هل “يتجسس” “تيك توك” على المستخدمين؟
خلص تقرير أصدره مركز “لاب سيتيزن” التابع لجامعة تورنتو الكندية حول نتائج تحليله لتطبيق “تيك توك” إلى أنه لم يجد “أدلة” على “سلوك ضار بشكل علني” للتطبيق الذي تملكه شركة “بايت دانس الصينية”، لكنه قال إنه لا يعرف ما إذا كانت هناك أنشطة رقابة سرية لم يتمكن من اكتشافها.
ولم يظهر التحليل أن التطبيق يجمع قوائم جهات اتصال المستخدمين، أو يسجل أو يرسل صورا ومقاطع فيديو وبيانات الموقع الجغرافي دون إذن المستخدم، حسبما أفاد الباحثون، مستشهدين ببيانات تم جمعها بين كانون الثاني وأيلول 2020.
ويشير التقرير إلى أنه لم يظهر أي دليل على استخدام بكين لإجراءات غير عادية للوصول إلى البيانات الخاصة بالمستخدمين، ولا يبدو أن التطبيق يراقب كلمات البحث التي تعتبر من المحرمات في الصين، لكنه لا يعرف ما إذا كان التطبيق عامل المشاركات نفسها بالمثل، وفق ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
لكن التقرير لفت أيضا إلى أن الأدلة التي جمعها “غير حاسمة” بشأن ما إذا كانت بكين تستخدم الرقابة السياسية على منشورات المستخدمين على الأقل بشكل علني، ولم يستبعدوا احتمال وجود مشكلات أمنية لم يتمكنوا من اكتشافها، وقالوا إن الحكومة الصينية قد تستخدم “طرقا غير تقليدية” لإجبار “بايت دانس” على نقل البيانات إليها بحجة الامتثال لقوانين الأمن القومي.
ووجد الباحثون أيضا أن التطبيق ليس أكثر “تطفلا” من فيسبوك عندما يتعلق الأمر بجمع البيانات.
كانت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، خلال ولاية الرئيس الاميركي السابق، دونالد ترامب، قد اتهمت التطبيق بالتجسس على المستخدمين ونقل بيانات إلى الحكومة الصينية.
وحاولت إدارة ترامب حظره في الولايات المتحدة، وتم الاتفاق في النهاية على بيعه لشركة “أوراكل” لكن تم تعليق الصفقة إلى أجل غير مسمى.