باسيل اليوم: اختلاف مع “الحزب” من دون طلاق
كتبت صفاء درويش في موقع “mtv”:
في إطارٍ تكاملي مع خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون الاثنين، ستأتي كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل اليوم الأحد “لتضع النقاط على الحروف، ولو انها ستكون أوضح على صعيد مصارحة الحلفاء والخصوم بدون قفازات ولا مواربة، وتحديدًا في ما يخص العلاقة مع حزب الله”، وفق مصادر قريبة منه.
سيحدّد باسيل بصراحة مكامن التعطيل، لا سيما ما مورس في الفترة الاخيرة في الحكومة والمجلس الدستوري. فما حصل من خلال تعطيل اجتماعات الحكومة في وقتٍ حساس للغاية يمكنه اختصار سياسات السلطة طوال عهد الرئيس ميشال عون، حيث كان واضحًا أن التعطيل ليس وليد لحظته، بل ينبع من سياسة ممنهجة هدفها شلّ البلد بشكل كلّي.
سيوضح باسيل أن لبنان من وجهة نظره بات أمام أزمة نظام حقيقية، ولكن ما هو مطلوب اليوم هي اصلاحات أُدرجت في اتفاق ولكنها لم تنفّذ، حيث سيدعو إلى تنفيذها.
تركيز باسيل سيكون على تطبيق اللامركزية الادارية كمخرج فعلي للكثير من الأزمات، متماهيًا هنا مع كلمة رئيس الجمهورية وكذلك مع تطلّعات جمهور التيار الوطني الحر.
هذا التماهي مع الجمهور سينسحب نوعًا ما في كلمة باسيل على نظرة قاعدة التيار الوطني الحر للعلاقة مع حزب الله، وتحديدًا ورقة التفاهم بين الحزبين. فحزب الله، وفق وجهة قاعدة “التيار”، كان طوال الفترة الماضية الحليف غير المبالي بأولويات حليفه، وأنّه لم يناصر التيار الوطني الحر بأي قضية اعتبرها وجودية وتخصّ بناء الدولة، حيث تعاطى الحزب معها من منطلق اللامبالاة.
وجهة النظر هذه سيرسمها باسيل على طريقته، إن لم يطرأ أي تغيير على الظروف التي تسبق الكلمة، مفنّدًا نقاط الاختلاف، موضحًا الاسباب التي قد تدفع نحو افتراق حليفين تقاربا لأكثر من 15 عامًا.
مواقف باسيل الاولى في العام الجديد لا بدّ أن تحمل معها خارطة طريق أوضح لمفهوم الصراع بين الدولة واللادولة، ولو بقي تياره وحده في المعركة.
مواضيع ذات صلة :
الخلافات تعصف مجدداً داخل التيار الوطني الحر… هل تُستكمل لائحة الفصل والاستقالات؟ | الخطيئة المميتة | باسيل: لسنا حلفاء “الحزب” في بناء الدولة ولكن! |