حكومة جديدة على “ضوّ الشمعة”… بعد “الانفجار الكبير”؟
كتب داني حداد في موقع mtv:
ما من أملٍ بتشكيل حكومة قريباً في لبنان. الظروف الخارجيّة لم تتغيّر بعد وادارة جو بايدن متشدّدة أكثر ممّا كان يظنّ بعض المتفائلين في هذه الشرق. وفي الداخل التعنّت على حاله، والتقاذف في أوجه. لا بل أنّ لبنان قد يتوجّه، قريباً، نحو سيناريو دراماتيكي جدّاً، مع انفجارٍ في الشارع.
بات لبنان مهدّداً، جديّاً، بالعتمة الشاملة. لم يسمع وزير الطاقة والمياه ريمون غجر ما يسرّه عند زيارته أخيراً الى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بل أحاله الأخير الى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفي عين التينة، قال بري “لا” لطلب غجر الموافقة على قرض طارئ لمؤسسة كهرباء لبنان بقيمة ١٥٠٠ مليار ليرة لشراء الوقود، مؤكداً أنّ هذا الأمر لن يتمّ إلا بعد إقرار الموازنة أو تشكيل حكومة جديدة.
يعني هذا الأمر أنّ لبنان مقبل على عتمة، خصوصاً مع توجّه لدى الشركة التركيّة التي تملك الباخرتين المنتجتين للكهرباء الى الانسحاب من لبنان، ما سيؤدّي حتماً الى انفجارٍ كبير في الشارع، ولن تقتصر المشاركة حينها على فئاتٍ معيّنة أو مناطق معيّنة، خصوصاً أنّ انقطاع الكهرباء يمسّ الجميع، وتحديداً المناطق الفقيرة والمكتظّة.
كذلك يتوقّع أن نشهد ارتفاعاً كبيراً في نهاية الشهر الجاري في رسوم مولدات الكهرباء.
ويبدو واضحاً، في حال بلغنا هذا السيناريو، أنّنا سنكون أمام تفلّت في الشارع الأمر الذي قد يشكّل عامل ضغط على الجميع لتشكيل حكومة تؤمّن مخارج للأزمات، وفي طليعتها الكهرباء.
وليس مستبعداً أبداً أن يكون بري يرغب باستخدام أزمة الكهرباء كوسيلة لوضع الجميع أمام مسؤوليّاتهم، ما يفسّر تعنّته في اللقاء مع غجر.
فهل نشهد على انفجارٍ كبيرٍ في الشارع في الربع الأخير من شهر آذار؟ وهل سيؤدّي ذلك الى تشكيل حكومة، تحت الضغط، وعلى ضوء الشمعة؟
لعلّ العودة، سنواتٍ الى الوراء، تُظهر أنّ الحلول في لبنان لم تكن تتمّ إلا بعد الانفجارات، على اختلاف أنواعها.
مواضيع ذات صلة :
حركة أمل: من يتهم ويصوب السهام نحو بري هو الذي عطل تأليف الحكومة… “يا عيب الشوم” | الشيطان دائما في التفاصيل… فهل يعجز ميقاتي؟! | الاعتذار حتمي… والى حكومة انتخابات |