دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تخلف البرتغال وتخطف اللقب بعد مباراة مجنونة أمام أسبانيا
خاص هنا لبنان – كتابة موسى الخوري
سجل “كيليان مبابي” هدف الفوز المثير للجدل لمنتخب الديوك، حيث عادت فرنسا بعد أن تخلفت لتنتصر على إسبانيا وتصبح ثاني منتخب يفوز بدوري الأمم الأوروبية وتخلف المنتخب البرتغالي صاحب اللقب الأول.
وقد منح نجم فرنسا الشاب “كيليان مبابي” الصدارة للفرنسيين عندما تلقى تمريرة من زميله ثيو هيرنانديز” وهو على مشارف التسلل، فانفرد وراوغ حارس إسبانيا” أوناي سيمون” وسجل هدف الفوز، بعد أن منح كريم بنزيمة هدف التعادل لمنتخبه في النهائي الذي جرى على ملعب “سان سيرو” في مدينة ميلانو الإيطالية التي احتضنت النهائي.
وكانت إسبانيا قد تقدمت عبر” ميكيل أويارزابال”، الذي تخلص من المدافع الإحتياطي “دايوت أوباميكانو” وسجل في مرمى الحارس “هوغو لوريس”. غير أن هذا الأخير أنقذ مرماه مرتين من هدفين محققين في وقت متأخر ليضمن فوز أبطال العالم بلقب جديد.
وكان ثنائي هجوم المنتخب الفرنسي المكوّن من الشاب “كيليان مبابي” والمخضرم “كريم بنزيمة” ألغيا مفعول هدف “أويارزابال” حيث أصبحت فرنسا الفائز الثاني في المسابقة بعد البرتغال في النسخة الأولى عام 2019.
غير أن هدف “مبابي” أثار الكثير من الجدل بالرغم من وجود تقنية الفيديو التي أصبحت مدار لغط كبير في الآونة الأخيرة، حيث وافق الحكام على احتساب الهدف بالرغم من أن مهاجم “باريس سان جيرمان” كان في موقف مشكوك بأمره عندما لعب “ثيو هيرنانديز” الكرة البينية له.
وقد حصل هرج ومرج بعد ادعاءات أن مدافع منتخب إسبانيا “أيريك غارسيا” لمس الكرة عند تمريرة “هرنانديز” وألغى التسلل، بينما اعتبر البعض أن “مبابي” كان متسللًا أصلًا عندما مرر هرنانديز الكرة.
لكن مهما يكن من أمر فإن القرار النهائي كان كالعادة لحكم الساحة الذي احتسب الهدف الغالي والذي أهدى فرنسا اللقب.
واضطرت فرنسا، التي وصلت للنهائي بعد تأخرها 2-صفر لتهزم جارتها بلجيكا بنتيجة 3-2 بعد تأخرها في نصف النهائي يوم الخميس، للقتال مرة أخرى والعودة بالنتيجة، و نجحت بتحقيق ذلك بعد مباراة مجنونة أعادت للحياة بعد فواصل من العمل الفني التكتيكي المتقن والهادئ بقيادة المحنك “ديدييه ديشان”.
فقد ظهرت بصمات ديشان بشكل كبير مرة أخرى حيث سدد بنزيمة كرة رائعة بقدمه اليمنى لتستقر الكرة فوق الحارس الإسباني وحارس فريق ريال سوسييداد “أوناي سيمون” الذي لمس الكرة بأطراف أصابعه دون أن ينجح في صدها، وذلك بعد أقل من دقيقتين من الهدف الافتتاحي لأويارزابال.
وعلى الرغم من أن فرنسا كانت أقل استحواذًا على الكرة (36٪) ، إلا أنها كانت دائمًا تشكل تهديدًا في الهجمات المرتدة حيث سجل مبابي الكرة الحاسمة وأنهى اللقاء.
وقال بنزيمة، الذي عاد إلى الحظيرة الدولية قبل بطولة أوروبا 2020 في الصيف الماضي على أثر خلافات سابقة بينه وبين المدرب ديشان لقناة إم 6 التلفزيونية الفرنسية: “أردت حقًا الفوز ببطولة مع منتخب فرنسا ، وقد تحقق هذا الأمر أخيرًا الآن. أظهرنا قوة الشخصية لأن هذا الفريق قوي جدًا ولا يستسلم أبدًا وقد أثبتنا ذلك اليوم”.
كما أثنى المدرب ديشان على أداء لاعبيه وقال: “إنها علامة على وجود فريق عظيم ألا تصاب بالذعر ، وأن تتحلى بالصبر وانتظار الفرصة المناسبة”.
مواضيع ذات صلة :
نهاية ذهاب الدور الأول من دوري الأبطال.. الخبرة غلبت الإندفاع |