الغشاشون
لا مكان للغشاشين في عملية استعادة الوطن والدولة والهوية، ولا مكان لأحصنة طروادة الذين يسقطون هذه العملية من الداخل، هؤلاء لا مبدأ ولا قضية لهم، يركبون أي شعار يوصلهم إلى البرلمان ويشترون الأصوات للصندوق ويبيعونها مع الوطن..
كتب بسام أبو زيد لـ “هنا لبنان”:
ليست الممارسة السياسية ممارسة طوباوية، وليست أيضاً ممارسة أخلاقية عند الكثير من السياسيين فبعضهم يتوسل الكثير من الوسائل غير المشروعة لتحقيق أهدافه وتندرج هذه الوسائل تحت شعار الترغيب والترهيب.
في لبنان أضحت الممارسة السياسية للبعض وكأنها فعل فاحش لا يستحون به بل يتباهون بكل ما يقومون به ويسوقون له الذرائع كي يوهموا أنفسهم أوّلاً بأنهم على حق وكي يستمرّوا بغش الرأي العام الذي سيستفيق يوماً.
بعض السياسيين في لبنان وبينهم عدد لا بأس به من النواب باعوا أنفسهم منذ فترة طويلة، وأضحوا وسيلة في يد مشغلهم يستخدمهم كيفما شاء بهدف استكمال ضرب الهوية اللبنانية وتفتيت الدولة واستهداف مكون لبناني أساسي وهم المسيحيون، ولا يستطيع هؤلاء الخروج من تحت عباءة المشغل لأنه كافأهم على الولاء له وعلى الخدمات التي قدموها في سبيله.
هؤلاء لا صلة لهم بالولاء للبنان، فهم كالمرتزقة يتحركون بقوة المال والمصالح، وبسببهم تستمر معاناة لبنان واللبنانيين فهم دائماً يساهمون في ترجيح كفة الممانعين على كفة اللبنانيين مدركين لعواقب وخطورة ما يرتكبونه بحق الوطن والدولة والمواطن.
هؤلاء الأقلية في بيئتهم يأخذون الأكثرية في بيئتهم إلى حيث لا تريد، ولذلك تفضل هذه الأكثرية الرحيل عن البلد الذي تزداد فيه الأوضاع تدهوراً جراء الجرائم الوطنية التي تساهم هذه الأقلية في ارتكابها بدم بارد.
إن الخلاص من هؤلاء يجب أن يكون في أولوية الرأي العام اللبناني، فلا مكان للغشاشين في عملية استعادة الوطن والدولة والهوية، ولا مكان لأحصنة طروادة الذين يسقطون هذه العملية من الداخل، هؤلاء لا مبدأ ولا قضية لهم، يركبون أي شعار يوصلهم إلى البرلمان ويشترون الأصوات للصندوق ويبيعونها مع الوطن، هؤلاء لم تسمع لهم كلمة ولا رأي ولا موقف ولا قرار فكل ذلك ليس في يدهم ولا في فكرهم.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تنفيذ ١٧٠١ محكوم بقرار “الحزب” | يحقّ لنا أن نسأل | رابطة الدم في الجيش أقوى من كل الروابط |