معرض بيروت للكتاب: إلى سطوة كمّ الأفواه در
كتب طوني سكر لـ “هنا لبنان”:
معرض بيروت الدولي للكتاب إلى سطوة السلاح والقمع وكم الأفواه در. نعم بيروت أم الشرائع والقلم الحر لم تعد كما كانت، فهيمنة السلاح وانتفاخه من الصوت الحر وصل بهم إلى التدخل في الكتب المنشورة والمعروضة والمراد توقيعها تحت عباءة المعرض، فوصل بهم الأمر إلى الضغط على النادي الثقافي العربي لمنع الكاتب الدكتور علي خليفة المناهض لسياسات الثنائي الشيعي من توقيع كتابه “الصندوق الأسود للانتخابات، حوادث دائرة الجنوب الثانية في مواجهة الثنائي الشيعي” في أحد أجنحة النادي.
نعم إلى هنا وصلت درجة الاستبداد أو ربما “الفزع” عند أتباع إيران في لبنان، ربما لأن هؤلاء أغفلوا أن بيروت ليست طهران، وجبران التويني وسمير قصير ومي الشدياق وغيرهم الكثير هم زوايا وأعمدة وأجنحة معرض بيروت للكتاب!
وفي حديث لـ “هنا لبنان” مع الدكتور علي خليفة حول تفصيل ما حدث معه مع إدارة النادي الثقافي العربي بشأن توقيع كتابه “الصندوق الأسود للانتخابات، حوادث دائرة الجنوب الثانية في مواجهة الثنائي الشيعي”، قال: “الحقيقة اليوم تم تذليل سوء التفاهم الذي كان واقعاً، بحيث كان لي طلب لتوقيع كتابي الصادر عن مؤسسة “ألف ياء” في جناح النادي الثقافي العربي وكان هذا الجناح يفتح لكل المؤلفين ولكل دور النشر، وهذه السنة يبدو أنه كان هناك تحفظ عن توقيعه في الجناح من بعد أن فهمنا الموضوع وتحدثنا مع المنظمين في معرض الكتاب تم تذليل سوء التفاهم وقد ساعدونا ليكون لنا مجال متاح لمؤسستنا أن تكون في المعرض وبالتالي سيتم بدعوة من المؤسسة وليس من النادي الثقافي العربي، وقد تم توضيح هذا الموضوع.”
وعما إذا كان ذلك فقط ضمن سياق سوء التفاهم قال “بطبيعة الحال الذي كتبته في الكتاب ليس بالضرورة أن يعجب جميع الناس وليس بالضرورة كما أوضح لي المسؤولين في النادي الثقافي العربي أن يكون لهم موقف مع أو ضد الكتاب، ولكن بواقع الحال إن محتوى الكتاب إشكالي ويعرض حوادث دائرة الجنوب الثانية في مواجهة الثنائي الشيعي في الانتخابات وله وجهة نظر ناقدة للعملية السياسية التي حدثت في وقتها، والمهم أن بيروت ما زالت تؤمن مناخاً للحريات وإن تناقشنا بالطريقة التي سيتم فيها تظهير الدعوة إلى التوقيع، فيمكن أن لا تكون الدعوة بإسم النادي الثقافي العربي ونحن لا نلزم بذلك. فالنادي سمح أن يكون لنا جناح للمؤسسة بمعرض بيروت والدعوة ستكون بإسم المؤسسة الناشرة للكتاب فهذا الذي اتفقنا عليه اليوم مع إدارة النادي، وسنقوم بحفل التوقيع للكتاب في معرض بيروت الدولي للكتاب بدعوة من المؤسسة”.
وعن مضامين الكتاب التي وضعها البعض بموقع الاستفزاز قال: “الكتاب يوثق تجربتي في الانتخابات النيابية السابقة في دائرة الجنوب الثانية، ويتكلم عن كل ما لم يخرج إلى العلن وبقي بالكواليس لناحية خطوات إعلان الترشح وما الذي كان يحصل بين المجموعات السياسية والخلافات التي حدثت بين المجموعات السياسية بين بعضها والتي كانت جميعها تحت عنوان معارض، وتكلمنا فيه عن تقسيمات دائرة الجنوب التي تخنق صوت الاعتراض وتصعب عملية التغيير الديمقراطي، وتحدثت عن أدوار المرشحين جميعهم وعن أدوار الأفراد والمجموعات والأحزاب والذي كان يحدث في المواجهات والكواليس وعن العنف الانتخابي الذي مارسه الثنائي الشيعي بحق كل المرشحين ضده وعمليات تلفيق الخيانة والعمالة والاتهامات وصولاً إلى افتعال الحوادث الأمنية مثل ما حصل في الصرفند عن منع لائحة معاً للتغيير من أن تقيم مهرجاناً انتخابياً وتناولنا الخطاب الانتخابي الذي كان خطاباً تحريضياً مثل الخطاب الذي لجأ إليه حسن نصرالله وحرض ضد عدد من المرشحين بينهم انا وحرض بشكل مسيء لشخصي وصور أن الاقتراع للثنائي هو تصويت للحسين وأن كل شخص ضد الثنائي الشيعي هو ضد الحسين بخطاب تحريضي لا مثيل له، وهناك تفاصيل في الكتاب عن تحديات المرشح المالية وصناعة الانتخابات والمرافقة المهنية وتحديات متعلقة بخريطة المندوبين وخاصة في الجنوب لصعوبتها فهناك أقلام مقفلة في الجنوب ممنوع دخول مرشحي المعارضة ومندوبيهم إليها وللحقيقة كانت شكلية زيارات لجنة مراقبة الانتخابات سوء المحلية المحسوبة على الجمعيات التي كتبت تقارير إنما مساهمة هيئة مراقبة الانتخابات لم تكن فعلية ولم تمنع التعديات، أو حتى الأوروبية عندما زاروا وسجلوا تسجيل هذه الخروقات دون أن يكون لهم تأثير ردعي”.
وختم “الكتاب سيتم توقيعه نهار الجمعة المقبل في معرض بيروت الدولي للكتاب بين الساعة الرابعة عصراً والثامنة مساء”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بسام مولوي من معدن الرجال الرجال! | لبنان يتأرجح بين مطرقة شاوول وسندان الشامي! | انتخابات القوات أمثولة… كيروز لـ “هنا لبنان”: القوات إطار جامع لأجيال المقاومة |