برّي يتحضر للمرحلة المقبلة.. الحوار أساس الفترة الانتقالية
كتبت نايلة المصري لـ “هنا لبنان”:
أشارت مصادر مقربة من عين التينة لـ”هنا لبنان|” بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري تيقن أن هناك غضباً عارماً من اللبنانيين في ما يتصل بجلسات مجلس النواب والتي تتسم بالترف السياسي والميوعة والهزالة في وقت يعاني فيه البلد من انهيار اقتصادي متمادٍ منذ أكثر من 3 أعوام، وبالتالي لا مناص في الوضع الحالي إلا بالحوار.
وبعدما رفض حواره من معظم الأطراف، فإن المعلومات تشير إلى أن بري أجرى اتصالات بعيدة عن الأضواء، مع بعض المعنيين بالملف اللبناني وفي طليعتهم فرنسا واستقبل خلال الساعات الماضية، السفيرة الفرنسية آن غريو التي وضعته في أجواء اللقاء الذي حصل بين الرئيسين الأميركي والفرنسي جو بايدن وايمانويل ماكرون، ووضعها في أجواء ما سيقوم به لتعبئة الوقت الضائع إلى حين نضوج التسوية وخصوصاً وأن غريو أبلغته أن الرئيس ماكرون سيتدخل شخصياً من أجل انتخاب الرئيس وسيكون حاسماً حول هذا المعطى.
ولفتت معلومات “هنا لبنان” إلى أن بري يتواصل مع كل من القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب عبر رؤساء كتلهم وأيضاً من خلال المقربين من هذه الفئات. ولهذه الغاية ينقل بأنه التقى النائب جورج عدوان وكان هناك عرض مسهب لما يجب أن يكون عليه الوضع من خلال سير القوات اللبنانية بالحوار، في حين أن الحزب التقدمي الاشتراكي حسم خياره وأكد لبري أنه مستعد لأي حوار مع أي طرف كان.
وعليه، تتابع المصادر، سيقوم الرئيس بري في الأيام المقبلة، بلقاءات مع رؤساء الكتل مع صعوبة أن يكون هناك طاولة مستديرة يلتقي الجميع حولها بل إن اللقاءات ستحصل بالجملة والمفرق من أجل تمرير المرحلة حتى الأعياد على ألا يحصل أيّ تصعيد في الجلسة القادمة بل تكون جلسة عادية، إلى حين نضوج الاتصالات الجارية، كما أن قرار الرئيس ماكرون سيكون قد حسم بزيارة لبنان لمعايدة جنوده العاملين ضمن نطاق اليونيفيل، وقد يلتقي بالأطراف اللبنانية، إذا ما كانت الأجواء إيجابية.
وفي السياق عينه، علم أن السفير ديفيد هيل وضع الرئيس بري في أجواء لقاء ماكرون وبايدن في واشنطن وكذلك تباحثا بالاستحقاق الرئاسي، وعليه تكونت لبري سلسلة أفكار ومعطيات وصلته من المعنيين لما جرى في واشنطن وهو بات يعلم ويدرك معاني المرحلة الرئاسية القادمة، ما سيسمح له بكشف أوراقه إن كان على صعيد مرشحه لرئاسة الجمهورية أو مرشح التسوية الذي بات كما يقال “في الجيبة” لبري، على أن يكون الحوار القريب مدخلاً من أجل نضوج التسوية على أن ينتخب بعد الأعياد تجنباً لأي فوضى اجتماعية وأحداث أمنية.