إبتكارٌ “بعلبكي” لمواجهة “كورونا”

أخبار بارزة, لبنان 1 آذار, 2021

كتب عيسى يحيى في “نداء الوطن”:

لم تكتمل فرحة أهالي بعلبك ـ الهرمل بالبدء بعملية التلقيح ضدّ فيروس “كورونا” التي انطلقت قبل أسبوع في مستشفى بعلبك الحكومي، حيث أصدر وزير الصحّة حمد حسن قراراً بإرجاء إعتماد المستشفى كمركز تلقيح، لإخلاله بضوابط الخطّة الوطنية ومخالفته المواعيد المحدّدة على منصّة التسجيل.

وفي وقتٍ يتمدّد فيه الفيروس في بعض البلدات البقاعية ويسجّل إرتفاعاً ملحوظاً في صفوف الأهالي، وفيما يفوق عدد سكان المحافظة الأربعمئة ألف نسمة، بينهم أكثر من خمسين ألفاً ممن هم فوق عمر السبعين عاماً، ويتقدمون على غيرهم في أولوية الحصول على اللقاح، توقّف مستشفى بعلبك الحكومي عن تلقيح المسجّلين من أبناء المنطقة بعد ثلاثة أيام على بدئه العمل، وحيث كان من المتوقّع إفتتاح مستشفى الهرمل الحكومي أيضاً كمركزٍ معتمد، ليبقى مستشفى دار الأمل الجامعي الخاص الوحيد الذي يستقبل المسجّلين لتلقّي اللقاح.

في هذا الإطار، أوضح علي علام، مدير دار الأمل الجامعي لـ”نداء الوطن” أنّ نسبة تلقّي اللقاح وإقبال المواطنين قد زادت خلال الأيام الماضية، فبعدما كان عدد الذين يتلقّون اللقاح يومياً لا يتجاوز الثلاثين بالمئة من المسجّلين على المنصّة، إرتفعت النسبة إلى سبعين بالمئة، ووصل عدد الذين تلقّوا اللقاح منذ بدء العمل في مركز المستشفى إلى ما فوق الألف شخص، وكلّ يومين يصل 270 لقاحاً إلى المستشفى الذي بدوره يستقبل يومياً حوالى 130 شخصاً، والمستشفى يلتزم بمعايير الخطّة الوطنية لجهة تلقيح الأسماء المسجّلة من كبار السنّ، والذين يعملون في القطاع الطبّي من ممرّضين وأطبّاء”.

كورونياً، عادت مدينة بعلبك لتتصدّر المشهد بين البلدات البقاعية وتحتلّ المرتبة الثالثة على صعيد لبنان بحسب تقرير وزارة الصحّة العامة، وسجّل قضاء المدينة نهار السبت 256 حالة، وسط تخوّف من إزدياد الحالات نتيجة إستهتار الأهالي وعدم إلتزام إرتداء الكمّامة والتباعد الإجتماعي، والتنقّل في السوق التجاري والزيارات بين الأهالي، وعودة المطاعم إلى فتح أبوابها لإستقبال زبائنها. ورفع عدد من الصيادلة أصواتهم متمنّين على المواطنين الإلتزام بالكمّامة والتعقيم، خصوصاً وأنّ بعلبك بدأت تشهد موجة “كورونا” جديدة. ويشير أحد الصيادلة الى “أنّ حالات “كورونا” المنتشرة نراها بأمّ العين، والقليل من المصابين يقوم بفحص الـ pcr ولا أحد يقبل بحجر نفسه، ومن دون الفحص لا يمكن لوزارة الصحّة العامة أن تكوّن معلومات دقيقة عن أعداد المصابين، وتواجه المستشفيات حالات ضغط من المرضى من دون أن تتمكّن من إدخال أحد، حيث نقل أحد المرضى إلى مستشفى خارج محافظة بعلبك ـ الهرمل لعدم توفر مكان له في بعلبك”.

إبتكار الحلول!

وفيما توقّف التلقيح في مستشفى بعلبك الحكومي لأسباب مجهولة معلومة، تبقى إرادة البعلبكيين في الإختراع وابتكار الحلول الأقوى في مواجهة الجائحة الملعونة. واكتشف مهندس الآلات الطبّية إبن بلدة بريتال والقاطن في بعلبك محمد إسماعيل عشبتين، خلال رحلاته في الطبيعة، قادرتين على تقوية المناعة لمواجهة فيروس “كورونا”. وفي حديث لـ”نداء الوطن” أشار إسماعيل الى أنّ العشبتين واحدة منهما طبّية تحتاج إلى فترة تجفيف بعد القطاف، وبعدها تتمّ معالجتها بالماء المقطّرة وبمادة الإيتانول للتعقيم على درجات حرارة معينة، وبعدها تضاف النسب من كل عشبة وتوضع في بخّاخ يستعملها المواطنون عبر الأنف، مشيراً الى أنه بدأ التجربة على نفسه منذ سبعة اشهر لإكتشاف أي عوارض جانبية، ثم بدأ توزيعها على عائلته ومنهم شقيقته الدكتورة ريما التي تعمل في الحقل الطبّي وبمواجهة “كورونا”، وإلى الآن لم يصب أحد بالفيروس، ووصل عدد من استعمل البخّاخ إلى مئتي شخص من دون تسجيل إصابة واحدة في صفوفهم.

إختراعات إسماعيل لم تقتصر على البخّاخ، حيث اخترع روبوت تعقيم منذ شباط الفائت مع بداية الجائحة وقدّمه إلى مستشفى بعلبك الحكومي حيث يقوم بتعقيم الطاقم الطبّي والأسطح والهواء بالأشعة فوق البنفسجية، وقد حصل على براءة إختراع للروبوت، مشيراً الى أنّ الروبوت بعكس كل الإختراعات السابقة، يعمل منذ سنة بكثافة ومن دون توقّف، ما يدلّ على نجاح الإختراع. كذلك فقد قام إسماعيل بإختراع نظام تعقيم في مستشفى الحكمة للمصاعد الكهربائية.

 

MTV

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us