فيفا: سنتخذ إجراءات قاسية بعد تعرض لاعبي منتخب إنجلترا لإساءات عنصرية
تعهد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اليوم الجمعة 3 سبتمبر/أيلول، باتخاذ إجراءات قاسية، بعد تعرض لاعبي منتخب إنجلترا لإساءات عنصرية خلال مواجهته أمام المجر في التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وجاء تعهد الـ”فيفا”، بعد وصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تلك الإساءات العنصرية للاعبي منتخب إنجلترا بأنها “غير مقبولة على الإطلاق”، وفقا لما نقلته وكالة “فرانس برس”.
وكانت جماهير المجر، قد وجهت هتافات القرود إلى رحيم سترلينج، خلال مباراة يوم الخميس على ملعب بوشكاش أرينا في بودابست، والتي فازت بها إنجلترا 4-0.
وأحرز سترلينج، مهاجم مانشستر سيتي، الهدف الأول في الفوز العريض للأسود، لكن النتيجة طغت عليها الإساءة التي استهدفت لاعبي المنتخب الإنجليزي.
كما تم إلقاء صواريخ ومصابيح مضيئة على أرض الملعب من قبل جماهير معادية، خلال أحداث المباراة.
وكتب جونسون تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”: “من غير المقبول تمامًا أن يتعرض لاعبو إنجلترا، للإساءات العنصرية في المجر الليلة الماضية”.
وتابع بقوله: “أحث الفيفا على على اتخاذ إجراءات قوية ضد المسؤولين، لضمان القضاء على هذا النوع من السلوك المشين من اللعبة إلى الأبد”.
وأمر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، في يوليو/ تموز، المجر بخوض مبارياتها الثلاث المقبلة خلف أبواب مغلقة، مع تعليق مباراة واحدة لمدة عامين، بعد أن وجد أنصارها مذنبون بارتكاب سلوك تمييزي خلال بطولة أوروبا 2020.
ومع ذلك، فإن الحظر لم يدخل حيز التنفيذ لمباراة تصفيات كأس العالم ضد إنجلترا لأنها إحدى منافسات الـ”فيفا”.
وقال فيفا إنه سيتم اتخاذ “إجراء مناسب” فيما يتعلق بالإساءات التي تعرض لها اللاعبون في بودابست.
وأوضح فيفا في بيانه: “أولا وقبل كل شيء، يرفض الفيفا بشدة أي شكل من أشكال العنصرية والعنف وله موقف واضح للغاية بعدم التسامح مطلقا مع مثل هذا السلوك في كرة القدم”.
وأردف بقوله: “سيتخذ الفيفا الإجراءات المناسبة بمجرد تلقيه تقارير المباريات المتعلقة بمباراة المجر وانجلترا أمس”.
وتعرض لاعبو إنجلترا أيضًا لصيحات استهجان قبل انطلاق المباراة في العاصمة المجرية، بعد أن ركعوا على الركبة كبادرة ضد العنصرية والتمييز.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يضطر فيها المدرب جاريث ساوثجيت للتعامل مع تداعيات السلوك العنصري تجاه فريقه، حيث عانى من حوادث مماثلة في تصفيات بطولة أوروبا 2020 في الجبل الأسود وبلغاريا.
وكان ماركوس راشفورد وجادون سانشو وبوكايو ساكا ضحايا انتهاكات عنصرية عبر الإنترنت، بعد أن أضاعوا ركلات الترجيح في المباراة النهائية لخسارة إنجلترا في بطولة أوروبا 2020 أمام إيطاليا في ويمبلي في يوليو/تموز.
قال مدرب إنجلترا بعد النتيجة في المجر، والتي حافظت على السجل المثالي لفريقه في المجموعة: “يبدو أنه كانت هناك بعض الحوادث والجميع يعرف ما الذي ندافع عنه كفريق وهذا غير مقبول تماما”.
وتابع قائلا: “يتم الإبلاغ عن كل شيء، وعلينا أن نرى ما سيحدث من الهيئات التنظيمية”.
واستمر بقوله: “اللاعبون يدركون أن العالم يتغير. على الرغم من أن بعض الناس عالقون في طريقة تفكيرهم وأحكامهم المسبقة، فإنهم سيكونون الديناصورات في النهاية لأن العالم آخذ في التحديث”.
وقال اتحاد الكرة الإنجليزي في بيان: “إنه لأمر مخيب للآمال للغاية سماع تقارير عن أعمال تمييزية تجاه بعض لاعبي إنجلترا”.
وأضاف: “سنطلب من الفيفا التحقيق في الأمر. نواصل دعم اللاعبين والموظفين في تصميمنا الجماعي على إبراز ومعالجة التمييز بجميع أشكاله”.
قال هاري ماجواير، مدافع إنجلترا، إنه لم يكن على دراية بهتافات القرود، لكنه لاحظ تلك السخرية الشديدة من الجماهير على موقف اللاعبين ضد العنصرية قبل انطلاق صافرة المباراة”.
وقال قائد مانشستر يونايتد: “كان من المحبط سماع صيحات الاستهجان عندما ركعنا على الركبة، لكن اسمعوا، حدث ذلك في المباريات السابقة أيضا”.
وأتبع بقوله: “أنا سعيد بأن كل الأولاد وقفوا إلى جانبها وفعلنا ذلك في النهاية”.