بعد غزو روسيا لأوكرانيا… العالم يستعد لحرب إلكترونيّة

يعتقد جون هولتكويست، نائب رئيس تحليل المعلومات الاستخباراتيّة في “Mandiant”، “أنّ من الممكن جدّاً حدوث حرب إلكترونيّة، مشيراً إلى أنّه علينا التفكير بواقع الحرب السيبرانيّة، إذ إنّ معظم الهجمات الإلكترونيّة التي رأيناها كانت “سلميّة، ويُمكن الردّ عليها إلى حدّ كبير”، على حدّ قوله.

“امتداد وانتشار”

قال رئيس قسم تحليل التهديدات في “Darktrace”، توبي لويس، إنّ الهجمات تركّز بشكل كبير على دعم الغزو الروسيّ الفعليّ لأوكرانيا، أي أن روسيا تسعى إلى غزو الأراضي الأوكرانيّة بدلاً من النفوذ الاقتصاديّ والتكنولوجيّ.

مع ذلك، قال باحثون في شركة “Symantec” إن البرمجيات الخبيثة، التي تمّ اكتشافها في أوكرانيا، أثّرت أيضاً على المتعاقدين الحكوميّين الأوكرانيّين في لاتفيا وليتوانيا، ملمّحين إلى “امتداد وانتشار” مُحتمل لتكتيكات الحرب الإلكترونية الرّوسية في بلدان أخرى.

ولفت لويس إلى أنّ الأمر قد يؤثّر على سلاسل التوريد العالميّة وعلى الدول الغربيّة، التي تعتمد على المتعاقدين ومقدّمي الخدمات.

دول الاتّحاد الأوروبي تدعم أوكرانيا

تُقدّم دول عديدة في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ليتوانيا وكرواتيا وبولندا، الدّعم لأوكرانيا، عبر إطلاق فريق الاستجابة الإلكترونيّة السريعة.

وقال هيتيش شيث، الرئيس التنفيذي لشركة “Vectra AI”: “لقد افترضنا منذ فترة طويلة أن الهجمات الإلكترونية ستكون جزءًا من ترسانة أيّ دولة قوميّة، وأعتقد أن ما نشهده لأوّل مرّة في تاريخ البشريّة هو أن الهجمات الإلكترونيّة أصبحت سلاح الضربة الأولى”.

وأشار شيث إلى أن روسيا قد تشنّ هجمات إلكترونيّة انتقاميّة ردّاً على العقوبات الغربيّة، التي أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتوقّع أنّه سيكون لروسيا قنوات سريّة كوسيلة لمهاجمة المؤسّسات التي يتمّ نشرها لتقليصها في المجتمع المالي.

ولطالما اتّهمت الحكومات والباحثون في مجال الأمن السيبراني روسيا بارتكاب هجمات إلكترونيّة وحملات تضليل في محاولة لتعطيل الاقتصادات وتقويض الديمقراطية. ويرجّح الخبراء الآن أن روسيا يمكن أن تشنّ هجمات أكثر تعقيداً من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف أوكرانيا، وربّما تشنّها على دولٍ أخرى.

المصدر: النهار

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us