هل ندم حزب الله على تجربة “ميشال عون”؟
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
“العهد” شارف على الانتهاء، وها هي الأطراف السياسية تتنازع مجدداً بهدف إيصال مرشحها إلى سدة الرئاسة. أسئلة عدة تطرح في هذا الصدد، فهل حزب الله لا يزال مستعداً لإعادة تجربة “ميشال عون”، أو أنه ندم على إيصال حلفائه إلى بعبدا؟ إلى ذلك، هل يقبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل برئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية؟
في الآونة الأخيرة، تطورات بارزة خرقت الصمت السائد من قبل العواصم العربية والغربية المعنية في الملف اللبناني علماً أن الاستحقاق الرئاسي في أولوية بنود المحادثات في الأروقة السياسية للعواصم الكبرى.
ولكن ما هو أكيد اليوم أن شرط الرئيس التوافقي ملازمٌ غالبية العواصم العربية والغربية وشريحة كبيرة وأساسية في الداخل اللبناني.
إذًا وبحسب مصادر “هنا لبنان”، نترقب ثلاثة سيناريوهات إما الفراغ، إما تمديد لأشهر وإما انتخاب رئيس في موعده. كما تستبعد المصادر نفسها أن يقبل باسيل بفرنجية رئيساً وهو خصمه المناطقي في الشمال، الأمر الذي يمكن فرنجية من التقدم شعبياً على حساب منافسيه وأبرزهم باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
في هذا السياق، يؤكد الصحافي منير الربيع في حديث خاص لـ “هنا لبنان” أن حزب الله بات يعلم جيّدًا أنه من الصعب عليه الإتيان برئيس متحالف معه أو محسوب عليه، وهو يعلم أيضًا أنه من الصعب تكرار تجربة ميشال عون، فضلاً عن أنه ليس من مصلحته تكرار هذه التجربة نتيجة فشلها ونتيجة ما حصل في السنوات الفائتة.
إلى ذلك، من مصلحة حزب الله الموافقة على رئيس يحظى بغطاء داخلي وخارجي إما ليحمّله جزءًا من الانهيار، أو في حال كان قادرًا على تأمين مساعدات يستفيد منها الحزب، بحسب الربيع.
لذلك، إن الحزب لحد هذه اللحظة لم يعلن تبني أي مرشح بخاصة سليمان فرنجية لسدة الرئاسة، بحسب الربيع الذي أشار إلى أنه رغم محاولات الحزب للتقريب بين فرنجية وباسيل، إلا أن هذه المحاولات اصطدمت بمعارضة باسيل لهذا الدعم، لا سيما وأن رئيس التيار الوطني الحر لا يزال يعتبر نفسه المرشح الطبيعي لرئاسة الجمهورية.
كل هذه الوقائع إلى جانب الوقائع الداخلية والخارجية، وتوازنات المجلس النيابي لن تتيح لحزب الله الذهاب لخوض معركة رئاسية قادرة على إنتاج رئيس يواليه.
وتحدث الربيع عن الاجتماع الفرنسي – السعودي الذي حصل في باريس قبل أيام، حيث تم البحث في الاستحقاقات اللبنانية، لافتاً إلى أنه كان هناك توافق كامل على ضرورة الإتيان برئيس مقبول من جميع الأطراف وغير محسوب على أي طرف سياسي خصوصاً على قوى ٨ آذار للرئاسة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” | قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! | “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |