أميركا تلجم “الحزب”.. اللبنانيون لا يريدون حرباً!

أخبار بارزة, لبنان 22 تشرين الأول, 2023

لم يتوقف القصف الاسرائيلي في جنوب لبنان طيلة يوم أمس، حيث تعرضت معظم القرى الحدودية لقصف مركّز، أسفر عن أضرار جسيمة في الممتلكات، وتسبب بموجة نزوح كبيرة الى المناطق الأكثر أماناً. وترافق التصعيد مع قيام وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت بتفقد الحشود العسكرية الإسرائيلية في شمال فلسطين مشيراً أمام قواته إلى أن حزب الله قرر الدخول في الحرب.

هذه التطورات إضافة إلى تحليق الطيران الحربي الاسرائيلي بشكل منخفض فوق العاصمة بيروت والمناطق الساحلية، اعتبرتها مصادر أمنية مؤشرا خطيرا يشي بمزيد من التصاعد في المواجهات العسكرية جنوباً.

وأشارت المصادر للأنباء الإلكترونية إلى أن المواجهات الميدانية بين اسرائيل وحزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية ما زالت حتى الساعة ضمن نطاق قواعد الاشتباك، لكن من غير المؤكد أن الأمور ستبقى تحت السيطرة.

وفي المواقف أشار النائب غسان سكاف في حديث لجريدة الأنباء الإلكترونية إلى أنه لا يرى ان حزب الله سيدخل بسهولة في حرب مفتوحة مع اسرائيل، “لأن تحريك جبهة الجنوب لن يكون سهلاً، والحزب لن يقع بنفس الخطأ الذي وقعت فيه حماس بدخولها مع اسرائيل حربا غير محسومة”، لافتاً إلى أن كل المعلومات التي يملكها عن حزب الله تفيد بأنه “لم يكن مشاركاً حماس بطوفان الأقصى لا بالهجوم ولا بالتوقيت، فلبنان برأيه لا يمكن ان يتحمل الحرب”، مشيرا إلى أن “هناك رأي عام لبناني كبير تفوق نسبته ٨٥ في المئة يرفضون زج لبنان بالحرب”، معتبرا أن “توريط لبنان بحرب اقليمية سيؤدي الى تدمير البلد الذي يرزح تحت أزمات اقتصادية ومالية خانقة، بالاضافة الى اللجوء السوري الذي يمثل تهديداً ديمغرافياً خطيراً”.

 

أميركا “تلجم” التصعيد جنوباً

كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لصحيفة “نيويورك تايمز”، أن الرئيس جو بايدن وكبار مساعديه حضوا المسؤولين الإسرائيليين على عدم تنفيذ أي ضربة كبيرة ضد “حزب الله” في لبنان، إذ إن ذلك قد يدفعه للتدخل في الحرب بين إسرائيل و”حماس”.

ويشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن بعض أكثر الأعضاء تشدداً في “حكومة الحرب” الإسرائيلية أرادوا مواجهة “حزب الله” حتى مع بدء إسرائيل صراعاً طويلاً ضد “حماس” بعد هجمات 7 تشرين الأول.

ويعتقد المسؤولون أن إسرائيل ستواجه مصاعب في حرب على جبهتين في قتال “حماس” في الجنوب و “حزب الله” الأكثر تنظيماً في الشمال، وأن مثل هذا الصراع يمكن أن يجذب كلاً من الولايات المتحدة وإيران، الداعم الرئيسي للحزب.

وتكشف الجهود التي بذلها كبار المسؤولين الأميركيين لمنع هجوم على “حزب الله”، والتي تم إبلاغها بالتفصيل للصحيفة، عن مخاوف إدارة بايدن في شأن التخطيط الحربي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومساعديه، حتى في الوقت الذي تسعى فيه الحكومتان إلى تقديم جبهة موحدة قوية في العلن.

ويريد المسؤولون كبح جماح “حزب الله” أيضاً. وفي اجتماعات عديدة في كل أنحاء الشرق الأوسط، حض الديبلوماسيون الأميركيون نظراءهم العرب على المساعدة في نقل الرسائل إلى “حزب الله”، بما في ذلك عبر اتصالاتهم في إيران، لمحاولة منع اندلاع أي حرب بين تل أبيب والحزب، سواء من خلال تصرفاته أو من قبل الإسرائيليين.

ويخشى الأميركيون أن يوافق نتنياهو على توجيه ضربة وقائية لـ”حزب الله”.

ورغم أن هذه المخاوف تراجعت في الوقت الحالي لأن نتنياهو فهم الفكرة، فإن المخاوف لاتزال قائمة في شأن احتمالين: رد فعل إسرائيلي مبالغ فيه على هجمات “حزب الله” الصاروخية، والتكتيكات الإسرائيلية القاسية في الهجوم البري المتوقع ضد “حماس” في غزة والتي من شأنها أن تجبر الحزب على دخول حرب.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us