قتلة “العرموشي” يفجّرون مخيم “عين الحلوة”.. وحرب “تطهير”!
لم تمرّ المهلة التي تم التوافق عليها لتسليم المتّهمين الثمانية باغتيال القائد العسكري في حركة فتح أبو أشرف العرموشي ورفاقه الأربعة، حتى انفجر الوضع مجدداً في مخيم عين الحلوة، بين “فتح” والجماعات الإسلامية.
وها هي الاشتباكات التي بدأت مساء أمس، تعود لتشتدّ منذ ساعات الصباح الأولى.
View this post on Instagram
وأكّدت مصادر متابعة أنّه كان من المفترض تسليم المطلوبين – عبد شهاب قدور وعثمان تكريتي وفراس الملاح وأبو بكر ذوت (لبنانيون)، وعمر الناطور وعز الدين أبو داود و محمود عزب ومصطفى العاجوري (فلسطينيون) – في مهلة أقصاها كان يوم أوّل أمس وتم تمديدها إلى الخميس.
وتأزم الوضع مساء، إذ شهد المخيم اشتباكات عنيفة، تركزت فيها المعارك في أحياء البركسات والتعمير وبستان القدس والطوارئ، حيث استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما شهد المخيم والجوار حركة نزوح نحو مناطق آمنة.
وانتشر تسجيل صوتي نسب إلى هيثم الشعبي، المسؤول العسكري لتجمع الشباب المسلم في المخيم، يعلن فيه عن إنطلاق معركة تطهير المخيم ممن سماهم المرتدين.
وتحدثت مصادر إعلامية عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، فيما تبادل الطرفان؛ فتح والمجموعات الإسلامية، الاتهامات عن المسؤولية عن بدء الاشتباكات.
إلى ذلك، دعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إلى وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة، افساحا في المجال أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة وهيئة العمل المشترك في صيدا ، للقيام بواجباتها وتنفيذ ما اوكل لها، من قبل هيئة العمل في لبنان.
وكشف مصدر فلسطيني لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، بينهم طفل، مشيراً إلى أن معظم الأهالي توجهوا إلى المساجد المتاخمة للمخيم .
وأكّد المصدر أنّ الاشتباكات قد تتجدد في أي لحظة، والأمر مرتبط بقدرة الاتصالات التي تقودها شخصيات لبنانية وفلسطينية لتثبيت التهدئة في المخيم.
وكانت قناة “الجديد” قد نقلت عن عضو المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني هيثم زعيتر قوله إن مساعي وقف إطلاق النار نجحت “وهناك وقف لإطلاق النار قريبا جداً”.
ووفق مصادر متابعة فإنّ تنظيمي جند الشام وفتح الإسلام، قد حصنا مؤخراً المناطق المحيطة بمدارس الأونروا وحي الطوارئ، وهذا ما يفسر حدة الاشتباكات التي وقعت في تلك الأحياء.
وعلم أنّ حركة فتح حددت مهلة زمنية معينة لتسليم المطلوبين.
وتوتر الوضع في المخيم يعود إلى أواخر تموز، الماضية حيث اندلعت اشتباكات عنيفة على خلفية اغتيال أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه في حي البساتين.
View this post on Instagram
مواضيع ذات صلة :
بعد أيامٍ دامية… “هدوء تام” في عين الحلوة! |