تطوير منبه إلكتروني لمعالجة “أحلام اليقظة”
نجح فريق من العلماء في التوصل إلى حل لعلاج الشرود الذهني أو ما يطلق عليه “أحلام اليقظة”، بابتكار منبه إلكتروني يعيد الأشخاص الذين يشرد ذهنهم بسهولة، للواقع.
وبات بإمكان العلماء تحديد متى يبدأ شخص ما في فقدان التركيز بناءً على نشاط دماغه، وإصدار إنذار إلكتروني في كل مرة يحدث ذلك.
وأخضغ العلماء 36 شخصًا دون سن 60 عاما، ممن أعطوا مهمة مركزة تتطلب منهم الضغط على مفتاح في كل مرة يومض فيها رقم على الشاشة، إلا إذا كان الرقم 3، وسُئلوا كل 18 ثانية تقريبًا عن مدى تركيزهم على المهمة، لتحديد توقيت شرود أذهانهم.
وبعد تحديد نشاط أدمغة الأشخاص عندما كانت أذهانهم شاردة، باستخدام أقطاب كهربائية موضوعة على فروات رؤوسهم، أعطاهم الباحثون مهمة الأرقام لمدة 20 دقيقة مرة أخرى.
وهذه المرة سمع أكثر من نصف الأشخاص في المجموعة تنبيهًا إلكترونيًا كلما أظهرت أنماط أدمغتهم أن أذهانهم قد انحرفت.
وكانت عقول المختبرين أقل شرودًا بعد سماع الأصوات، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقوا تنبيهات عندما كانوا في أحلام اليقظة، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويتألف المنبه الإلكتروني من مجموعة من الأقطاب الكهربائية على الرأس، وضوضاء تحذيرية، يمكن أن تساعد شاردي الذهن على التركيز بشكل أفضل على ما يفترض بهم القيام به.
وعادة يقضي الناس ربع إلى نصف وقتهم في التفكير في أفكار عشوائية عندما ينبغي عليهم التركيز.
وقال الدكتور إيساكو كاواشيما، الذي قاد الدراسة من مجموعة معمل أبحاث اتصالات معلومات الدماغ في اليابان: “هدفنا النهائي هو تطوير تدريب الارتجاع العصبي الذي يسمح للأشخاص بإدارة شرودهم الذهني بطريقة مفيدة”.
وأضاف: “شرود الذهن يمكن أن يجعل الناس أقل إنتاجية ويرتبط بالاكتئاب”.