غضب الشارع يتوسّع ناراً ودخاناً… والناشطون: نريد الدفاع عن “إنسانيتنا”

أخبار بارزة, لبنان 6 آذار, 2021

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

اعتمرت الناشطة سارة القوام الكوفية والكمامة، وحملت العلم اللبناني ومعه غضبها العارم الى ساحة الثورة عند “تقاطع ايليا” لتدافع عن “انسانية” ابناء مدينتها صيدا ووطنها الذين فقدوا أبسط حقوقهم في حياة كريمة، فباتوا بلا تعليم ولا استشفاء ولا حتّى لقمة طعام، فوقفت امام النيران المشتعلة وسحب الدخان السود المرتفعة من الاطارات المشتعلة، لتوصل رسالتها بعد انكفاء دام اشهراً بسبب جائحة “كورونا”.

تقول سارة لـ”نداء الوطن”: “لم يعد ممكناً السكوت عن الوضع المأسوي، ازمة صحّية مخيفة، ضائقة معيشية خانقة وانهيار العملة الوطنية امام ارتفاع الدولار والغلاء، لقد بلغنا الدرك الاسفل من الهاوية ونسير نحو الانهيار الكبير بأقدامنا وصمتنا”، قبل أن تضيف “لقد نزلت الى الشارع مع زملاء لي في الجامعات لأن الغالبية لم يعد ذووهم قادرين على دفع الرسوم والضرائب والفواتير، نزلت كي ادافع عن حقي و”انسانيتي”، وادعو الناس التي تجلس في منازلها متفرّجة الى المشاركة في الدفاع عن حقهم بحياة حرّة كريمة، لماذا السكوت والوقوف موقف المتفرّج، ما يجري حرام؟”.

غضب الشارع في صيدا يتدحرج وتتّسع دائرته تدريجياً، ومعه قطع الطرقات واشعال الاطارات في الطرقات الرئيسية، وعند المستديرات ووقفات الاحتجاج في ساحة الثورة وعند المصارف ومحلات الصيرفة، في تأكيد على رفض التسليم بالامر الواقع والإستسلام لحالة الفوضى والانهيار المالي والاقتصادي والتدهور المعيشي، وِفق ما يقول الناشط علي الابريق لـ”نداء الوطن”، ويؤكّد “سنصعّد التحركات الاحتجاجية لتكون يومية وسنحقّق مطالبنا المحقة عاجلاً ام آجلاً، لاننا نواجه خطر الموت سواء في الشارع أو المنزل من “كورونا” والازمة المعيشية، لا فرق بينهما”. امام النيران الملتبهة، وقف الناشط ديب الملاح يصرخ بأعلى صوته “لسنا هواة قطع طرقات ولا اعتصامات، ولكننا لن نسكت بعد اليوم”، آملاً في ان يكون خلاص لبنان من ازماته قريباً وعلى أيدي شباب الانتفاضة وثوارها. يشاطره الرأي قاسم الذي اندفع بكل قوة ليسكب البنزين فوق النار وبعض الواح من الخشب، يقول: الجوع كافر.. الناس باتت تتسابق على شراء الحليب المدعوم وتختلف من أجله، الى هنا وصلنا فماذا بعد؟

إفتتاح مستشفى

الى جانب الغضب الشعبي، انضمّ المستشفى التركي التخصّصي للحروق الى المستشفيات الحكومية المعتمدة من وزارة الصحة كمراكز للتلقيح ضدّ “كورونا”، حيث جرى تلقيح عدد من متطوّعي الصليب الأحمر اللبناني، ليكون المركز الثاني في صيدا ومنطقتها بعد مستشفى صيدا الحكومي الجامعي، حيث من المتوقع أن يساهم برفع وتيرته، سيّما مع قرب بدء اعطاء الجرعة الثانية من اللقاح، على أن يتم انجاز عملية اعادة تأهيل وترميم المبنى تمهيداً لإفتتاحه رسمياً في أواخر آذار الجاري بحسب ما أعلن السفير التركي في لبنان هاكان تشاكيل.

وقال وزير الصحة حمد حسن خلال رعايته حفل الافتتاح: “إنّ عملية التلقيح تجري على احسن ما يرام بالرغم من كل الحملات والتشويش والتشويه الذي يصيبها من بعض المغرضين”، وأضاف “نحن على قاب قوسين أو ادنى من تحقيق لقاح “استرازينيكا” وفي 15 آذار سيصل 92 الف لقاح وبين فترة منتصف آذار ومنتصف نيسان سيصل 192 الف لقاح منه”.

وأكّد رئيس البلدية محمد السعودي أنّ حلم مدينة صيدا بتشغيل المستشفى التركي تحقّق اليوم بافتتاح مركز للتلقيح ضدّ “كورونا” لتمنيع المجتمع والمساهمة في وقف تفشّي الوباء، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوة، وإن كانت متواضعة، هي أولى ومقدّمة لتشغيل أقسام مختلفة من المستشفى.

واعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أنّ إجراء عمليات التلقيح اليوم ضدّ الكوفيد-19 في مستشفى صيدا التركي خطوة إيجابية على الطريق الصحيح لتفعيل هذا المستشفى الذي بقي متوقّفاً عن العمل لمدّة تزيد عن العشر سنوات.

 

نداء الوطن 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us