تفاصيل “خطّة الطوارئ”.. وبو صعب: إذا فُرضت الحرب لبنان سيكون موحدًا (فيديو)
عقدت اللجان النيابية المشتركة جلسة برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب، لدرس خطة الطوارىء الحكومية، في حال حصلت أي تطورات عسكرية في الجنوب. وفي مستهل جلسة اللجان النيابية المشتركة طلب النائب ملحم خلف الكلام، وطرح أن تتحول الجلسة إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية مع وصول عدد النواب المشاركين في الجلسة إلى 86 نائباً، وفقاً للمادتين 75 و76 من الدستور اللبناني، والطلب إلى رئيس المجلس نبيه برّي الحضور لتتحول الجلسة إلى جلسة انتخابية، فصفق له النواب.
وبعد أكثر من 3 ساعات من الأخذ والرد، قال بو صعب بعد انتهاء الجلسة: “إذا فرضت علينا الحرب سيكون لبنان موحدا وهذا يجب أن يعرفه العدو قبل الداخل، والنقاش طبيعي أن يكون كيف يجب أن لا تقع الحرب، وخطة الحكومة تشرح عمل كل وزارة وتنسسيق الوزارات مع بعضها البعض وأشكر الحكومة على إعدادها الخطة، ولا سوابق لوضع خطط قبل بوقت والكلام والشرح في المجلس النيابي”.
وأضاف: “كنا 94 نائبا وانتهينا بـ11 نائب، هناك من سأل وخرج وهذا أمر ليس بسليم، والحكومة وعدتنا بالإنتقال الى اللجان المختصة مع الوزارات المعنية، وإذا اضطر الأمر لجلسة ثانية للجان المختصة سنقوم بها، وسنتعاون كفريق واحد، وأرسلنا لميقاتي رسالة للتنسيق وضرورته”.
وتابع بو صعب: “غياب وزير الدفاع كان ملفتا وهذا خطأ لأننا نتعامل مع جميع الوزارات ولا يجوز أن تغيب، الملاحظات لنبقى متكاتفين ومتضامنين، ونأمل أن نبقي على العمل الجدي لنواجه احتمال الاعتداء. نحن لا نريد الحرب ولكن يجب أن يكون هناك خطة بحال وقوعها”.
وشدد على أن “تنفيذ الخطة وواقعيتها تمت الإجابة عليها وهناك مجال للتحسين”.
بنود جلسة الطوارئ
وكان “هنا لبنان” قد حصل على نسخة من البنود التي تم نقاشها، وهي في الملف المرفق.
وأشارت معلومات صحفية إلى أنّ سجال حاد قد وقع بين نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وعضو كتلة “الكتائب” النيابية الياس حنكش وذلك خلال جلسة للجان النيابية المشتركة مخصصة لدرس خطة الطوارئ الحكومية التي تم وضعها في ظل الحديث عن إمكانية نشوب حرب في لبنان.
وكان “هنا لبنان” قد تابع الأجواء قبيل انطلاق الجلسة، إذ أكّد النائب غسان حاصباني لـ”هنا لبنان”: “نتمنى لو تناقش الحكومة خطتها لعدم الذهاب نحو الحرب عوضاً عن تسليم القرار”.
وأضاف: “لم يتم طرح أي شيء حول تمويل خطة الطوارئ، وبرأيي على الحكومة أن تخبرنا ما الذي ستقوم كي تبسط سلطة الجيش على كافة الأراضي اللبنانية”.
أما النائب ملحم رياشي فعلّق على الجلسة لـ”هنا لبنان” بالقول: “خطّة الطوارئ ضرورية ونتمنى أن تكون على قياس لبنان “لا ع قياس سويسرا”.
وخلال الجلسة أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مداخلة له أن “لبنان ما زال يستطيع تجنب الانجرار الى الحرب عبر نشر الجيش اللبناني بشكل كامل على الحدود اللبنانية ومنع أي محاولة لجرّ لبنان الى حرب لا يريدها اللبنانيون مطالباً بأن تتركز المناقشات في مجلس النواب حول كيفية تجنب الكارثة بدل معالجة تبعاتها”.
ورأى أن” الأهم تفادي حصول الكارثة التي ليست بكارثة طبيعية ولا يمكن التعامل مع الحرب الجارية على حدودنا من هذا المنطلق واعتبار ان لا قدرة لنا على التأثير على مجرياتها والاكتفاء بمعالجة نتائجها”.
ولفت رئيس الكتائب الى” اننا امام واقع عسكري يقع في صلب صلاحيات الدولة اللبنانية السيادية وكنا نتمنى اولاً ان يكون رئيس الحكومة موجوداً بيننا ،وثانياً ان يطلعنا أحد أعضاء الحكومة عما انجز حتى الساعة وما الذي من المتوقع القيام به لتجنب حصول هذه الكارثة فخطة الحكومة تتحدث عن مواجهة ومعالجة تداعيات الحرب فيما المطلوب تجنب حصولها من الأساس وبدل البحث في كيفية إطفاء الحريق في لبنان وإعلان عجزنا عن ذلك علينا ان نبحث منع اندلاعه”.
في حين شدد رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض على أن “الأولوية المطلقة اليوم هي لتفادي الحرب ويجب على الحكومة العمل بجهد على وقف العمليات الحربية في جنوب لبنان ويجب السير بخطة تقتضي تسلّم الحكومة سيادة القرار وتطبيق القرار 1701″، مضيفًا: “حان الوقت لأن نتعلّم من التجارب السابقة”.
وقال معوض من مجلس النواب: “يجب العمل على إنجاز الإنتخابات الرئاسية ولإخراج المؤسسة العسكرية من التجاذبات السياسية”.
واعتبر وزير الطاقة وليد فياض في حديث لـ”هنا لبنان”: أنّ “لبنان اليوم صامد يواجه ويردع ونحن واجبنا أن نكون على جهوزية بكل الإمكانيات المتاحة رغم أنّها قليلة، ونسعى لأن تكون مؤسسات المياه جاهزة أن يكون لديها المخزون اللازم خاصّة في المناطق التي تستقطب النازحين”.
وأضاف: “بالنسبة لموضوع المحروقات أهم شيء تأمين المخزون الكافي وهذا نعمل عليه مع منشآت النفط وأيضاً الشركات الخاصة، وذلك كي يكون المخزون في خدمة القطاعات الأساسية مثل الاستشفاء والنقل وما إلى ذلك..”
إلى ذلك قالت النائب عناية عز الدين لـ”هنا لبنان”أنّها تشعر بالغضب لأن عنوان الجلسة وهو مناقشة خطة الطوارئ، وتابعت : “خطة الطوارئ هي من أجل متابعة أوضاع الناس كيف تأكل كيف تعيش، وهذا ما يهمني اليوم”.
فيما اعتبر النائب فراس حمدان أنّه “إذا كان هناك من جهد مكثف فإننا قد نتمكن من تفادي تصعيد هذا الواقع”.
مواضيع ذات صلة :
الحكومة توقع مذكّرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | طلب من الحكومة إلى الجمارك بشأن المساعدات | مذكرة مهمّة من الحكومة إلى هذه الجهات! |