بسبب بطء”نيورالينك”.. ماسك يخطط للاستثمار في شركة للرقائق الدماغية
أفادت 4 مصادر وكالة “رويترز” بأن رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك يسعى للاستثمار في شركة “Synchron” للرقائق الدماغية، وذلك بعد التأخر الواضح الذي تعيشه شركته “نيورالينك” في سباق زراعة الرقائق الإلكترونية داخل المخ البشري.
وبحسب رويترز، فإن ماسك تواصل مع مؤسس “ساينكرون” ومديرها التنفيذي توماس أوكسلي، خلال الأسابيع الماضية للتوصل إلى اتفاق محتمل، إلا أنه ليس من الواضح إن كان استثمار أغنى رجل في العالم في الشركة المنافسة، سينتج عنه أي تعاون بين “نيورالينك” و”ساينكرون” مستقبلا.
وتمكنت “ساينكرون”، والتي تتخذ من نيويورك سيتي مقراً لها، من التفوق على شركة ماسك بالحصول على ترخيص رسمي لبدء استخدام تقنيات شرائحها الإلكترونية العام الماضي، إلا أن مصادر “رويترز” لفتت إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت ستقبل استثمار ماسك في الوقت الحالي.
لم يرد المتحدثون باسم ماسك و”نيورالينك” على طلبات “رويترز” للتعليق، في وقت رفض متحدث “ساينكرون” التعليق على التقرير.
ولفتت الوكالة إلى أن التواصل الذي جرى بين ماسك ومؤسس “ساينكرون” جاء بعدما عبر مؤسس شركة السيارات الكهربائية “تيسلا” عن إحباطه من التطور البطيء لشركته “نيورالينك” أمام الموظفين، وفقاً لأربعة موظفين حاليين وسابقين، ولكن “رويترز” لفتت إلى أن هذا الإحباط لم ينقل إلى أوكسلي عندما تواصل معه ماسك.
وفي 2019 قال ماسك في عرض علني لشركته، إنه يهدف إلى الحصول على موافقة السلطات التنظيمية لشركته بحلول 2020، ولكنه أشار في مؤتمر نهاية 2021 إلى أمل ببدء التجارب على البشر هذه السنة.
وتعتبر واجهات الدماغ والحاسوب التجارية مجالاً جديداً نسبياً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، حيث تخطط الوكالة لعقد ندوة عبر الإنترنت الخميس، ستُقدّم خلالها المزيد من الإرشادات حول موضوعات مثل كيفية تصميم التجارب السريرية المناسبة.
ويتطلع أصحاب رؤوس الأموال المغامرة إلى تبنّي التكنولوجيا الجديدة بشكل مفاجئ، ومنذ بداية العام الجاري، جمعت الشركات الناشئة العاملة بمجال واجهات الدماغ والحاسوب ما قدره 133 مليون دولار، وفقاً لشركة الأبحاث “بيتش بوك” (PitchBook)، ويتجاوز هذا الرقم بالفعل رأس المال الذي جُمع خلال العام الماضي بأكمله، وهو الأكبر تقريباً منذ عام 2017، أي العام الذي حصلت فيه “نيورالينك” على 107 ملايين دولار.
كانت “نيورالينك” من أوائل الشركات التي خرجت إلى العالم لتكشف عن تقنيات ربط الدماغ البشري بالأنظمة الحاسوبية، وتتنبأ بتسهيل تلك التقنيات لمهمة المصابين بالأمراض المتعلقة بالوظائف الحركية للتحكم بشكل كامل في الأجهزة الإلكترونية بشكل حر ومستقل، وقد كشفت في 2020 عن الجيل الأول من شريحتها، إلا أنها حتى الآن لم تحصل على موافق هيئة الغذاء والدواء الأميركية على بدء التجارب السريرية.
يُذكر أن ساينكرون نجحت الشهر الماضي في زرع أول جهاز لها في مريض أميركي، لتتفوق على “نيورالينك” بحسب تقرير لـ”بلومبرغ”.
وزرعت “ساينكرون” جهازاً بحجم 1.5 بوصة في دماغ مريض بالتصلب الجانبي الضموري في مركز “ماونت سيناي ويست” الطبي في نيويورك.
ويعتبر الغرض من الجهاز هو السماح للمريض بالتواصل، حتى بعد فقد القدرة على الحركة، من خلال استخدام أفكاره لإرسال رسائل البريد الإلكتروني والنصوص.
وأشار التقرير إلى أن “سينكرون” زرعت بالفعل الجهاز في 4 مرضى في أستراليا، والذين تمكنوا من استخدام الجهاز المزروع في الدماغ لإرسال رسائل عبر “واتساب” والتسوق عبر الإنترنت.
مواضيع ذات صلة :
بعد فوز ترامب.. أغنياء ازدادت ثرواتهم أكثر | ترامب يشكل حكومة جديدة: إيلون ماسك وروبرت كينيدي في الفريق المتوقع | إيلون ماسك يُعلن عن تعديل جذري في خاصية الحظر على منصة “إكس” |