“مصالح مشتركة”.. تسلا تحصل على الضوء الأخضر الصيني
سلطت رحلة إيلون ماسك المباغتة إلى بكين لحضور لقاء مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ الضوء على كيفية تحول ديناميكية القوة بين شركة تسلا والحكومة الصينية.
فقد أظهرت الرحلة حاجة ماسك إلى الصين في هذا الوقت تحديداً، خصوصاً مع انخفاض مبيعات تسلا في الصين، حيث قام منافسوها هناك بإغراق السوق بمئات الفئات الجديدة.
وخلال زيارته التي استغرقت أقل من 24 ساعة، منحت الجهات التنظيمية الصينية تصريحاً لسيارات تسلا للبيانات التي تجمعها على الطريق، مما يمهد الطريق أمام الحكومة لتخفيف الحظر على المركبات المتجهة إلى مواقع حساسة مثل المجمعات العسكرية وبعض الأماكن والمباني الحكومية.
كذلك وافق ماسك أيضاً على صفقة مع شركة بايدو الصينية لنشر نظام FSD، مما طمأن القادة الصينيين بشأن المخاطر الأمنية لبيانات المستخدم الصينية.
وسافر ماسك إلى الصين بعد أسبوع من تأجيل رحلة إلى الهند، وهي منافس آخر من الناحية الجيوسياسية للصين، حيث كان من المتوقع أن يلتقي برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ويكشف النقاب عن خطط لدخول تسلا إلى البلاد.
فيما رأى المستثمرون أن رحلة الصين كانت ناجحة، مما أدى إلى ارتفاع أسهم تسلا بنسبة 16% يوم الاثنين. ويبقى أن نرى ما إذا كانت النعمة الأخيرة من بكين ستؤدي إلى عكس حظوظ تسلا المتراجعة في البلاد.
في موازاة ذلك استخدمت الصين رحلة ماسك للترويج لرسالتها بأنها منفتحة أمام الشركات الأميركية، على الرغم من التوترات المتزايدة مع وسائل الإعلام الحكومية الأميركية.
كذلك نقلت عن ماسك موافقته على سوق السيارات الكهربائية في الصين، قائلاً إن تعليقاته بددت مخاوف الولايات المتحدة بشأن الطاقة الفائضة.
وسعت بكين أيضاً إلى إظهار أن الشركات الأجنبية يمكن أن تزدهر في ظل ضوابطها التنظيمية المشددة على البيانات.
مواضيع ذات صلة :
القيمة السوقية لـ”تسلا” تسجل تريليون دولار | قفزة قياسية في أسهم تسلا | المشاكل تلاحق “تسلا”.. والشركة تستدعي الآلاف من شاحنات سايبرتراك |