ما هي انعكاسات التصعيد الإسرائيلي على الاقتصاد اللبناني؟
كتبت يارا الهندي لـ “هنا لبنان”:
تعثرت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي، وترافقت معها موجة تصريحات وتهديدات إسرائيلية بالتصعيد، فضلًا عن أن حزب الله لم يترك مناسبة إلّا وهدّد فيها بالردّ على الجانب الإسرائيلي إن لزم الأمر.
التصعيد الإسرائيلي والرد اللبناني لن تكون تداعياته سلبيّة إلّا على الشعب والاقتصاد اللبناني واستقرار البلاد.
وللمزيد من التفاصيل، يؤكد الخبير الاقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة لـ “هنا لبنان” أنّه على الرغم من التهديدات الإسرائيلية إلّا أنّ ما ينقل عن لسان الخبراء أن لا حرب في الأفق.
ولكن في حال حصول أي تعقيدات في عملية الترسيم فضلًا عن حصول تهديدات من دون حرب، ما التداعيات المتوقعة؟
فبحسب عجاقة، أي تعقيد في ملف اتفاق الترسيم البحري، يخسر لبنان فرص كثيرة خصوصًا وأنّه يمرّ بظرف صعب ووضعه الاقتصادي متدهور والوضع المعيشي مزرٍ، ولكن كل إيجابية في ملف الترسيم تنعكس إيجاباً على استقرار البلاد وتُرجع الثقة بلبنان.
ويتابع عجاقة أنّ التهديدات تؤثّر سلباً بشكل كبير على الاقتصاد اللبناني، وهو أمر قد يغرقنا أكثر في الأزمة ولن نجد حلولاً محليّة كافية.
إلى ذلك، في حال استمرت التهديدات قد تنعكس مباشرة على موسم الشتاء، مع العلم أنّ موسم الصيف كان حافلاً حيث ازدادت أعداد السيّاح الأجانب، وأُدخلت العملة الصعبة بشكل كبير. ولكن اليوم بحسب عجاقة، إذا حُرم اللبنانيون في الشتاء المقبل من المليارين أو الثلاثة مليارات دولار في حال حصول أيّ نوع من الاحتكاكات، سنخسر مليارات الدولارات التي قد تدخل خزينة الدولة كل موسم سياحي.
وأمل عجاقة في ختام حديثه، أن يكون التصعيد كلاميًّا فقط، لتقوية وضعية التفاوض، لأنّ عكس ذلك قد يكبّد لبنان خسارة كبيرة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 ميقاتي وصفقة المليار يورو… على “ظهر اللبنانيين” |  قنبلة الذوق الحراري: مواد كيميائية تنذر بكارثة جديدة في لبنان! |  “دورة خفراء في الجمارك” تثير الجدل مجددًا… فهل يتم إقصاء المسيحيين من وظائف الدولة؟ |
