طرابلس تتبرأ من المخربين.. من يريد إحراق عاصمة الشمال؟
طرابلس المدينة التي تقاوم من أجل الحياة، استفاقت اليوم على خبر إحراق شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جاورجيوس في الميناء، وتكرار هذه الحوادث يطرح تساؤلات حول نوايا الفاعلين ومن يقف وراءهم؟
كتبت نسرين مرعب لـ “هنا لبنان”:
للمرة الثانية على التوالي تستفيق طرابلس على عمل تخريبي لا يشبه وجهها، ولا يليق بأهلها. فعلى الرغم من كل الأزمات التي حلّت على هذه المدينة، إلّا أنّ إحراق شجر الميلاد، ومحاولة المس بوحدة المسلمين والمسيحيين في بعض المناطق، هو تصرف “هجين” لا يستوي والعلاقات التي تجمع الأهالي.
هذه المدينة التي تقاوم من أجل الحياة، استفاقت اليوم على خبر مؤسف، إذ أقدم مجهولون، على إلقاء مادّة البنزين على شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جاورجيوس في الميناء فجراً، ما أدّى إلى احتراقها.
والمستهجن أنّ هذا العمل الغوغائي يأتى بعد أيام من حادثة إحراق شجرة الميلاد في ساحة كنيسة مار جاورجيوس في منطقة الزاهرية، بعد إلقاء قنبلة مولوتوف عليها.
الأجهزة الأمنية من جانبها لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الأعمال التخريبية إذ أوقفت حتى تاريخه 4 أشخاص في الحادثة الأولى، فيما أكّدت على أنّ كاميرات المراقبة التقطت الفاعل في الحادثة الثانية، غير أنّ تكرار هذه الحوادث يدفع إلى وضع عدد من الأسئلة برسم المعنيين، والتي تدور حول نوايا الفاعلين؟ وهوية من يقف وراءهم؟
في هذا السياق، لم ينفِ عضو حركة “تجدد” النائب أشرف ريفي لـ”هنا لبنان” أنّ مثل هذه الأعمال قد تكون ممنهجة، معتبراً أنّه “عندما تتكرر هذه التصرفات فهذا يعني أنّ هذا الفعل ليس بريئاً، واليوم هناك 4 موقوفين بالحادثة الأولى”.
ريفي الذي شدّد على عدم استباق التحقيقات، لم ينكر أنّ هناك “من يحاول شيطنة طرابلس ومحاصرتها والقول أنّ هذه المدينة ليست وطنية وإنّما متشددة”، مشيراً في ذلك إلى “خصوم طرابلس”.
وأوضح ريفي أنّ المشروع الإيراني هو خصم هذه المدينة التي تواجهه، وتواجه مخططاته، وهو بالتالي يحاول شيطنتها ومنع الحياة عنها.
غير أنّ السفن لم تجرِ وفق رياح هذا المشروع، هذا ما أكّد عليه ريفي معلّقاً: “ربّ ضارة نافعة، هم أرادوا نقل صورة مشوّهة غير أنّ موقف أهالي طرابلس أكّد العكس”.
من جهته، استنكر رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين لـ”هنا لبنان” ما يحصل، معلّقاً: “هذا الفعل مستنكر من الجميع ومرفوض، وإخواننا المسيحيون يعلمون ذلك جيداً، ونحن في هذه المدينة جميعنا عائلة وحدة”.
وفيما أكّد قمر الدين أن لا مدينة تخلو من بعض المخرّبين، أوضح أنّ لديه بعض الشكوك حول النوايا، مشددّاً: “هناك من لا يحتمل أن تكون صورة طرابلس جيدة ويعمل على محاربتها في كل الميادين”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
“27 تشرين الثاني”.. يوم مجيد: ثلاثية سقطت وثنائية “جيش وشعب” ترسخت! | أما وقد انتهت الحرب.. لمن ستعتذرون؟! | ونحن أيضاً أشلاء.. |