باسيل يبحث عن ضمانات دولية… “الحزب” لم يحمِ ميشال عون!
كتبت بشرى الوجه لـ “هنا لبنان”:
يرفض رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسل حشره بمعادلة الاختيار بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، وهو ينتظر تسوية تسمح له بالسيطرة أو بـ “المونة” على قرارات الرئيس المقبل، مثل رغبة “حزب الله” برئيس “يحميه”.
لذلك، يعمل رئيس “التيار” منذ أسابيع على تزكية بعض الأسماء، منها الوزير السابق زياد بارود، السفير السابق جورج خوري، الوزير السابق ناصيف حتي، ومؤخرًا الوزير السابق جهاد أزعور، وذلك ليوحي بأنه يبحث عن حلّ “يرضي الجميع” وينهي أزمة الفراغ، غير أنه “لا أحد يأخذ اقتراحاته بجديّة، لا في الداخل ولا في الخارج، لأنّ الجميع على دراية جيّدة بسياسات باسيل ومناوراته، فهو يبحث عن ضمانات شخصية له ولفريقه على مدار الست سنوات المقبلة، لمعرفته أنّ هذا هو سقف الفرص المتاحة له حاليًا”، وفق ما تقول مصادر سياسية لـ “هنا لبنان”.
في السياق، يقول المحلّل السياسي سيمون أبو فاضل إنّ “النائب جبران باسيل هو ناخب لديه عدد من النواب، وعنده رفض لكل من فرنجية وعون، ومن الطبيعي أن يفضّل الوصول إلى أشخاص يتفاهم هو معهم، ويقوم هو بتسميتهم، ربما هكذا يكون لديه تأثير أكبر على المرشحين مستقبلًا، ويحصل على ضمانات وحظوظ له في المعادلة، ويحمي مصالحه السياسية على أكثر من صعيد، ويضمن عدم إثارة ملفات تخصّه وعدم التعرّض لفريقه وجماعته في الحكم”.
ويعتبر أبو فاضل في حديث لـ “هنا لبنان”، أنّ “من حقّ باسيل المناورة، فهو خائف على نفسه من الحضور السياسي المتفاوت وتأثيره على “التيار” من قِبل سليمان فرنجية وجوزيف عون، لذلك هو يبحث عن أشخاص لا يملكون حيثيات وقادر على القيام بتسويات معهم”.
وقياساً إلى ما تشهده قطر والحديث عن كلام جدي حول ملف الرئاسة اللبنانية، يقول أبو فاضل إنّ “هذا الموضوع يجعل باسيل يُقدّم هذه الأسماء، وهو يُفضّل ضمانة الدوحة بحيث تلعب دوراً – إذا تمكّنت – في رفع العقوبات الأميركية عنه”، لافتًا إلى أنّ “الضمانة الدولية تختلف عن ضمانة “حزب الله” في حال تمّ انتخاب فرنجية، فباسيل يعتبر أن “الحزب” لم يحمِ رئيس الجمهورية السابق ميشال عون من الرئيس نبيه بري، فكيف إذا كان سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وحليفه بري، فعند أي صراع سيكون جواب “حزب الله” “ما فينا نزعّل بري”، فالوحدة الشيعية أبدى، لذلك يُفضّل باسيل أن يكون هناك تفاهم يرسي حدود العلاقة بينه وبين جوزيف عون وحضوره في الدولة”.
ويضيف: “يعمل باسيل على أن يبقى حاضرًا على خط قطر لأكثر من مكسب، منها وجوده بمنظومة الغاز في حال كان هناك إنتاج، من هنا هو يفاوض ويعلّي السقف بطرحه مرشحين”.
وعن “مبادرة قطر”، تقول أوساط سياسية إنّ “بوادرها ستظهر تباعًا بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم وانتهاء فترة الأعياد”، كاشفةً أنّ “قطر لا تعمل بمفردها، إنما هناك جهات دولية تدعمها لتولي المبادرة وإزالة العقبات أمام انتخاب الرئيس وعدم إطالة فترة الفراغ”.
وترى الأوساط أنّ باسيل قد “ينتهز” هذه المبادرة أو التسوية لرفع العقوبات المفروضة عليه، فهو كان قد وعد نفسه منذ مرحلة التفاوض على إتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، برفعها عنه.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نبيل مملوك.. صحافي تحت تهمة “الرأي المخالف” | استهداف الجيش وقائده في غير محلّه.. “اتهامات سطحية لدواعٍ سياسية” | إسرائيل “تنهي الحياة” في القرى الحدودية.. ما الهدف من هذا التدمير الممنهج؟ |