إشكالية ميقاتي باسيل
كتب بسام أبو زيد لـ “هنا لبنان” :
قال مقربون من الرئيس نجيب ميقاتي إنه سيتقدم بأكثر من سيناريو أمام رئيس الجمهورية يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، وأن تقديم هذه السيناريوهات قد يتم في خلال فترة تمتد من أسبوع إلى ١٠ أيام ولكن السؤال الأساسي هل سيوافق الرئيس عون على أي منها بمعزل عن موقف النائب جبران باسيل؟
هؤلاء المقربون استغربوا حال النفور السائدة لدى النائب باسيل تجاه ميقاتي، معتبرين أن من مصلحة باسيل أن يتوافق مع الرئيس المكلف لأن هذا التوافق هو الذي قد يحقق لرئيس التيار الوطني الحر ما قد يرغب به على الصعيد الحكومي وما قد يعطيه حضوراً في إدارة البلاد في حال الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية.
ولفت هؤلاء إلى أنه إذا كان ما يقوم به باسيل حالياً تجاه الرئيس ميقاتي هو محاولة لرفع شعبيته في الأوساط المسيحية فإن التوقيت لا يبدو مناسباً لأن لا انتخابات على الأبواب وليس بهذه الطريقة تستعاد بعض الشعبية المفقودة في ظل استمرار المعاناة اليومية للبنانيين مسيحيين ومسلمين.
أما إذا كان هذا النفور مبنياً على خلفية قضية تعيين بديل عن رياض سلامة كحاكم لمصرف لبنان، فالرئيس ميقاتي أبلغ باسيل في هذا الإطار رسالة واضحة وهي أهمية الاتفاق على خلف لسلامة وهذا ما لم يحصل، ففي الإفطار الشهير الذي جمع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مع النائب باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يتم التوافق على اسم الخلف رغم طرح ٣ أسماء.
على ماذا الخلاف إذاً هل على قضية وزارة الطاقة ومشاريع الكهرباء؟ هل على مسألة مرسوم التجنيس المزمع صدوره قبل انتهاء ولاية الرئيس عون؟
هذه الإشكالية بين الرئيس ميقاتي والنائب باسيل ليست مرشحة للحلحلة وفي أحسن الأحوال قد تكون مرشحة لهدنة مؤقتة تصمد حتى مهلة استحقاق رئاسة الجمهورية، فإن حصل في موعده قد تخلط الأوراق بشكل كبير بين من سيكون رئيساً للجمهورية ومن سيكون رئيساً للحكومة، أما في حال الفراغ الرئاسي فإشكالية ميقاتي باسيل ستنفجر بقوة وترفع منسوب التوترات.
مواضيع مماثلة للكاتب:
في لبنان ما يستحق الحياة | تنفيذ ١٧٠١ محكوم بقرار “الحزب” | يحقّ لنا أن نسأل |