ماذا ستحمل الساعات الأخيرة من العام المأساوي في لبنان؟
الراي الكويتية:
أي خلاصة مأسويةٍ في الزمن اللبناني البائس أن يكون حصاد عام 2021 من «المُرّ الصافي» الذي لم يترك ولو نقطةً بيضاء في سجلّ يومياته السود.
ولن تكون «بلاد الأرز» غداً على خريطة دول الاحتفالات العامرة التي ستنفجر في أرجاء المعمورة احتفاءً بـ «تنصيب» 2022… فهنا سيكون الفرح باهتاً ومن «حلاوة الروح»… بعضه خلف ستائر سهراتٍ وكأنّها مِن «بقايا» لبنان الذي كان، وغالبيته الساحقة خلف جدران بيوتاتٍ كئيبة سحقها الانهيار الشامل وحوّل ناسها «أسرى حربٍ» تكاتفت عليهم بفعل تَحَلّل المؤسسات تحت وطأة الفساد والمحاصصات وتقاسُم المغانم والنفوذ و«كعكة السلطة» بغطاءِ الطائفية وتوازناتها وأوهام «الأحجام المنفوخة» على «أشلاء» الدولة الضعيفة بحُكْم «أقويائها»، كما نتيجة اقتياد الوطن الصغير إلى «فم براكين» المنطقة وأخْذه رهينة صراع إقليمي تحوّل فيه ذراعاً للمحور الإيراني عبر تمادي «حزب الله» بالتحكّم والسيطرة على مفاصل القرار فيه.
في آخِر الساعات الفاصلة عن السنة الجديدة، سيكون العالم مرتدياً حلّة العيد، متحدّياً «كورونا» و«أوميكرونها»، ومتّحداً في الأمل بأن تحمل 2022 نهاية جائحةٍ لن يكون بعدها كما قبْلها… وفي لبنان القابع في «البقعة غير السعيدة» من المنطقة، تُطفأ شمعة 2021 من دون قطرةِ نورٍ في أن تكون خليفتها آخِر «عناقيد المآسي» التي تُطْبِق على اللبنانيين منذ نحو عاميْن.
مواضيع ذات صلة :
ركاب طائرة دخلوا عام 2024 مرتين! | ليلة رأس السنة… الصليب الأحمر يستجيب لـِ”267 حالة إنسانية” | كيف نتّخذ القرارات الناجحة في العام الجديد؟ |