الأدوية المنتهية الصلاحية.. خطر كبير يهدد مرضى السرطان!
كتبت ليا سعد لـ “هنا لبنان”:
أدوية منتهية الصلاحية لمعالجة السرطان، تعطى للمرضى الذين لا علم لهم ولا خبر بما يتناولون، فتطول مدة علاجهم، تسوء حالتهم أو يزداد ألمهم دون مبرر.
فبعد فضيحة أدوية السرطان المنتهية الصلاحية التي تستعمل في علاج الأولاد والنساء، تدور التساؤلات حول كيفية التصرف في حال تناول هذه الأدوية، وما هي عوارضها، وهل من عوارض أخطر لمرضى السرطان الذين تناولوا هذه الأدوية؟
أكدت أخصائية الأمراض النسائية والتوليد الدكتورة ليلان قسيس لـ”هنا لبنان”، أن آثار تناول دواء منتهي الصلاحية تختلف من دواء إلى آخر ومن مدة انتهاء فعالية الدواء.
فمثلاً إذا كان الدواء منتهي الصلاحية منذ شهر فقط، لن يسبب نفس الآثار الجانبية إذا كانت قد تجاوز انتهاء مدته السنة مثلاً. فكلما كان الدواء منتهي الصلاحية من مدة أطول زادت الأعراض الجانبية.
وأضافت قسيس أنه عادة لا أعراض جانبية كبيرة لهذه الأدوية سوى أنها لن تعطي مفعولاً.
وأوضحت أن هناك أنواعاً من الأدوية تؤذي أعضاء معينة في الجسم مثلاً “تتراسيكلين” وهو من الأدوية السائلة، التي تتفاعل فيها المواد المضرة مع الوقت نظراً لانتهاء صلاحيتها، وتشكل خطراً على الكبد ويمكن أن تؤدي إلى فشله (أي فشل الكبد).
وأضافت قسيس أن الدواء الصلب أي حبوب الدواء، تتفاعل فيها المواد الكيمائية المضرة بشكل أبطأ من الأدوية السائلة.
أما بالنسبة لمرضى السرطان، تختلف أضرار هذه الأدوية بحسب نوع المرض ومرحلة العلاج.
فغالبية الحالات، سوف تتأثر بزيادة العوارض كالشعور بالتعب والقيء والدوار. وذلك يعود إلى جرعة الدواء التي أخذت.
وختمت قسيس بالقول أن الأعضاء المعرضة للخطر جراء تناول هذه الأدوية عادة هي القلب والكبد إذا ما تعرضت بكثرة للمواد المنتهية الصلاحية، ونصحت كل من يتناول دواء منتهي الصلاحية وتتفاقم الأعراض لديه الاتصال بطبيب مختص لمعالجة الموضوع بأسرع وقت.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي بعدم تناول الأدوية بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها، وذلك بسبب المخاطر التي تحيط باستخدامها، حيث تؤثر كيفية تخزين الدواء قبل استلامه والتركيب الكيميائي وتاريخ التصنيع الأصلي على فعالية الدواء.
أما في ما يخص أشكال الدواء المختلفة فتعد أشكال الدواء ذات الجرعات الصلبة مثل: الكبسولات والأقراص أكثر استقرارًا بعد تاريخ انتهاء صلاحيتها من الأدوية السائلة، حيث تخضع الأدوية السائلة مثل: محاليل العين أو الأذن، أو السوائل الفموية.
بذلك تكون الأدوية منتهية الصلاحية المحتوية على مواد حافظة، مثل: قطرات العين غير آمنة وذلك لأن المواد الحافظة المنتهية الصلاحية تسمح بنمو البكتيريا في الدواء السائل.
إذاً، تعددت المشاكل والحل واحد، تجنب تناول دواء منتهي الصلاحية ومراقبة العوارض التي تنتج عنه في حال استخدامه.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 بعد كورونا والكوليرا.. الحصبة: تهديد جديد للبنان؟ |  مهنة صيد الأسماك مهددة بالتوقف… والكوليرا أحد الأسباب؟ |  بالأرقام: الكوليرا وتلوث نهر الليطاني… كارثة حقيقية تهدد لبنان! |
