شهادات الأهالي تكشف معاناة الأطفال.. الادعاء بجناية محاولة القتل على المربية المعنّفة!

بعد أكثر من شهر على الفيديو المروّع الذي انتشر من حضانة ” Garde Rêve”،مظهراً إحدى المسؤولات وهي تضرب أحد الأطفال بطريقة وحشية، صدر أخيراً القرار الظنّي.

إذ ردّت قاضي التحقيق في جبل لبنان رانيا يحفوفي، طلب إخلاء السبيل، وأصدرت القرار الظنّي، والذي ادّعت بموجبه بجناية محاولة القتل وجنحة الإيذاء القصدي بحقّ المربّية دجيني الخوري.

 

إلى ذلك أقفلت الحضانة بالشمع الأحمر، وذلك بعدما أصدرت القاضية المنفردة في بعبدا الناظرة في قضايا أحداث في جبل لبنان جويل أبو حيدر قراراً بمنع الحضانة من فتح أبوابها.
وفي السياق نفسه، كان  قد أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض سحب ترخيص الحضانة GardeRêve، وذلك إثر اجتماع ترأسه للجنة حماية الأحداث في الوزارة تم في خلاله تحديد مكامن الخلل كما الإجراءات الواجب فرضها والعمل بها لمنع تكرار الإساءة لمن وجبت حمايتهم ورعايتهم

 

شهادات الأهالي

الفيديو المتداول كشف العديد من الانتهاكات،إذ قالت والدة طفلة تعرّضت للتعنيف في الحضانة عبر قناة “الجديد” إنّ “ابنتها تبلغُ من العمر 11 شهراً وهي تواجه حالات هستيرية أثناء نومها”، وأضافت: “إبنتي تبكي بشكلٍ مفاجئ ولم أعِ ما السبب في السابق.. نعم، إنّ طفلتي اليوم باتت بحاجة إلى علاجٍ نفسيّ بعد التعنيف الذي تعرَّضت له”.

فيما أشار أحد الآباء في حديث صحافي إلى أنّ “هناك الكثير من الفيديوهات الخطيرة لم تُنشر، والغريب أن هناك مقاطع مسجلة منذ فترة عيد الميلاد وما قبل، ومشاهد مؤذية كانت ستودي بحياة أطفالنا”.

وتابع: “ابنتي البالغة من العمر سنة و6 أشهر لم تبقى في الحضانة لأكثر من 4 أشهر، لكننا كنا نلاحظ أنها أصبحت عنيفة بتصرفاتها، تضربني وتصرّخ، علماً أن أجواء بيتنا هادئة جداً، ولم يخطر في بالنا أبداً أن هذه ربما ردة فعل عما تتعرض له في الحضانة، وتواصلتُ مع الإدارة إلاّ أنهم نكروا أي تصرفات غير لائقة كالصراخ وسواه، وكانوا يمثلون مثالية المعاملة في الخارج”.

“أم جو”، وهي أم أحد أطفال الحضانة، قالت من جهتها: “ابني عمره سنة ونصف السنة، لا أستطيع أن أسأله أي شيء، لكن ما نفعله هو عدم التحدث بموضوع الفيديو ولا حتى التعنيف، لأن جو يفهم ما نتكلم به، ونحاول بقدر المستطاع أن يبقى (رايق) وبعيد عن كل الأحاديث”.

 

التعنيف منذ أكثر من 6 أشهر

وكانت عاملة النظافة جومانا بو سعيد، هي التي صوّرت الفيديوهات، وبعد الاستماع إليها كشفت أنّ الفيديوهات تعود لأكثر من 6 أشهر.

وطالب الأهالي بمحاكمة بو سعيد أيضاً، باعتبار أنّها شاركت في الجريمة، وقال أحدهم: “هي تصوّر الفيديوهات منذ سنة تقريباً ولا نعلم ما إذا كانت تشارك بالتعنيف، ولكن التصوير والتستّر هو أيضاً جريمة”.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us