بعد حظر فيسبوك و”إكس”.. تيك توك وتلغرام في ورطة!
أثار الهجوم المروع الذي طال قاعة الاحتفالات في مجمع كروكوس سيتي هول بضواحي موسكو الأسبوع الماضي، العديد من علامات الاستفهام حول تطبيق “تلغرام”، لاسيما بعد إقرار 4 من المتورطين في الهجوم،أنه تم التواصل معهم عبر تليغرام من أجل تجنيدهم وحثهم على تنفيذ الهجوم الدامي الذي خلف أكثر من 140 قتيلاً وسط فقدان نحو 95 أيضا.
ويحظى تطبيق تليغرام للمراسلة في روسيا بشعبية واسعة، سيّما بعد حظر فيسبوك وإكس منذ عامين، على خلفية قرار روسي بحظر التطبيقات الأميركية .
في هذا السياق، نفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، وجود خطط في الوقت الحالي لحظر منصة “تليغرام” في روسيا، موضحاً أن بلاده تتوقع من بافيل دوروف، مؤسس تليغرام، إيلاء مزيد من الاهتمام لحقيقة أن “هذه المنصة الفريدة والرائعة من الناحية التكنولوجية، أصبحت على نحو متزايد أداة في أيدي الإرهابيين وتستخدم لأغراض إرهابية”.
أسباب حظر فيسبوك و”إكس”
وبالعودة إلى حظر فيسبوك، أصدرت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الاتصالات في روسيا، بياناً في العام 2022، قالت فيه إنّها حجبت موقع فيسبوك التابع لشركة ميتا بلاتفورمز ردا على ما قالت إنها قيود على الدخول إلى وسائل الإعلام الروسية على منصته
وتتهم روسيا منصات التواصل الاجتماعي مثل “فيسبوك” و”تويتر” بفرض رقابة توصف بالمشددة على المحتوى الذي يروج وجهة النظر الروسية أو الأفكار المناوئة للغرب.
وفي أواخر شباط 2022، قالت شركة “تويتر” المعروفة حالياً بـ”‘كس”، إنها عملت بفرض قيود على دخول بعض الأشخاص في روسيا إلى منصتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تسعى للحفاظ على الموقع آمنا ومتاحا.
فيما أعلنت حينها هيئة “نيت بلوكس” المختصة في رصد حوكمة الإنترنت، إن السلطات الروسية قيدت وصول مستخدمي الشبكات الاجتماعية إلى موقعي فيسبوك وتويتر.
ولم تقتصر القيود على موقعي التواصل الاجتماعي الرائدين، بل شمل مواقع إخبارية أيضا مثل “بي بي سي” و”دوتشي فيليه” الألمانية ومنصة “ميدوزا” التي تتخذ من لاتفيا مقرا لها.
في أميركا “تيك توك” في ورطة!
إلى ذلك كان قد أقرّ مجلس النواب الأميركي مشروع قانون لحظر تيك توك في الولايات المتحدة أو إجبار الشركة على بيعه.
وصوّت 352 نائبا لصالح القانون المقترح و65 ضدّه، في لحظة توافق نادرة بين الحزبين في واشنطن المنقسمة.
وووفق مشروع القانون فإنّ أمام شركة “بايت دانس” الصينية 165 يوما، أي أكثر من خمسة أشهر، لبيع “تيك توك”.
وإذا لم يتم ذلك، فسيكون من غير القانوني لمشغلي متجر التطبيقات مثل “آبل” و”غوغل” إتاحتها للتحميل في الولايات المتحدة.
ويُقدَّر عدد مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة حوالي 170 مليون شخص، وفق “سي إن إن”.
وكان عدد من السياسيين الأميركيين قد صنّفوا “تيك توك” على أنّه بأنها “أداة دعائية” تستخدمها بكين للتجسس وجمع البيانات، وهو أمر تنفيه الشركة بشدة.
ويقول مشرعون في لجنة الطاقة والتجارة، الذين منحوا الضوء الأخضر لمشروع القانون إن القصد منه ليس التخلص من “تيك توك”، بل منع شركة صينية من الوصول إلى مجموعات كبيرة من البيانات الأميركية.
مواضيع ذات صلة :
وداعًا لمنصة “اكس” في البرازيل | خلل يضرب “اكس” | لحماية القصّر.. خطوة لافة من اكس |