“هدنة هشّة”.. إرتفاع حدّة الاشتباكات في عين الحلوة

أخبار بارزة, لبنان 30 تموز, 2023

اشتدت وتيرة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة ولا تزال مستمرة حيث أطلقت عشرات القذائف منذ الساعة السادسة رغم التوصل الى وقف اطلاق النار والذي لم ينفذّ.

ويشتدّ القصف وتبادل إطلاق النّار بين مواقع قوّات الأمن الوطنيّ والمجموعات الاسلاميّة ليمتدّ إلى محور جبل الحليب – حي حطين، بعدما كانت على محوري الصفصاف – البركسات والبركسات – الطوارئ

وقد سقطت قذيفةٌ فوق بلدة درب السيم.

وقال القيادي في حركة فتح منير المقدح لـ”mtv”: “هناك قرار لدى القوى السياسية وحركة فتح بالتوجّه لوقف إطلاق النار وفتح تحقيق لكن الأمور بحاجة لبعض الوقت”..

وكانت تسارعت تطوّرات الاشتباكات في المُخيّم بعد مقتل قائد الامن الوطني في صيدا العميد في حركة “فتح” أبو أشرف العرموشي مع 3 من مرافقيه، اثر تعرّضهم لكمين مسلّح في حي البساتين داخل المخيم، كما أفيد بإصابة جندي من الجيش اللبناني، فيما شهد مستشفى صيدا الحكومي المجاور للمخيم إخلاء مرضاه بعدما طاول الرصاص محيطه، كما عمد عناصر من دراجي قوى الأمن الداخلي الى قطع وجهة السير على الأوتوستراد الجنوبي الشرقي والغازية، حرصاً على سلامة المواطنين.

من جهة أخرى، تابع النائب عبد الرحمن البزري الأوضاع الأمنية المتفجرة والإشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة، وأجرى سلسلة إتصالات مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية ومع مدير المخابرات في الجنوب في الجيش اللبناني العميد سهيل حرب، على أمل إحتواء هذه الإشتباكات وتداعياتها التي تنذر بتصعيد خطير.

وقال البزري: “أن الخاسر الأكبر هم أهالي المخيم وسكان مدينة صيدا والمناطق المجاورة الذين طالما وقفوا دائما إلى جانب القضية الفلسطينية واحتضنوها، والخاسر الأكبر هو القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني التي تهدر الإمكانات في ما يحدث من إشتباكات عنيفة داخل المخيم”.

وأضاف: “مايحدث اليوم يؤثّر سلباً على الشعبين الفلسطيني واللبناني، الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة زادت في تعقيداتها هذه الإشتباكات المتكررة والمتصاعدة والخطيرة”، محذراً من “تداعيات ما يحدث أمنياً وإجتماعياً وإقتصادياً وسياسياً، خصوصاً في ظل التطور الخطير والأخير المتمثل في إغتيال مسؤول الأمن الوطني العميد في حركة فتح أبو أشرف العرموشي”.

ميقاتي يعلّق: توقيت مشبوه
اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”إن توقيت الاشتباكات الفلسطينية قي مخيم عين الحلوة، في الظرف الاقليمي والدولي الراهن مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية على حساب لبنان واللبنانيين. كما أن تزامن هذه الاشتباكات مع الجهود التي تبذلها مصر لوقف الخلافات الفلسطينية- الفلسطينية، هو في سياق الرسائل التي تستخدم الساحة اللبنانية منطلقا لها”.
أضاف: “إن هذه الاشتباكات مرفوضة لعدة اسباب، أولها انها تكرّس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة وهذا امر مرفوض بالمطلق ويتطلب قرارا صارما من القيادات الفلسطينية باحترام السيادة اللبنانية والقوانين ذات الصلة وأصول الضيافة’.
وأردف: “يضا فان هذه الاشتباكات تشكل ضربة في صميم القضية الفلسطينية التي سقط من أجلها الاف الشهداء وقدم لاجلها الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام في الوطن والشتات”.

وتابع” إننا نطالب القيادات الفلسطينية بالتعاون مع الجيش لضبط الوضع الامني وتسليم العابثين بالامن الى السلطات اللبنانية، وهذه هو المدخل الطبيعي لاعادة بسط الامن والاستقرار داخل المخيم وفي محيطه، كما في سائر المخيمات الفلسطينية في لبنان. كما نطلب من الجيش والاجهزة الامنية ضبط الوضع في المخيم لما فيه مصلحة لبنان واللاجئين الفلسطينيين على حد سواء .

وختم” ان الحكومة جاهدة لتحسين ظروف عيش اللاجئين الفلسطيينين في لبنان عبر اقرار الاستراتيجية الوطنية للاجئين الفلسطينين ، إلا أنه على كافة الجهات الفلسطينية المعنية ان تنهي ظاهرة الاشتباكات المتكررة “.

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us