لا أزمة بنزين في الأفق.. لا داعي للهلع
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان” :
مرة جديدة يدفع المواطن اللبناني ثمن الأزمات التي تعصف بمناطق العالم أجمع. فمن دون سابق إنذار دخل لبنان من دون أن يدري في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وبدأت تداعياتها تنعكس سلباً خصوصاً على المواد الأولية التي تعنيه مباشرة، لا سيما في موضوعي القمح والمحروقات.
ولكن ماذا حصل أمس على المحطات ولماذا أقفلت ورفعت خراطيمها؟ سؤال حملناه إلى مصدر في قطاع النفط في لبنان، الذي أكد لـ “هنا لبنان” أن تأخر وزارة الطاقة في إصدار جداول دورية بأسعار المحروقات كان وراء هذه الأزمة المفتعلة، خصوصاً في ظل الارتفاع الكبير في أسعار المحروقات عالمياً، ما أدى إلى خسارة كبيرة لدى المستوردين من جهة، هذا فضلاً عن تأخرهم في استيراد المادة.
ولفت المصدر إلى أن مخزون المحروقات في لبنان، يكفي لبضعة أيام، مشيراً إلى أن الاتصالات بدأت مع دول أخرى غير روسيا لاستيراد المحروقات منها، وأن المادة من المتوقع أن لا تنقطع من الأسواق، إلا أن المادة لن تكون متوفرة بكثرة نظراً لصعوبة استيرادها.
في هذا الوقت، أعلن ممثل موزعي المحروقات في لبنان فادي أبو شقرا في حديث عبر “هنا لبنان” أن أزمة المحروقات في طريقها إلى الحل، نتيجة الاتصالات المستمرة مع وزير الطاقة وليد فياض، والذي وعد بتوقيع جدول المحروقات يوم الاثنين، وبالتالي تعود عملية التسليم إلى طبيعتها.
مصادر في وزارة الطاقة، أكدت عبر “هنا لبنان” على هذه المعلومات، مؤكدة العمل على إصدار جدول جديد للأسعار يوم الاثنين، والذي سيشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، بما يصل إلى 20 ألف ليرة، مؤكدة وجود بواخر في عرض البحر وستعمل على تفريغ حمولاتها فور توقيع الجدول، ما سيؤدي إلى إراحة السوق.
ودعا المصدر إلى عدم التهافت على المحطات، مشدداً على أن وزارتي الطاقة والاقتصاد تقفان في المرصاد أمام أي نوع من الاحتكار للمادة ومنعاً للتخزين سعيًا لكسب الأرباح في المستقبل، مع ازدياد الحديث عن ارتفاع أسعار المحروقات عالمياً ولبنانياً.