نهاية ذهاب الدور الأول من دوري الأبطال.. الخبرة غلبت الإندفاع
خاص هنا لبنان – كتابة موسى الخوري
مباريات المجموعات الأربع الأخرى أجريت أمس وكالعادة وفى دوري أبطال أوروبا بوعوده إن من حيث التشويق أو الأداء الممتاز أو من جهة بروز النجوم.
فقد حقق مانشستر يونايتد الإنكليزي عودة ثمينة أمام أتالانتا الإيطالي حينما قلب تأخره بهدفين إلى فوز 3-2،
ويدين “الشياطين الحمر” بهذا الفوز المفصلي إلى أهداف الثلاثي ماركوس راشفورد وهاري ماغواير والبرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب هدف الفوز، فيما أحرز الكرواتي ماريو باساليتش والتركي ميريح دميرال هدفي أتالانتا في مباراة كانت قمة على كل المستويات.
وبالتالي، تصدّر يونايتد مجموعته مع ست نقاط من ثلاث مباريات، وخلفه أتالانتا مع أربع نقاط بفارق هدف وحيد عن فياريال الإسباني الذي حقق فوزه الأول في المسابقة على حساب يونغ بويز السويسري 4-1 الذي تراجع بعد بداية جيدة بفوزه على اليونايتد في بداية المشوار.
وبهذا الفوز استعاد مانشستر يونايتد أداءه القوي الذي يتيح لمدربه النروجي أولي-غونار سولشاير تنفس الصعداء والبقاء على رأس الجهاز الفني، بعدما كانت أي خسارة محتملة ستعرضه للإقالة.
وفي المباراة الثانية، حقق فياريال الإسباني أول فوز له في المسابقة هذا الموسم بإسقاطه مضيفه يونغ بويز 4-1. افتتح يريمي بينو التسجيل للفائز في الدقيقة السادسة، وأضاف المهاجم الدولي جيرارد مورينو هدفين قبل أن يختتم البديل النيجيري سامويل تشوكويزي الرباعية. وسجل للخاسر الكونغولي ميشاك إليا أبرز لاعبي فريقه هدفًا في الربع الأخير من اللقاء.
من جهته، أحيا برشلونة الإسباني آماله بالتأهل من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما حقق فوزه الأول وجاء على حساب ضيفه دينامو كييف الأوكراني 1-0، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الخامسة أمس الأربعاء.
ويدين النادي الكاتالوني بالنقاط الثلاث إلى مدافعه المخضرم جيرار بيكيه الذي سجل هدف الفوز اليتيم في الدقيقة 36.
وبات بيكيه في سن الـ 34 عاماً و260 يوماً أكبر هداف لبرشلونة في المسابقة القارية، كما عادل رقم البرازيلي روبرتو كارلوس كأكثر المدافعين غزارة للأهداف قارياً مع 16 هدفًا.
في المقابل، بات زميل بيكيه، غافي في سن الـ 17 عاماً و76 يوماً ثاني أصغر لاعب في تاريخ النادي الكاتالوني يبدأ أساسياً في دوري الأبطال خلف أنسو فاتي الذي حقق هذا الإنجاز في سن الـ 16 عاماً و321 يوماً أمام بوروسيا دورتموند الألماني في أيلول 2019.
ونجح مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان في الفوز برهانه الثاني في أسبوع حاسم، شهد تغلبه على فالنسيا 3-1 في الدوري، على أن يلتقي في رهانه الثالث مع غريمه اللدود ريال مدريد في “الكلاسيكو” الأول بينهما هذا الموسم الأحد المقبل.
ونفض الـ”بلاوغرانا” غبار خسارتيه في مباراتيه الأوليين أمام بايرن ميونيخ الألماني 3-0 وبنفيكا البرتغالي بالنتيجة ذاتها، وتعرضه لثلاث هزائم توالياً في عقر داره “كامب نو” في المسابقة القارية الأم (بدأها أمام باريس سان جرمان الفرنسي 1-4 في إياب ثمن النهائي الموسم الماضي)، في أسوأ سلسلة للنادي. وعزز برشلونة آماله في حجز بطاقة التأهل إلى الدور المقبل بتخليه عن قاع الترتيب لدينامو كييف بالذات، بعدما رفع رصيده إلى 3 نقاط متأخراً بفارق نقطة عن بنفيكا الذي سقط برباعية نظيفة أمام ضيفه بايرن متصدر المجموعة بالعلامة الكاملة مع 9 نقاط من 3 انتصارات.
وفي المباراة الثانية، تابع البايرن انتصاراته وحقق العلامة الكاملة بفضل رباعية سجلها في الشوط الثاني وتناوب عليها لوروا سانيه بثنائية والبرازيلي إيفرتون سيبولينا خطأ في مرمى فريقه والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، رافعاً رصيده إلى 5 أهداف في المسابقة القارية هذا الموسم.
ويعتبر بايرن عقدة بنفيكا في تاريخ الكؤوس الأوروبية إذ لم يسبق للأخير أن فاز على البافاري في 10 لقاءات بينهما (قبل هذه الامسية) بين عامي 1976 و2018، حيث تعادل في 3 مباريات وتلقى 7 هزائم.
وحقق يوفنتوس الإيطالي فوزاً في الوقت القاتل على مضيفه زينيت سان بطرسبرع الروسي بهدف نظيف ضمن منافسات الجولة الثالثة من المجموعة الثامنة في دوري أبطال أوروبا أمس الأربعاء، التي شهدت استعراضاً لتشلسي الإنكليزي أمام ضيفه مالمو السويدي برباعية نظيفة.
وبعد بداية كارثية على وقع رحيل رونالدو، وخسارتين من مبارياته الثلاث في الدوري، استعاد فريق “السيدة العجوز” بريقه.
وسجل السويدي ديان كولوسيفسكي هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 86، ليرفع يوفنتوس رصيده إلى 9 نقاط بالعلامة الكاملة في الصدارة، فيما تجمد رصيد زينيت عند ثلاث نقاط في المركز الثالث.
وكان يوفنتوس أطلق حملته الأوروبية بنجاح بعدما كان حجز مقعده القاري بشق الأنفس في المرحلة الأخيرة من الدوري الإيطالي للموسم الماضي، ومنحه الفوز على تشلسي 1-0 في الجولة السابقة قبل التوقف الدولي، جرعة معنويات كبيرة.
أما تشلسي، الذي أسداه يوفنتوس خدمة كبيرة بفوزه على زينيت، فتمكن من التعويض باكتساح ضيفه السويدي على ملعب ستامفورد بريدج 4-0.وجاء هذا الفوز السهل لرجال المدرب الألماني توماس توخل بأهداف الدنماركي أندرياس كريستينسن الذي سجل أول أهدافه مع البلوز بعد 137 ظهوراً، والإيطالي جورجينيو والألماني كاي هافيرتس.
مواضيع ذات صلة :
دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تخلف البرتغال وتخطف اللقب بعد مباراة مجنونة أمام أسبانيا |