أبو فاضل: باسيل مطالب بالإعتذار العلني وكلامه دليل على أنّه “غشيم بالسياسة”
باسيل مطالب اليوم بالاعتذار العلني من بشير الجميّل في قبره، ومن كلّ من يدور في فلكه، فبشير صاحب مدرسة بناء الدولة، وليس كجبران صاحب مدرسة صفقات وعقوبات..
كتبت ريمان ضو لـ “هنا لبنان”:
استفزّ كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الأخير الذي شبّه فيه انتخاب رئيس “على ظهر الفوضى” بـ”رئيس على ظهر الدبابة الإسرائيلية” اللبنانيين الذين اعتبروا أنّ كلامه لا يمكن أنّ يمرّ مرور الكرام، فباسيل في كلامه الأخير لم يوفر أحداً من سهامه، حتى وصل إلى نبش القبور.
المحامي والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل استغرب في حديث لموقع “هنا لبنان” أن يصدر كلام من هذا النوع من رئيس تيار، وبحضور رئيس الجمهورية السابق ميشال عون الذي يعرف حق المعرفة من هو الرئيس الشهيد بشير الجميل، معتبراً أنّه “كان على عون أنّ يخبر صهره عن بشير، لأنّهما عملا سوياً، وعون يعلم مدى حرص بشير على الـ 10452 كلم التي استشهد من أجلها”.
ويضيف أبو فاضل أنّ “كل المسؤولين السابقين في القوات والكتائب ورفاق الرئيس بشير يستغربون صدور مثل هذا الكلام عن باسيل، فعظمه في السياسة ما زال طرياً، كي يتناول شخصية ورمزاً وطنياً مثل بشير الجميل”.
ويشير أبو فاضل إلى أنّ “الهدف من كلام باسيل هو الإيحاء بأنّ بشير الجميّل استغل الدبابة الإسرائيلية للوصول إلى سدة الرئاسة، فباسيل اعتاد أن يفتح جبهات إضافية، ليظهر أنّه منزّه عن كل شيء، وأنّه لا يزال ضدّ إسرائيل”.
ويوضح أبو فاضل أنّ “باسيل يبيع المواقف للمجتمع الدولي وللغرب لرفع العقوبات عنه، ويختلق أعداءً ويشتبك معهم لكي تبقى “جماعته” معه”، معتبراً أنّ “باسيل لا يستفزّ بكلامه هذا فقط المسيحيين، بل كلّ اللبنانيين الذين أدركوا صوابية قرارات بشير، ومن ضمنهم الحركة الوطنية، فالتجارب أثبتت أنّ بشير كان خلاصاً للبلد”.
ووفق أبو فاضل فإنّ “ثلاث شخصيات في البلد ترعب باسيل وأمثاله، حتّى وهي في قبورها: بشير الجميّل، كمال جنبلاط ورفيق الحريري. فهؤلاء استشهدوا في سبيل لبنان، ولكنّهم، وهم في القبر أقوى من جبران وأمثاله”.
وبرأي أبو فاضل فإنّ “جبران يسعى لتقديم نفسه كزعيم مسيحي، لكنّ ما فعله بالأمس، لم يكن ضربة معلم، بل “ضربة غشيم” بالسياسة، فالتطاول على بشير الجميل مرفوض كلياً، ومن غير المسموح لأحد أنّ يمس برمزية بشير، لأنّه كان ضمير لبنان، وأكبر دليل على صوابية طروحاته، هي الأفكار والمطالب التي تطرحها الأحزاب التي تدور في فلك 14 آذار”.
وذكّر أبو فاضل باسيل بأيّ “بندقية وصل عمه ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية”، مردفاً: “على جبران باسيل أن يعتبر ويصمت، ففي المرتين التي وصل فيها ميشال عون إلى الحكم، كانت النتيجة كارثية على المجتمع المسيحي بصورة خاصة، واللبناني بصورة عامة”.
وأكد أبو فاضل أنّ باسيل مطالب اليوم بالاعتذار العلني من بشير الجميّل في قبره، ومن كلّ من يدور في فلكه، فـ “بشير صاحب مدرسة بناء الدولة، وليس كجبران صاحب مدرسة صفقات وعقوبات.”
مواضيع مماثلة للكاتب:
 المحكمة العسكرية ضحية “الكيدية” |  مسؤولون لبنانيون للوفود الديبلوماسية: الأولوية للترسيم البري بدل الالتهاء بالقرار 1701 |  أونصات مزورة في السوق اللبناني… والقضاء يتحرك |
