نهاية الموسم الأوروبي كاسبون وخاسرون بالجملة

خاص هنا لبنان – كتابة موسى الخوري:

انتهت أمس كل الدوريات الخمس الكبرى وعرف كلّ مصيره. واحد توّج وآخر تأهل للمسابقات الأوروبية للموسم المقبل وبعضه هبط والبعض الآخر “زمط” من الهبوط والكل بدأ يعد العدة لاستقبال الموسم الجديد الذي ينتظر أن يكون واعدًا مع عودة الجماهير إلى الملاعب وانحسار موجة كورونا.
سنستعرض سويًا أبرز ما كشفت عنه آخر مراحل البطولات وما آلت إليه الأوضاع فيها.

إنكلترا

فعلها ليفربول، إنتظر حتى آخر مرحلة من عمر الدوري الإنكليزي ليحجز مكانًا له في دوري أبطال أوروبا القادم. وقد جائت كل النتائج لصالحه بحيث خسر كل من منافسيه المباشرين على بطاقة التأهل تشلسي أمام أستون فيلا وليستر أمام توتنهام ليحتلا المركزين الرابع والخامس على التوالي ويتقدمهما ليفربول ويحل ثالثًا خلف مان يونايتد الثاني ومانشستر سيتي الذي توّج بطلًا قبل النهاية بثلاث مراحل والذي احتفل أمس بفوزه بالبطولة برفقة لاعبيه الحاليين والقدامى الذي أتوا للتعبير عن الفرحة ولوداع مهاجم الفريق الأسطوري سيرجيو أغويرو الذي خاض مباراته الأخيرة مع الفريق وختم مسيرة طويلة بتسجيله ثنائية في مرمى إيفرتون بعد دخوله إحتياطيًا.
محصلة هذه الجولة الختامية إذًا تأهل كل من ليفربول وتشلسي للعب دوري أبطال أوروبا إلى جانب فريقا مانشستر سيتي البطل واليونايتد وتأهل ليستر سيتي ووستهام لليوروبا ليغ وتوتنهام لدوري المجموعات المستحدث. كما هبط كل من فولهام ووست برومويتش ألبيون وشيفيلد يونايتد إلى الدرجة الدنيا.

أسبانيا

بعد كر وفر طويلين، ها هم رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ينجحون في خطف لقب الليغا في المرحلة الأخيرة من عمر الدوري بفضل هدف متأخر من النجم الأوروغواياني لويس سواريز الذي أثبت على صوابية خيار الأتليتيكو باستقدامه وخطأ برشلونة بالتخلي عنه. فقد قدم لويزيتو موسمًا إستثنائيًا بكل المعايير فصال وجال وأربك الدفاعات وحمل الفريق على كتفيه وصولًا للظفر باللقب. وآن الأوان ليعيد قطبا الكرة الإسبانية حساباتهما من حيث السيطرة المشتركة المطلقة لهما على الدوري. ولم تشفع عودة الريال المتأخرة في لقائه أمام فياريال الذي لم يخسر المباراة فقط بل خسر فرصته في المشاركة في إحدى البطولات الأوروبية إلا من خلال بوابة فوزه باليوروبا ليغ في النهائي على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي وتأهله لدوري الأبطال، سوى بتذليل الفارق إلى نقطتين كانتا كافيتين ليحرز أتليتيكو بحصد لقبه ال 11 في تاريخه والثاني على عهد سيميوني منذ 2014.
الحصيلة الأخيرة من عمر هذا الدوري كان كما أشرنا فوز الأتليتيكو بالبطولة واكتفاء كل من ريال مدريد وبرشلونة وأشبيلية بالمشاركة بدوري الأبطال ألأوروبي بينما سيلعب ريال سوسيداد اليوروبا ليغ نتيجة احتلاله المركز الخامس وريال بيتيس دوري المجموعات المستحدث بعدما ظفر بالمركز السادس. وهبط كل من هويسكا وبلد الوليد وأيبار إلى الدرجة الثانية.

إيطاليا

بعد حسم صراع السكوديتو الذي ذهب إلى الإنتر، اشتعلت المنافسة على المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال حيث تنافست ثلاث فرق على مقعدين كون البطل كان قد حسمها منذ مدة وأتالانتا كان أكيدًا من إحتلال المركز الرابع بالحد الأدنى قبل نهاية المرحلة الأخيرة بينما بقي كل من الميلان وجوفنتوس ونابولي يعلّق الآمال على البطاقتين المتبقيتين، فتفوق الفريقان صاحبا التاريخ الحافل اليوفي والميلان على صاحب التاريخ الأقل عراقة فريق الشمال نابولي الذي اكتفى بتعادل على أرضه أمام فيرونا بينما فاز العملاقان ليرافقا الإنتر وأتالانتا إلى مشوار دوري الأبطال. بينما هبط كل من بينيفنتو وكروتوني وبارما صاحب الإنجازات في نهايات القرن الماضي إلى دوري المظاليم.

فرنسا

صحيح أن نادي العاصمة باريس سان جيرمان يبلي البلاء الحسن في دوري الأبطال في الموسمسن الماضيين، وصحيح أن مدربه الجديد الأرجنتيني ماوروسيو بوكيتينو قد يحتاج لبعض الوقت للتأقلم مع فريق أتاه حديثًا بعد رحيل المدرب الألماني توماس توخيل إلى تشلسي الإنكليزي. ولكن لا يمكن لأي عامل أن يبرر عدم قدرته على الفوز باللقب للمرة العاشرة على التوالي. فمن غير المعقول ولا المنطقي أن يفوز فريق ليل الذي لا تكفي ميزانيته السنوية لشراء لاعب واحد من الفريق الباريسي بلقب الدوري ويكتفي أبناء العاصمة بالوصافة. فقد برهن ليل أنه ليس بالمال وحده تصنع الإنتصارات بل بالجهد والعمل الجماعي والتخطيط السليم.
وسيتأهل موناكو لخوض غمار التصفيات المؤهلة لدوري الأبطال وليون ومارسيليا للعب اليوروبا ليغ ورين لخوض دوري المجموعات. بينما هبط كل من نيم وديجون وبقي لنادي نانت أن يلعب مباراة فاصلة مع ثالث الدرجة الفرنسية الثانية لمعرفة مصيره.

ألمانيا

الحدث في ألمانيا لم يكن البطولة المحسومة منذ فترة إنما كان نجاح الهداف البولندي للبايرن روبرت ليفاندوفسكي من تحطيم رقم قاسي حمله المدفعجي الأسطوري للبايرن غيرد مولر لعدة سنوات حيث نجح ليفاندوفسكي من تسجيل 41 هدفًا في موسم واحد متفوقًا على مولر بهدف واحد محطمًا رقم مولر منذ عام 1972. وإلى جانب البايرن تأهل كل من لايبزيغ وفولفسبورغ ودورتموند إلى دوري الأبطال وأينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن إلى اليوروبا ليغ بينما سيلعب مفاجأة البوندسليغا يونيون برلين في دوري المجموعات المستحدث. وقد هبط كل فيردر بريمن وشالكه إلى الثانية ويبقى لكولن مباراة فاصلة مع ثالث دوري الدرجة الثانية لتحديد مصيره.

مواضيع ذات صلة :