بعد إيطاليا.. حسمت في ألمانيا، فماذا عن باقي الدوريات؟
خاص هنا لبنان – كتابة موسى الخوري:
صراعات بالجملة على المقاعد الأوروبية المؤهلة
فعلها تشلسي ونجح ليس فقط بضرب عصفورين إنما ضرب سربًا كاملًا من العصافير بحجر واحد. فبعد فوزه على مانشستر سيتي الذي أضحى موضوع استرجاعه للقب الدوري الإنكليزي الذي خطفه منه ليفربول في الموسم الماضي مسألة وقت، نجح في كسر هيبة السيتي وفاز عليه على أرضه. على أن تشلسي نغّص على السيتي هذا الأمر وذلك بفضل العوامل التالية:
– أجّل تتويج السيتي الذي لو فاز كان سيتوّج هذا الأسبوع بغض النظر عن باقي النتائج.
– خطف منه ثلاث نقاط ثمينة في عقر داره.
– أصبح تشلسي يشكل عقدة للسيتي، فهو إما يخسر أمامه أو يفوز بشق النفس.
– نجح في الفوز على خصمه المقبل في نهائي دوري أبطال أوروبا.
– كسب جرعة من المعنويات العالية قبل النهائي الأوروبي وزرع الشك في نفوس السيتي.
– المباراة كرّست الصعود الصاروخي لتشلسي منذ قدوم الألماني توماس توخيل لتدريبه.
– وضع تشلسي مدرب السيتي بيب غوارديولا في حيرة من أمره. فهو عديم الحيلة حتى الآن أمام الفريق اللندني الأزرق.
إذًا حسم بطولة الدوري الإنكليزي تأجل بانتظار المباراة المؤجلة بين الغريمين اللدودين مانشستر يونايتد وليفربول التي يمكن أن يتوّج بعدها السيتي بلقب البطولة في حال فوز ليفربول ليتأجج الصراع على البطاقتين المتبقيتين للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا كون السيتي واليونايتد ضمنا المشاركة، ويمكن ان يكون من نصيب الإنكليز بطاقة أخرى في حال فاز مانشستر يونايتد بلقب اليوروبا ليغ على حساب فريق فياريال الإسباني كون الفائز في هذه المسابقة يحصل على مقعد مباشر في دوري الأبطال الأوروبي وكون اليونايتد سيحتل أقله أحد المراكز الأربعة الأولى في دوري بلاده. دوري يأمل كل من تشلسي وليستر ووستهام وليفربول أن ينضموا إلى فريقا مدينة مانشستر لخوض غمار دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. ولكن الطامحين أربعة بينما المراكز المتاحة هي ثلاثة على أبعد تقدير، فلننتظر ونرى ماذا ستحمل لنا آخر الأسابيع.
التشويق في انكلترا انسحب أيضًا على اسبانيا، فبعد لقاء قمة انتهى يوم السبت بالتعادل السلبي بين كل من برشلونة وأتليتيكو مدريد بعد مباراة ممتازة لم يكن ينقصها سوى الأهداف. لكن الحذر في بعض الأحيان ويقظة حارسي المرمى والدفاع في أحيان أخرى ساهما في إبقاء النتيجة على ما هي عليه. لقاء تأمل منه المشجعين أن يروا إما ميسي يخطف الفوز كما عاهد جمهوره في عدة مناسبات أو يشاهدوا سواريز يسجل في مرمى فريقه السابق، لكن أيًّا من هذين الأمرين لم يحصل. نتيجة ظن فريق العاصمة الريال أنه سيكون المستفيد الأكبر من بعدها فيحقق الفوز على الفريق الأندلسي أشبيلية ويعتلي الصدارة. لكن الرياح أتت عكس ما تشتهي سفن الفريق الملكي الذي لم ينجح في حصد سوى نقطة واحدة من لقاء خصمه الذي يحتل المركز الرابع والذي لم يقل كلمته الأخيرة بعد في موضوع اللقب وإن كانت حظوظه أقل من ثلاثي الصدارة مع فارق ست نقاط قبل انتهاء البطولة بثلاث مراحل. اللقاء تألق فيه نجم برشلونة السابق الكرواتي إيفان راكيتيتش وأرهق الريال بتمريراته واختراقاته ولولا حرفنة وخبرة الألماني طوني كروس لخرج الريال من اللقاء خالي الوفاض. الحصيلة كانت مرحلة مشوقة وثلاث مراحل قادمة اكثر تشويقًا ينتظرها عشاق كرة القدم بشكل عام ومحبي الدوري الإسباني بشكل خاص على أحر من الجمر.
