تواصل ردود الأفعال المستنكرة لحادثة القرنة السوداء.. “لوأد للفتنة”

أخبار بارزة, لبنان 2 تموز, 2023

تتواصل ردود الأفعال المستنكرة لحادثة القرنة السوداء والداعية إلى ضبط النفس ووأد الفتنة ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة ووضع حد للسلاح المتفلت.

رعية إهدن – زغرتا
فقد اعتبرت رعية إهدن – زغرتا، أن “الحادث المؤسف والمستنكر الذي وقع بالأمس هو جرح ليس لمدينة بشري وحدها بل لإهدن وللضنية ولكل الشمال ولبنان”.
وتابعت: “نسأل الله الراحة الأبدية للضحايا والعزاء لذويهم ولأهل بشري، ونسأل الله الحكمة والشجاعة لقيادات بشري والضنية وللسلطات السياسية والقضائية والعسكرية في حسن التعاطي مع هذه الجريمة البشعة التي يرفضها كل إنسان سوي العقل أولا قبل أن ترفضها التعاليم المسيحية والإسلامية”.
وقالت في بيان: “المطلوب العدالة وتسليم الجناة، لأنهم لا يمثلون دينهم ومنطقتهم بل بالأحرى يعرضون الأبرياء من هذه المناطق لأخطار عديدة ويشوهون دينهم الكريم ومنطقتهم الجميلة وشعبها الطيب. والمطلوب من الجميع عدم التحريض الطائفي والمناطقي وعدم التحريض على الثأر وعدم صب الزيت على النار ونطالب القوى الأمنية وخصوصا الجيش والسلطات القضائية والسياسية معالجة الأمور بحكمة وحزم وشجاعة”.

الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال
بدورها شدّدت الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال على أنهَّ” من المصلحة والحكمة تغليب العقل والمنطق على التهور والتفلت، وعلى الخصومة والانتقام، فالعنف يجر العنف، والقتل لا يدعو إلا إلى القتل، من هنا كان حريا بالعقلاء والحكماء في بلدتي بشري وبقاع صفرين، المسارعة إلى احتواء المصيبة التي نزلت بالبلدتين، دون أن يعني ذلك غض الطرف عن القاتل المسيء، أيا كان انتماؤه، فما هو ومن يقف خلفه إلا دعاة فتنة، لعن الله من أيقظها”.
واعتبرت في بيان، أنه “من مصلحة الجميع على اختلاف أطيافهم الحفاظ على الأمن والهدوء، ولاسيما في هذه الظروف الحرجة التي يعيشها الوطن برمته”.
وتوجهت من عائلة المغدورين وذويهما وأصدقائهما ب “خالص العزاء وأصدقه”، ودعت إلى “ضبط النفس وإفساح المجال للقوى الأمنية للوقوف على حقيقة ما حصل، وتحديد مطلق النار ومن يقف وراءه، وسوقهم إلى العدالة حتى يلاقوا جزاءهم الذي يستحقونه”.

بيان مشترك لإمام وسويف
رأى مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ورئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، أن “خسارة أرواح غالية وعزيزة من بلدة بشري في منطقة القرنة السوداء هو حدث محزن وأليم. وأن دار الفتوى والمطرانية المارونية يهيبون بالأهالي الذين يعيشون جنبا إلى جنب منذ مئات السنين في منطقتي بشري والضنية أن تزيدهم هذه الحادثة إصرارا على اللحمة الوطنية ووعيا وقدرة على احتواء هذا الألم المشترك”.
وأضافا في بيان مشترك: “ندعو أهلنا الأعزاء في المنطقتين إلى التعامل مع هذه الفاجعة بالوعي الروحي والإنساني وبالحس الوطني العالي من منطلق الثقة التامة بالجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضائية المختصة”.
وتابعا: “في حين نحذر أشد الحذر من الانجرار إلى أي فتنة طائفية أو مناطقية، نشدد في الوقت ذاته على السرعة والضرورة القصوى للقبض على الفاعلين ومحاسبتهم، وأن يبذل الأهالي من المنطقتين كل جهدهم للمساعدة في كشف الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة”.
وختم إمام وسويف: “نطلب من المراجع القضائية المختصة سرعة البت بتحديد عقاري نهائي وواضح في هذه المنطقة وغيرها منعا لمثل هذه النزاعات حول الأراضي المتجاورة وتخومها، والتي تشكل عامل توتر بين أهالي المناطق، وتذهب من جرائها أرواح غالية.ألا أبعد الرب عن الوطن الفتن ومنحنا الوعي والسلام”.

دريان
من جهته، أجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اتصالًا هاتفيًا برئيس “تيار الكرامة” وعضو “تكتل التوافق الوطني” النائب فيصل كرامي، تناول خلاله الحادثة التي شهدتها القرنة السوداء، ودعاه إلى “المساهمة في تهدئة الامور وإلى الإصرار على استخدام لغة العقل وتحكيم الوجدان الوطني في هذه المسألة خصوصاً ان هناك طابور خامس يسعى الى تسعير الفتنة والاصطياد بالماء العكر”.

المجلس العام الماروني
وطالب رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى المرجعيات الأمنية بملاحقة المعتدين، و”القبض على المجرمين وكل من يظهره التحقيق مخططا ومشاركا ومنفذا، وسوقهم جميعا أمام القضاء، لينالوا القصاص الذي يستحقون”.

كما، تمنى على المرجعيات السياسية العمل على وأد الفتنة الطائفية، والحد من تأجيجها.

ودعا في بيان أبناء بلدتي بشري وبقاعصفرين “الجارتين إلى تغليب لغة العقل والإحتكام إلى القضاء والحكمة، وعدم الإنجرار إلى المزيد من العنف والتباغض والثأر”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us