يوانا فرونتسكا لـ”هنا لبنان”: هناك تخوف على لبنان وشعبه ومن حق اليونيفل أن تتحرك في الجنوب بحرية

أخبار بارزة, لبنان 20 كانون الأول, 2022

اعتبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا لـ”هنا لبنان” أنّ “ما حصل في جنوب لبنان هو حادث مأساوي جداً وأشعرنا بالحزن”.
وأوضحت في حلقة خاصّة حاورتها فيها الزميلة شهير إدريس أنّ “التعاون بين “اليونيفيل” والسلطات اللبنانية والجيش والأهالي في الجنوب كان جيداً جداً ولكن تحصل أحياناً حوادث”، مضيفة: “نحن بحاجة إلى تحقيق شفاف وسريع كي نكتشف ما حصل والمحاسبة مهمة جداً”.

وتابعت فرونتسكا “أنا على اتصال يومي مع قائد اليونيفيل وسألتقيه اليوم ظهراً للوقوف على آخر نتائج التحقيقات”، مشيرة إلى أنّ “إيرلندا موجودة في لبنان تقريباً منذ بداية اليونيفيل وتستحق التقدير وعدد جنودها يقارب الـ300 ومهمتهم حفظ السلام”.

وقالت فرونتسكا: ” بعد الحادث مباشرة اتخذت السلطات اللبنانية موقفاً والجميع قدّم التعازي وهذا شيء إيجابي وشعرنا بنوع من التعاطف، والتعاون بين السلطات المحلية في لبنان والأمم المتحدة مهم جداً كي نعرف ما حصل. وأنا أفضّل انتظار نتائج التحقيق لأنّ هناك إجراءات معينة للوصول إلى حقيقة موضوعية”.

وأكّدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة أنها خلال وجودها في لبنان أسست لعلاقة أكثر من مميزة مع الجيش اللبناني، موضحة: “الجيش اللبناني والقوى الأمنية قادرة جداً على القيام بمهامها رغم الصعوبات المالية والاجتماعية، ونحن كمجتمع دولي ندعم الجيش اللبناني في هذه الظروف ولقد نظمنا مؤتمراً دولياً وقد دعمت كلّ الدول المهتمة بلبنان الجيش اللبناني”.

وفي ما يتعلّق بملف اليونيفيل قالت: “ولاية اليونيفيل في لبنان لم تتغيّر منذ بدايتها، ومن حقّها أن تتحرّك في لبنان بحرّية وفق القرارين 1701 و 2560، وبعد التمديد كان واضحاً بأنّ كل شيء تقوم به اليونيفيل في لبنان يكون بالتنسيق مع الجيش اللبناني. وبالنسبة لي فأنا أشجّع التواصل لأنّ الجميع ليس خبيراً بقرارات مجلس الأمن فهي صعبة وكلّ طرف يفسّرها وفق رؤيته الخاصّة وحينما نوضّح الموقف نصل إلى النتائج المرجوة”.

واعتبرت فرونتسكا أنّ “الفراغ الرئاسي يسبّب القلق والمجتمع الدولي والأمم المتحدة يتمنيان للبنان الازدهار وانتخاب رئيس وهذا الأمر بديهي ومن الممارسات الديمقراطية، والمصلحة الوطنية اللبنانية يجب أن تكون فوق كل شيء وفوق الأجندة الشخصية والسياسية، إذ من حقّ الشعب اللبناني أن يعيش في ظروف جيدة وأن يتجاوز الأزمة، هذا الشعب لديه كفاءات ممتازة ومن الخسارة أن يعيش في هذه الظروف”.

وتابعت: “التخوّف على لبنان وشعبه حاضر والأمم المتحدة موجودة في لبنان منذ سنوات ونحن نقدّم المساعدات ونهتم، ولكن من دون تعاون وتنسيق مع السلطات ومؤسسات الدولة لا يمكن تنفيذ أي شيء، إضافة لكون كل مقومات الدولة اللبنانية تأثرت بالأزمة”.

وفيما أوضحت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة أنّ “هناك بعض الإصلاحات التي أبصرت النوت كإقرار الموازنة”، غير أنّها اعتبرت أنّ “هذا لا يكفي وعلى البرلمان أن يقرّ جميع القوانين الإصلاحية كي يكون هناك حلّ”.

وبالنسبة لمطالبة البطريرك الراعي بمؤتمر دولي قالت: “هذا الموقف يدلّ على اهتمام كبير بالتطوّرات في لبنان، ولكنّنا ننظر إلى هذا الموضوع من بعد سيادي وأيّ حل سياسي يجب أن يكون داخل لبنان وهذا الأمر من مسؤولية السلطات اللبنانية”.

وأضافت: “في موضوع ترسيم الحدود كل الأطراف اللبنانية وافقت وكان هناك موقف موحد وتمّ اتخاذ قرار وهذا أمر إيجابي، وإنجاز هذا الاتفاق كان عليه أن يخلق ديناميكية ورؤية جديدة في الداخل اللبناني”.

وفي موضوع اللاجئين السوريين قالت فرونتسكا: “نحن كأمم متحدة نقدّر جهود لبنان منذ 13 عاماً في موضوع اللاجئين السوريين ونتفهّم صعوبة الأمر، والمجتمع الدولي ليس ضدّ عودة اللاجئين بشكل عام، ولكن نحن نريد عودة تضمن حرية الإنسان وكرامته وأن تكون بقراره”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us