غوغل تنقل المستخدمين إلى عالم آخر مع ChatDirector و AI
عرضت شركة غوغل مجموعة من الأبحاث حول تقنية جديدة ستغير تجربة المستخدمين مع مكالمات الفيديو عبر الإنترنت.
وتتيح التقنية عرض شخصية افتراضية ثلاثية الأبعاد للمشاركين وكأنهم في نفس المكان، مما يتيح تواصلًا بصريًا مباشرًا.
ووفقًا لما نشرته الشركة، فإن ميزة ChatDirector، التي طورتها غوغل عبر فريق من باحثي الواقع المعزز (Augmented Reality)، تختلف عن المزايا التي تقدمها مايكروسوفت في خدمتها تيمز وأبل في ميزة Persona على نظارتها “فيجن برو” (Vision Pro). بدلاً من تحويل المستخدمين إلى نسخ كرتونية ثلاثية الأبعاد، تقوم خدمة ChatDirector بمسح وجه المستخدم وإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد كامل لوجهه.
ثم يتم وضع هذا النموذج ثلاثي الأبعاد للوجه على جسم افتراضي داخل غرفة افتراضية تحتوي على وجوه كبار المشاركين في المحادثة. في مؤتمر CHI 2024 حول العوامل البشرية في أنظمة الحوسبة، عرض باحثو غوغل نموذجًا حيث تم وضع هذه الشخصيات في بيئات مثل غرفة اجتماعات مكتب عادية، ووضعهم خلف مكتب افتراضي.
ومع ChatDirector، يمكن للمستخدمين تحريك زاوية الكاميرا داخل البيئة ثلاثية الأبعاد ومشاهدة تحركات شخصياتهم الافتراضية. كما تحاكي الشخصيات الافتراضية الاتصال البصري مع المتحدث، مما يشبه ما تقدمه ميزة الأفاتارات مع نظارات “ميتا كويست 2″، وهو ما قدمه مارك زوكربيرج، مؤسس ميتا ومديرها التنفيذي، خلال لقائه مع المدون ليكس فريدمان.
وبالمقارنة مع منتجات محادثات الفيديو المنافسة، يبدو أن خدمة ChatDirector تقدم أداءً مميزًا. على الرغم من الصور منخفضة الجودة، أوضحت غوغل أن ذلك يرجع لكونها نتيجة عمل أحد فرق البحث الخاصة بها وليس منتجًا جاهزًا للسوق، مما يجعلها مثالية لتقديمها عبر خدمة محادثات الفيديو Google Meet.
وتجدر الإشارة إلى أن غوغل ليست جديدة في مجال دمج مكالمات الفيديو مع فكرة الأفاتار المجسم. فقد قدمت الشركة سابقًا مشروعها Project Starline، الذي تعاقدت فيه مع شركة HP في مطلع العام الجاري، لطرحه كمنتج تجاري يستهدف قطاع الأعمال بحلول العام المقبل.