مجلس الأمن يجتمع لبحث التصعيد.. واسرائيل ترد!
يعتزم مجلس الأمن الدولى، الاجتماع غدًا، الأحد، لبحث التصعيد الحاصل بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وحثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على بذل جهود دبلوماسية في الشرق الأوسط من أجل منع توسع النزاع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حسب وكالات.
وأكد أنه “لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال مفاوضات تؤدي إلى حل الدولتين”.
وأكدت القناة 12 الاسرائيلية، مقتل ما لا يقل عن 100 إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى التى نفذتها الفصائل الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، السبت، استشهاد 198 فلسطينيا وإصابة 1610 آخرين بجراح مختلفة.
فيما أكدت الفصائل الفلسطينية فى غزة، تمكنها من أسر عدد من قادة عسكريين في جيش الاحتلال خلال عملية “طوفان الأقصى” التي تم إطلاقها صباح اليوم ضد مستوطنات إسرائيلية شمال القطاع.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، احتجاز الفصائل الفلسطينية لـ 50 رهينة إسرائيلي في مستوطنة بارى، مشيرة إلى أن مفاوضات تجرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لإطلاق سراحهم.
بدورها، اتهمت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، الاحتلال الإسرائيلي بشنّ مئات الغارات خلال الساعات الماضية على أهداف مختلفة في محافظات قطاع غزة كافة، من بينها منازل سكنية ومبانٍ تستخدم لأغراض مدنية وخدماتية، وقد أدى ذلك لأضرار جسيمة في البنية التحتية.
مصر وفرنسا: لوقف التصعيد
في السياق نفسه ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري، مساء السبت مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، جهود وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أحمد أبو زيد، أن سامح شكري أجرى مع كولونا اتصالا هاتفيا وفي إطار المشاورات التي تجريها مصر مع الأطراف الدولية المؤثرة لتنسيق الجهود من أجل وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال المتحدث إن الاتصال تناول بشكل مستفيض أهمية التحرك على الصعيد الدولي لوقف التصعيد واحتواء الأزمة الراهنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لاسيما في ظل عضوية مصر وفرنسا في مجموعة صيغة ميونخ المعنية بدفع جهود السلام.
وأكد الوزير شكري لنظيرته الفرنسية على الخطورة البالغة للأزمة الحالية وتداعياتها الإنسانية والأمنية التي يمكن أن تخرج عن السيطرة، ومن ثم أهمية ممارسة الأطراف لأقصى درجات ضبط النفس وانتهاج مسار التهدئة.
وأفاد أبو زيد بأن وزيري خارجية مصر وفرنسا اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات خلال الأيام القادمة والعمل من أجل احتواء الموقف المتأزم في أسرع وقت ممكن.
ألمانيا تحذّر
إلى ذلك أوصت الحكومة الألمانية رعاياها “بشدة” السبت بعدم السفر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بعد الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل من قطاع غزة.
كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في تصريح للصحافة “جميع المواطنين الألمان المتواجدين هناك إلى التسجيل في منصة للوزارة خاصة بحالات الأزمات”.
أدرعي: نحن في أتون حرب
من جهته قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، السبت، “إننا في أتون حرب بكل معنى الكلمة، وكل الإمكانات والقدرات موجودة على الطاولة”.
وأضاف أدرعي في حوار مع “سكاي نيوز عربية” بأنّ حماس أخطأت التقدير في هجومها، وستدفع ثمنا باهظا. وتابع: “الأخطاء سنستخلصها في نهاية الحرب، نعرف أن هناك إخفاقات ولكن نعرف بنفس القدر بأننا سننتصر في النهاية. ومن أخطأ التقدير سيدفع ثمن الجرائم والاعتداءات والعمليات المشينة والسخيفة، هناك صور لرهائن نساء وأطفال وأبرياء مدنيين. حماس ستتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، ونحن سنضرب قطاع غزة وسنواصل الهجمات”.
واضاف: “هناك جهدان، دفاعي لتطهير البلدات الإسرائيلية من المرتزقة، والجهد الهجومي ونرى في الساعات الأخيرة هجمات سلاح الجو على عشرات المواقع لحماس. كلنا شعب واحد وجيش واحد خلف القيادة العسكرية لحماية البلدات وتطهيرها من حماس، ومن ثم التحول إلى الهجوم الذي بدأ”.
وأكد: “سنكون أكثر استعدادا على الجبهة الهجومية، لتدفع حركة حماس الإرهابية ثمن هذه الجرائم. هناك مدنيين تم احتجزاهم، والردع تتم بلورته وبناؤه بالعمليات وليس بالأقوال.
لا أعتقد أن أحد يستطيع المقارنة بين القدرات والوسائل التي يمتلكها جيش الدفاع الإسرائيلي وبين ما تمتلكه حماس”.
اسرائيل ترد
في سياق الرد على عملية “طوفان الأقصى” التي بدأت صباح اليوم السبت، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي “برج فلسطين” الذي يضم قرابة 100 شقة سكنية وصحفية، بعدّة صواريخ ودمّرته بالكامل.
ورداً على ذلك، حذّر الناطق باسم كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس” ، أبو عبيدة من “رد مزلزل”، وقال عبر تلغرام: “أما وقد قام الاحتلال بقصف برج فلسطين وسط مدينة غزة فعلى تل أبيب أن تقف على رجلٍ واحدة وتنتظر ردنا المزلزل”.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البحرية قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين، الذين حاولوا التسلل إلى إسرائيل عن طريق البحر.
وأفاد بيان للجيش بأنه “في الساعات الأولى من فجر السبت، نفذت مقاتلات القوات البحرية مطاردة وقضت على عشرات الإرهابيين الذين حاولوا الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية”، مضيفا: “أطلق الجنود النار عليهم ودمروا زورقين مطاطيين وقاربين آخرين”.
مواضيع ذات صلة :
 الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |  هل اقترب إعلان وقف إطلاق النار؟ |  مسؤول لبناني يكشف لـ”رويترز” أبرز تعديلات لبنان على الورقة الأميركية |