الإثارة انسحبت أيضًا على إيطاليا. ليس على بطولة الدوري الذي حسمه الإنتر منذ الأسبوع الماضي وإنما على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. فالفارق بين أتالانتا برغامو الثاني وجوفنتوس الخامس ليس سوى ثلاث نقاط قبل انتهاء البطولة بثلاث مراحل. حتى لازيو روما الرابع يبتعد عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا خمس نقاط وبجعبته مباراة مؤجلة سيتكمن إن فاز بها من الإقتراب من مربع الصدارة.
سنستعرض سويًا جدول المباريات لنكون على بينة مما يمكن أن يحصل خلال آخر مراحل السباق الذي تتنافس فيه خمسة فرق على ثلاث بطاقات مؤهلة.
أتالانتا الثاني سيلعب آخر مبارياته مع بينيفنتو ثم يذهب إلى مدينة جنوى لملاقاة فريقها ويختتم مبارياته بلقاء الميلان في واحدة من أبرز النزالات.
ميلان الثالث من جهته لديه مباراتين قبل أتالانتا في الختام وهما أمام تورينو خارج أرضه ليستقبل بعدها كالياري في الممر ما قبل الأخير.
فريق نابولي من جهته سيستقبل أودينيزي ومن ثم يذهب لمقابلة فيورنتينا في فلورنسا ليعود إلى ملعبه ملعب دييغو أرماندو مارادونا ليستقبل فيرونا.
فريق السيدة العجوز جوفنتوس سيذهب لقابلة ساسوولو ليعود ويستقبل البطل الإنتر في تورينو في دربي إيطاليا ليختتم بعدها لقائاته أمام بولونيا خارج عرينه.
لازيو صاحب مباراة مؤجلة سيلعب أمام كل من بارما في روما ليخضع بعدها لإختبار صعب أمام جاره اللدود روما في دربي العاصمة ليستقبل بعدها تورينو ويختتم البطولة بلقاء ساسوولو.
مباريات مرتقبة لبطولة عادت لتخطف الأنظار كما كانت تفعل في أواخر القرن الماضي.
الأنظار شاحت عن الدوري الألماني الذي احتفظ بايرن ميونيخ بدرعه بعد فوزه بلقبه التاسع على التوالي. ولم يكتف البايرن بحصد اللقب بل حقق ذلك بعد نتيجة كبيرة على خصمه القديم بوروسيا مونشنغلادباخ بسداسية دون رد كان نصيب الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي منها ثلاثية. هذه الرتابة في الصدارة حولت التركيز على المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال الذي يتنافس عليه كل من فولفسبورغ ب 60 نقطة وبوروسيا دورتموند ب 58 وأينتراخت فرانكفورت ب57 قبل انتهاء البطولة بمرحلتين سيتحدد بعدهما متأهلان لدوري الأبطال الأوروبي ويكتفي صاحب المركز الخامس بالمشاركة في اليوروبا ليغ.
فولفسبورغ سيذهب لملاقاة لايبزيغ الوصيف ليستقبل ماينز في الختام بينما سيلعب دورتموند مع كل من ماينز خارج ملعبه ومن ثم باير ليفركوزن في مقاطعة الرور.
فرانكفورت من جهته سيذهب لملاقاة فريق الذيل شالكه ليعود ويستقبل فرايبورغ في الإختبار الأخير.
فرنسا لم تبح بعد بأسرار بطولتها قبل النهاية بمرحلتين مع أفضلية لفريق ليل المتصدر بفارق ثلاث نقاط عن فريق العاصمة باريس سان جيرمان المهدد بفقدان لقبه للمرة الأولى منذ أمد بعيد. ولا بد للسان جيرمان من الفوز على كل من ريمس وبريست بانتظار أن يتعثر ليل أقله في لقاء من مباراتيه المتبقيتين أمام سانت إتيان وأنجيه.
نهايات بسيناريوهات مشوقة من النوع السوبر درامي ترقبوها في مختلف الدوريات ألوروبية الكبرى عند المباريات الأخيرة.
مواضيع ذات صلة :
صلاح يحذر ريال مدريد “لدينا تصفية حساب” | قرعة أبطال أوروبا.. مواجهة ثأرية لريال مدريد وسهلة لليفربول | هدف ميسي في شباك مانشستر سيتي يفوز بجائزة الأفضل في دور مجموعات “التشامبيونزليغ” (فيديو) |