تيك توك بين الحظر والعودة: ما هي مخططات ترامب؟
عاد تطبيق “تيك توك” الشهير إلى العمل في الولايات المتحدة بعد ساعات من الحظر الذي أثار جدلاً واسعاً واحتجاجات بين مستخدميه.
وقد تحوّل الحظر، الذي فرضته الحكومة الأميركية بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، إلى قضية سياسية وأمنية شائكة، ما دفع الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى التدخل، معلناً عزمه توقيع أمر تنفيذي لتأجيل الحظر مؤقتاً.
وبدأت الأزمة مع دخول قانون الحظر حيز التنفيذ يوم الأحد، والذي منع تحميل التطبيق وتحديثه على متاجر التطبيقات مثل “آبل” و”غوغل بلاي”، حيث يلزم القانون، الذي أقره الكونغرس، شركة “بايت دانس” الصينية، المالكة للتطبيق، ببيع عملياتها في الولايات المتحدة تحت طائلة الحظر، بحجة حماية الأمن القومي الأميركي من تهديدات تجسس محتملة.
على الإثر، تدخل ترامب، معلناً نيته توقيع أمر تنفيذي يوم الاثنين لتأجيل الحظر، ما يعكس الأهمية السياسية والاجتماعية للتطبيق الذي يستخدمه أكثر من 170 مليون أميركي.
غضب شعبي
وفي خضم هذه التوترات، أضرم شاب يبلغ من العمر 19 عاماً النار في مكتب للنائب الجمهوري جلين جروثمان بولاية ويسكونسن.
واعترف الشاب للشرطة بأن تصرفه كان بدافع الغضب من حظر تيك توك، الذي يعتبره منصة أساسية للتعبير عن الذات
ولم يتم تسجيل أيّ إصابات جراء الحريق، حيث كان المكتب خالياً وقت الحادث. ويواجه الشاب اتهامات بالحرق العمد، مع احتمال توجيه تهم إضافية من قبل المدعي العام المحلي.
أسباب الحظر
وتستند الولايات المتحدة في حظرها للتطبيق إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، حيث تتهم الحكومة الأميركية شركة “بايت دانس” بجمع بيانات المستخدمين ومشاركتها مع السلطات الصينية.
ورغم نفي الشركة لهذه الاتهامات وتأكيدها أن بيانات المستخدمين الأميركيين تخضع لإشراف محلي، أصر المشرعون الأميركيون على فرض الحظر كإجراء وقائي. ووصفت المحكمة العليا الحظر بأنه “ضرورة لحماية المصالح الأمنية الوطنية”.
إلى ذلك، تظل عودة تيك توك مؤقتة، إذ يُنتظر قرار الرئيس ترامب يوم الاثنين بشأن تمديد العمل بالتطبيق لمدة 90 يوماً أو المضي قدماً في الحظر.
من جهة أخرى، نشر صناع المحتوى مقاطع وداعية ودعوات للانتقال إلى تطبيقات بديلة، وسط حالة من الترقب لمصير التطبيق على المدى الطويل.
مواضيع ذات صلة :
بتكوين تسجل مستويات قياسية | ترامب يعد ببداية جديدة لأمريكا: تغييرات جذرية وقوة غير مسبوقة | مستشار ترامب: حماس لن تحكم قطاع غزة أبداً |