بعد الحملة التي هدفت إلى “شيطنته”.. ريفي لـ “هنا لبنان”: من قتل هؤلاء الشهداء هو الفتنة بعينها.. وسنحارب 8 آذار بسلاحهم


أخبار بارزة, خاص 3 آذار, 2023

يجزم ريفي أنّ الرئيس العتيد سيكون سياديًّا وإنقاذيًّا بعيداً من محور الممانعة. وفي سبيل لتحقيق ذلك أول خطوة كانت تبني ترشيح النائب ميشال معوض، والعمل وبكل الوسائل الديمقراطية المتاحة، لمنع وصول مرشح قوى 8 آذار إلى الحكم.


كتبت ريمان ضو لـ “هنا لبنان”:

هي معركة تثبيت هوية لبنان، التي يخوضها النائب اللواء أشرف ريفي، ليس منذ لحظة دخوله إلى البرلمان اللبناني، بل من بدء عمله الأمني، مروراً بتبوّئه وزارة العدل.
هي ليست المرة الأولى التي يجاهر فيها اللواء ريفي بمعارضة وصول مرشح قوى 8 آذار إلى سدة الرئاسة، فهو كان من أشد المعارضين لخيار رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري بالسير أوّلاً بطرح ترشيح سليمان فرنجية، ومن بعده العماد ميشال عون، مستحقاً بذلك ما لقبه فيه البعض بأنه “سياسي الموقف لا الموقع”.

يجزم ريفي أنه سيكون للبنان رئيس سيادي وإنقاذي بعيد من محور الممانعة، وهو يعدّ العدة، بالتعاون مع نواب آخرين، لتحقيق ذلك، وأول خطوة كانت تبني ترشيح النائب ميشال معوض، والعمل ثانياً، وبكل الوسائل الديمقراطية المتاحة، لمنع وصول مرشح قوى 8 آذار إلى الحكم.
يرفع ريفي سلاح مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، بوجه قوى 8 آذار ومرشحهم سليمان فرنجية، خصوصاً بعد قول رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديثه الأخير لصحيفة “الشرق الأوسط” إنه تلقى عرضين، الأول محلي والثاني دولي، لانتخاب سليمان فرنجيه لرئاسة الجمهورية.
وبحسب معلومات موقع “هنا لبنان” فإن اللواء ريفي التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد ظهر الخميس في معراب، والعنوان الأبرز للقاء، كان منع وصول مرشح 8 آذار.
ويقول ريفي في حديث لموقع “هنا لبنان” إنه سيحارب قوى 8 آذار بسلاحهم، فنحن “لسنا جمعية خيرية، حزب الله قام بتعطيل وصول مرشحنا إلى رئاسة الجمهورية، وبالتالي من حقّنا أن نعطّل وصول مرشحهم. ومن غير المسموح من الآن وصاعداً التعامل بسذاجة مع هذا الواقع، وتأمين النصاب لحزب الله، لتنفيذ سياسته وأجنداته الخارجية”.

بلغة الأرقام، ولمنع انعقاد أي جلسة نيابية لانتخاب رئيس، يفترض تغيّب 43 نائباً عنها، من منطلق أن انعقاد الدورة الأولى يوجب تواجد 86 نائباً داخل القاعة. ويعوّل ريفي على أنّ النواب الثلاثة والأربعين الذين صوّتوا لميشال معوض سيرفضون قطعاً وصول مرشح حزب الله، وإن كان الحزب التقدمي الاشتراكي أعلن مراراً أنه لن يقاطع الجلسات، كما يراهن ريفي على العدد الأكبر من النواب الستة والأربعين، الذين وقعوا العريضة النيابية الأخيرة التي أعلنوا فيها رفضهم التشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية، بأنهم لن يوافقوا على مرشح حزب الله، إضافة إلى عدد من النواب السياديين المستقلين.

لا يعلم ريفي من فاتح رئيس القوات بطرح وصول سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، وبغض النظر عمن يقف خلف ذلك، فإن البلد، برأي ريفي، “لا يحتمل وصول مرشح لقوى 8 آذار إلى الحكم وسدة الرئاسة مهما كلف الأمر، وإلّا سيكون مصيرنا الذهاب من جهنم إلى “جهنّم الحمرا” مؤكداً أنه يعبر عن موقف كتلة تجدّد”، ومبدياً انزعاجه من الحملة التي يشنها البعض على النائب ميشال معوض، ويرى أنها تجاوزت حدودها الطبيعية وهي ليست حملة سياسية بل هي حملة شخصية، غير مألوفة في الحياة السياسية اللبنانية التي لم تشهد هذا الانحدار بالخطاب السياسي”.

مواقف ريفي العالية النبرة، لا شك أنّها تزعج قوى 8 آذار وإعلامه، وفي هذا الإطار يضع ريفي الحملة الأخيرة التي شنتها صحيفة “الأخبار” عليه، متهمة إياه بأنه من أبواق الفتنة، لكن ريفي يردّ الاتهام بكيل من الاتّهامات، فقال إنّ “من قتل الشهيد رفيق الحريري وبيار الجميل ولقمان سليم وجبران تويني، ومن نفّذ جريمة 7 أيار، ومن شكّل ما يُسمّى “سرايا المقاومة” وأمدّها بالسلاح، ومن اغتال قيادات المقاومة الوطنية ليحولها إلى “مقاومة مذهبية إيرانية” هو الفتنة بعينها”.

وأضاف ريفي في ردّه “سنواجه إرهابكم حتى تحرير لبنان من الوصاية الإيرانية ومشروع الاغتيالات والإرهاب والكبتاغون. ومن يتوهم أنّه يستطيع أن يُرغم بسلاحه وطناً تعددياً كلبنان على الالتحاق بمشروعٍ فئوي إيراني هو غبي وفتنوي”.

إذاً، يبدو أنّ الثنائي الشيعي قرر القفز فوق النواب المسيحيين والذهاب إلى انتخاب مرشحه، حتى دون الغطاء النيابي المسيحي. وعليه، وعلى قاعدة “الضرورات تبيح المحظورات”، فإنّ كل وسائل المواجهة باتت متاحة، منها سلاح تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، لمنع وصول مرشح إيران.
سلاح قد يستعمله أيضاً التيار الوطني الحر، المتضرر الأكبر من انتخاب فرنجية، وهو سلاحٌ كان وسبق أن اعتمده إلى جانب حليفه السابق حزب الله، لمدة سنتين، لضمان وصول ميشال عون لسدة الرئاسة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us