الراعي: لهذا السّبب استشهد هيثم ومالك طوق… وهذه جريمة!
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في الديمان، وتطرّق في عظته إلى حادثة القرنة السوداء مؤكّداً “أنّنا ملتزمون بقرار القضاء لأنّنا نحترم الدولة ومؤسّساتها والأجهزة الأمنيّة لأنّها وحدها تسهر على جميع المواطنين من دون تمييز”.
وأضاف: “المطلوب رفع أيدي السياسيين وتدخّلاتهم التي تُعيق عمل الأجهزة الأمنيّة المُكلّفة تنفيذ الأحكام القضائيّة والقرارات الإداريّة ووقف الأعمال فوق أرض القرنة السوداء أو في باطنها وخصوصاً المتعلّقة بالمياه عملاً بالقوانين التي تمنع التعاطي بالمياه متى كانت على ارتفاع يتجاوز الألفي متر”، معتبراً أنّ “عدم تطبيق القرارات القضائيّة والإداريّة ناتج عن تدخّلات سياسيّة معروفة ومألوفة على حساب دولة القانون والمؤسّسات وهيبتها، ولو طُبّقت هذه القرارات في وقتها لما كانت استمرّت المشكلة بنتائجها المأساويّة ولما كان استشهاد هيثم ومالك طوق”.
وعن الملفّ الرئاسي، أشار البطريرك الراعي إلى أنّ “التعنّت في إبقاء الفراغ في الرئاسة أوصل إلى نتيجةٍ حتميّة تُسمّى بالمجلس النيابي بتشريع الضرورة وفي حكومة تصريف الأعمال، تعيينات الضرورة، وهذا يهدم المؤسسات الدستورية والعامة ويُفقدها ثقة الشعب والدول بها”، مشدّداً على أنّ “هذه جريمة يرتكبها كلّ الذين يُعطّلون عمليّة انتخاب رئيس للجمهورية رغم وجود مرشّحَين قديرَين”.
ومن جهة أخرى، لفت إلى أنّ “الشّغور الذي يطال المجلس العسكري في المؤسّسة العسكريّة، والذي إذا استمرّ، قد تكون له مفاعيل سلبيّة جداً ليس فقط على المؤسّسة بل أيضاً على الوضع الأمني في لبنان ككلّ”.
مواضيع ذات صلة :
الراعي: لبنان لم ينتهِ ولن ينتهي بوجود قديسيه | الراعي يعبر عن أسفه لتصاعد الحرب ويؤكد على أهمية القمة الروحية | الراعي ينقُل خوف البابا على الوجود المسيحي في لبنان |