“الحرب مضبوطة”.. 5 قتلى للحزب وحركة الطيران تأثرت سلباً!
استهدفت مجموعة من حزب الله عند الساعة الثالثة والربع من فجر يوم الأربعاء قا دبابة ميركافا للجيش الاسرائيلي في موقع الراهب وتمت إصابتها بشكل مباشرة مما أدى إلى قتل وجرح طاقمها.
وكانت الحدود الجنوبية قد شهدت أمس تصعيداً بدا معه أنّ المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل تمضي يوماً بعد يوم نحو الجبهة المفتوحة، وكانت نتيجة المواجهات سقوط خمسة قتلى للحزب، فيما أعلنت إسرائيل جرح ثلاثة، اثنين من جنود الاحتياط في الجيش ومدني واحد.
في موازاة ذلك، ظهر تحرك رسمي لملاقاة ملف النزوح من مناطق التوتر في الجنوب متزامناً مع تحذيرات خارجية، وآخرها تركية، من توريط لبنان في حرب جديدة مع اسرائيل.
ونعى الحزب خمسة من عناصره قتلوا في الجنوب، ما يرفع عدد القتلى في صفوفه الى عشرة منذ بدء التصعيد الحدودي.
وأفادت معلومات أنّ عناصر الحزب الذين سقطوا أمس قضوا في قصف اسرائيلي لبلدة مارون الراس قرب “حديقة ايران” في قضاء بنت جبيل.
ولفت الصليب الأحمر اللبناني إلى أنّ 4 فرق توجهت إلى منطقة علما الشعب لنقل 4 جثث جراء القصف الإسرائيلي، وتردّد أنّها تعود لمتسلّلين فلسطينيين، على أثر محاولتهم استهداف الجدار الفاصل.
الصليب الأحمر متأهّب
إلى أكد رئيس الصليب الأحمر اللبناني انطوان الزغبي أنه لدينا خطة استباقية في الجنوب ونحن في جهوزية تامة وكل مراكزنا متأهبة لأي طارئ.
وقال في حديث لإذاعة “صوت لبنان”: “نحدد عملنا حسب الظروف ولا نقص في التجهيزات والعناصر ولكن لا نعرف المرحلة التي نحن مقبلون عليها”.
وأضاف الزغبي: “نضع كل قوتنا ولكن لا يمكن التكهن بأي تطورات كما اننا نضع كل طواقمنا لناحية الاسعاف وتأمين الدم والمستوصفات في حالب تأهب ونعمل يوميا”.
ولفت الى أن الوقت يكلفنا ولكن قمنا بكل الحسابات والتخطيط في حال اندلعت الحرب او حصلت أي كوارث وقمنا بدرسها مع شركائنا.
تراجع عدد الوافدين وحركة الطيران
أوضح نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود لـ”داء الوطن” وجود إلغاءات في حجوزات السفر هذه الفترة نتيجة الاحداث الامنية الدائرة في جنوب لبنان، لافتاً الى انه خلال الايام الاولى لاندلاع الحرب بين اسرائيل وغزة، تراجع عدد الوافدين الى لبنان بنسبة 26 في المئة، وقد انخفض عدد الوافدين بين 10 و15 تشرين الاول الماضي الى 6 آلاف و700 راكب يومياً مقارنة مع 8 آلاف و800 راكب يومياً في الفترة نفسها من 2022.
كما اشار الى ان حركة المغادرة تأثرت أيضا حيث تراجعت من حوالى 13 ألف راكب يوميا في الفترة المذكورة من العام 2022 الى 10 آلاف و500 راكب يوميا في 2023. بالاضافة الى ذلك، اوضح عبود ان الحجوزات ضمن الحزم السياحية (packages) التي كانت ممتدة لغاية الاول من العام المقبل، والتي كانت تشمل وفوداً وسياحاً من ايطاليا واسبانيا وغيرهما من الدول، تشهد حاليا الغاءات في الحجوزات بنسبة بلغت لغاية الآن 50 في المئة.
مصادر أمنية لبنانية تطمئن: “الحرب مضبوطة”!
قالت مصادر أمنية لـ”الجمهورية” إنّنا “اقتربنا من نهاية الاسبوع الثاني للحرب التي تشنّها اسرائيل على قطاع غزة، ولو كانت ثمة نوايا من الاطراف في توسيع هذه الحرب إلى الجبهة اللبنانية، لحصل ذلك في بدايتها. ولكن ما يجري على الحدود هو حرب مضبوطة حتى الآن بقواعد تبدو صلبة حتى الآن”.
ولفتت المصادر الى “أنّ اسرائيل، وعلى لسان مستوياتها السياسية والعسكرية قالت انّها لا تريد اشعال الجبهة مع لبنان، ليس لأنّها لا تريد ذلك فعلاً، بل لأنّها لم تستوعب بعد حجم الضربة التي تلقّتها من عملية “حماس”، وفي الوقت نفسه هي غير قادرة على فتح جبهة ثانية، قد تكون الأصعب عليها من جبهة غزة، والواضح انّ «حزب الله» قد دخل في جهوزية تامة تحسباً لأي عدوان، وهو يظهر ذلك علناً، وبالعمليات العسكرية التي ينفّذها يمارس حرب استنزاف واضحة لاسرائيل، وضمن قواعد الاشتباك، تاركاً في الوقت نفسه كلّ الخيارات مفتوحة امامه. وهذا الامر يبدو انّه متواصل، ومآل الامور على الجبهة الجنوبية يحدّده ما قد يُستجد من تطورات في غزة”.
مواضيع ذات صلة :
كم بلغ عدد الشهداء والجرحى منذ بدء الحرب؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد | إنقسام في كواليس الفريق الممانع بين مَن يدعو إلى مواصلة الحرب ومَن يعترف بصعوبة الوضع |