مسؤول رسمي يرسم سيناريو الحرب: هذه الأهداف قد تقصفها إسرائيل
لا يقول المسؤول الرفيع إنّ الحرب قائمة حتماً، لأنّ التسويات تبقى ممكنة في أيّة لحظة، إلا أنّه يرجّح اندلاعها لأنّ إسرائيل تملك فرصةً لن تتكرّر للقضاء على “حماس”، وإضعاف الحزب، قبل الذهاب إلى أيّ اتفاقٍ إقليميّ
كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:
السؤال الأكثر تردّداً على ألسنة اللبنانيّين اليوم هو: هل يدخل لبنان في الحرب؟ ونجزم بأنّ ما من أحدٍ في لبنان، حتى حزب الله الممسك بقرار الحرب والسلم، قادرٌ على الإجابة عن هذا السؤال.
يبدو مسؤولٌ رسمي متشائماً حيال ما ستحمله الأيّام القليلة المقبلة. فهو يعتبر أنّ اندلاع الحرب الشاملة على غزة ستعني حتماً دخول لبنان كفريقٍ أساس في حربٍ إقليميّة كبرى قد تغيّر وجه المنطقة والتوازنات فيها. ويشير في قراءته إلى أنّ إسرائيل ترغب بالحرب أكثر من الجميع، وتحديداً أكثر من حزب الله.
ويبدي المسؤول الرسمي خشيته من استهداف الدولة اللبنانيّة بمؤسساتها وبناها التحتيّة، كأن تُقصف مقارّ رسميّة أو مؤسسات حيويّة، مثل المرفأ والمطار ومعامل الكهرباء والجسور، لأنّ الهدف في لبنان هو تأليب اللبنانيّين ضدّ الحزب والقضاء على أيّ فرصة للتعايش بينهم.
ولا يقول المسؤول الرفيع إنّ الحرب قائمة حتماً، لأنّ التسويات تبقى ممكنة في أيّة لحظة، إلا أنّه يرجّح اندلاعها لأنّ إسرائيل تملك فرصةً لن تتكرّر للقضاء على “حماس”، وإضعاف حزب الله، قبل الذهاب إلى أيّ اتفاقٍ إقليميّ، على الرغم من المساعي التي تقوم بها واشنطن للحدّ من النزعة الحربيّة الإسرائيليّة.
ولفت إلى أنّ قراءة بعض الصحف والمواقع الأميركيّة، وما يُكتب فيها عبر شخصيّات نافذة أو قريبة من دوائر القرار، يؤشّر إلى خطورة الوضع، فالمنطقة كلّها ستتضرّر وسنكون أمام حربٍ إقليميّة بجبهاتٍ متعدّدة وستتأثّر بها دولٌ عدّة خارج الإقليم، وستُحدث اهتزازاً في الأسواق العالميّة وسترفع أسعار النفط وستنعكس، حتى، على الحرب الروسيّة الأوكرانيّة.
وختم بأنّ السباق قائم بين خيارَي الحرب والسلم، وخطّ النهاية لم يعد بعيداً، أي أنّ الأمور ستُحسَم في الأيّام القليلة المقبلة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
“شوي شوي عالحزب” | نهاية الحرب: قريبة أو بعيدة؟ | كيف ستدفع إسرائيل الثمن؟ |