ما بين حطيط وبوتين
كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:
نشر الكاتب جورج الراسي على صفحته على فايسبوك البوست الآتي “بوتين يقول: أن تفجير الجسر (جسر القرم) إعلان حرب يعني 100 ألف قتيل حتى الآن عربون محبة وسلام؟” وقال بوتين أكثر عن العملية النوعية” أنه هجوم إرهابي استهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية” متّهماً المخابرات الأوكرانية بالوقوف وراءه.
لن يسكت الرئيس الروسي على هذا العدوان السافر، ويشجعه في انتهاج خط التصعيد، الفيلد مارشال أمين حطيط، أحد أركان النهج الممانع في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي. ويُقال أن ثمة خط عسكري مشفّر بين الكرملين وحطيط، وقد أحاط حطيط الجانب الروسي علماً بوجوب عدم السكوت على العدوان الأوكراني الغاشم
“الردّ يجب أن يرمي أو يحقق أهدافاً ثلاثة أوّلها أن يكون تأديبياً موجعاً رادعاً يمنع كييف من تكرار الفعل، والثاني أن يكون بحجم يظهر اقتدار الجيش الروسي وقوته الميدانية بشكل يثبت ثقة المواطنين الروس به والثالث توجيه رسالة إلى الجهات الحاضنة لنظام كييف بأنّ روسيا مستعدّة للذهاب إلى أيّ مدى تستوجبه المواجهة”. أدلى حطيط بدلوه وقبله بأشهر غطّى جبران باسيل غزوة أوكرانيا وقال لبوتين كلمتين للتاريخ “أنا معك”. وفي شهر آذار قال وليد العهد الأورنجي “أنّ بوتين يجتاح أوكرانيا، لأنّ الأوكرانيين يرتكبون عمليات إبادة بحق أهالي إقليم الدونباس بأمر من حكومتهم”. الحربوق يعرف تركيبة الإقليم الأوكراني كما يعرف زان، ومحمرش وسمار جبيل ومراح الحاج. يعرف خفايا النظام الروسي أكثر من وزير خارجيته أمل أبو زيد. يقلّد فولوديمير زيلينسكي بزي النص كم من جهة، ويقدم أوراق اعتماده لبوتين حليفاً ممانعاً مقاوماً ومنتصراً على الدوام، واليوم يحبس العالم أنفاسه منتظراً ما سيقوله جبران النبي عن إمكان نشوب حرب غير تقليدية في شبه جزيرة القرم. هيروشيما مزحةً ستكون. علما أن الرئيس الروسي سبق له أن لوّح الشهر الفائت باستعمال السلاح النووي لحسم المعركة ضد أوكرانيا وضد 44 مليون إنسان. ما يطرح سؤالاً على قدر كبير من الخطورة: أيهما “أعقل” فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين” ( 70 عاماً) أو زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (39 عاماً)؟
تثبت الوقائع أن كيم جونغ أون، ومن باب تنويع تساليه إختار الإشراف على محاكاة لضربات نووية تكتية، وما إطلاق بيونغ يانغ سبعة صواريخ باليستية في خلال الأسبوعين الماضيين سوى محاولة للترفيه عن “الممثل الأعلى لكل الشعب الكوري”. إلى هنا ننتهي من مجنونيّ عظمة، ولنا عودة إلى الجنرال في وقت لاحق. تصبحون على خير.
مواضيع مماثلة للكاتب:
شبيحة “الحزب” بالمرصاد | أبو الجماجم | الحكواتي الجديد |