تحسّن ملحوظ في أوضاع التعليم الرسمي… تكميليّة جبيل الأولى المختلطة نموذجاً
كتبت فاتن الحاج حسن لـ “هنا لبنان”:
في مستهلّ السنة الدراسيّة الحاليّة، برزت مشكلات وعوائق في التعليم الخاصّ والرسمي على حدٍّ سواء.
وتعود أسباب هذه الأزمة إلى الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة الصعبة إن بالنسبة للأهل أو لإدارات المدارس أو للمعلّمين أو لمصاريف الانتقال من وإلى المدرسة.
فالمدارس الخاصّة رفعت من رسوم التسجيل والأقساط على نحوٍ كبير، ما أدّى إلى تعثّر بعض العائلات والاتّجاه إلى المدارس الرسميّة.
ومن جهتها، فالمدارس الرسميّة التي تعاني منذ أمدٍ بعيد، من عدّة عوائق تحول دون تحسين مستواها التعليمي والإداري والخدماتي، تجد نفسها في مواجهة هذه الأزمة الاقتصاديّة، مجبرةً على التطوير في مختلف النواحي.
وبالفعل، بات عدد متزايد من المدارس الرّسميّة على قدر المطلوب، ومنها – على سبيل المثال – تكميليّة جبيل الأولى الرسميّة المختلطة.
فإدارة المدرسة قامت بخطواتٍ ولا تزال مثابرةً على تحقيق المزيد من النشاطات الصفيّة واللاصفيّة، على الصُّعد التالية:
البدء بعامٍ دراسيٍّ مشوّقٍ للتلامذة: إذ قامت الإدارة في أوّل يومٍ بنشاطٍ مميّز، حيث وفّرت إفطاراً للتلامذة وبرنامج تسليةٍ وألعابٍ لهم، وسمحت للتلامذة الجدد بالتعرّف على القدامى وعلى الصفوف والمعلّمين وعلى فهرس السنة الدراسيّة لكلّ مادّة؛ فكان يوماً سعيداً بعيداً عن أجواء الصفوف الصارمة.
تفعيل المكتبة: أي الإصرار على توجيه التلامذة نحو المطالعة، علماً أنّ مكتبة المدرسة تحتوي على ألفٍ ومئتَي قصّة. كما أمّنت “كتابي” بدعمٍ وزارة التربية، كتباً لموادّ العربي والفرنسي والرياضيّات، لدعم التلامذة على مدى أربعة أسابيع، وبعدها يبدأ هؤلاء التلامذة بالتعلّم في كتبهم المدرسيّة المقرّرة.
دعم الموادّ: إذ يشاهد التلامذة فيديوهاتٍ وأفلاماً تختصّ بالمادّة المنوي تعليمها.
اعتماد تطبيق “google form”: لوضع الأجندة المدرسيّة عليه، ولتسهيل إمكانيّة اطّلاع الأهل على علامات أبنائهم وعلى أيّام الدراسة وأيّام العُطل من خلاله؛ كما ستتمكّن الإدارة من معرفة مدى تواصل الأهل عبر هذا التطبيق. وهذه الخطوة التي تقوم بها تكميليّة جبيل الأولى المختلطة هي الأولى من نوعها على مستوى جميع المدارس.
انتخاب لجنةٍ للأهل: وتواصلها مع الأهل عبر تطبيقٍ على الواتساب، من أجل نقل مشاكل التلامذة إلى الإدارة لمعالجتها.
تتحضّر الإدارة لإطلاق فريقٍ لكرة السلّة هذا العام، دعماً للرياضة وللّياقة البدنيّة لدى التلامذة.
اعتماد تطبيق “google class room”: الذي يسمح للأساتذة بمتابعة التلامذة في فصل الصيف (إرسال قصصٍ للقراءة، دفاتر التمارين الصيفيّة، تشغيل التلامذة عن بُعد).
أمّا بالنسبة للتمويل، فهو مؤمَّن من وزارة التربية ومن اليونيسيف ومن الأمم المتّحدة.
والملاحَظ – في هذه السنة – أنّ وزارة التربية تتابع أوضاع المدارس الرسميّة في إطار السعي لدعمها قدر المستطاع، فالوزير يثابر على إرسال قراراتٍ توجيهيّةٍ لحسن سير المدارس والتعليم.
مواضيع مماثلة للكاتب:
قطاع تربية النحل بين الإهمال الحكومي والاهتمام الأممي | فؤاد شهاب .. “الرئيس القائد”! | متلازمة الفيبروميالجيا: الأسلوب الأفضل للعلاج |