موسكو تحاذر الوحول اللبنانية وتتطلع الى حل بالشراكة مع الاميركيين

أخبار بارزة, لبنان 13 آذار, 2021

كتب الان سركيس في ” نداء الوطن”:

 

لا شكّ أن هناك تحريكاً للملف اللبناني، ويأتي هذا الحراك في سياق محادثات أميركية – روسية مشتركة في المنطقة ومن ضمنها يأتي الملف اللبناني، وبالتالي ستركّز محادثات الروس مع وفد “حزب الله” على الملف السياسي اللبناني، ولن تصل إلى حدّ إبلاغهم بما يجري من محادثات مع الأميركيين، لأن الطبخة الأكبر تُطبخ ضمن إطار الغرف المغلقة وتُبلّغ القوى الصغيرة بها، لكن الأكيد أن وفد “حزب الله” يعرف أن أي إتفاق أميركي- روسي سيكون على حساب الدور الإيراني في المنطقة، وسيتقلّص دور “حزب الله” تدريجياً ويعود إلى حجمه الحقيقي.

عند اندلاع إنتفاضة 17 تشرين، حذّر الروس من نقل الفوضى إلى لبنان واتهموا أيادي خارجية وعلى رأسها الأميركيون بتحريك الأرض، لكن بعد مرور نحو عام وخمسة أشهر على كل الإنتفاضة الشعبية بات الروس على قناعة أن العهد فشل فشلاً ذريعاً وأن الداخل يتحمّل المسؤولية الأكبر في وصول الأوضاع إلى “الحضيض”، وليست المواقف التي يطلقها السفير الروسي في بيروت ألكسندر رادكوف من خلال إنتقاده بعض سياسات السلطة تنبع من “تار” شخصي أو موقف متفرّد بل تُعبّر عن رؤية موسكو للوضع اللبناني الخطير.

وتتوالى التحذيرات الروسية من إنفجار الوضع أمنياً، لذلك تضغط على جميع القوى من أجل تسهيل مهمّة الحريري وتُحمّل العهد ورئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل مسؤولية التعطيل، وأمام كل هذه الأخطار قرّرت الدخول على خط الأزمة اللبنانية، لكنها لم تنزل إلى ساحة المعركة بكامل عدّتها وعديدها وتُحاذر الغرق في الوحول اللبنانية، وتريد الإستفادة من التجربة الفرنسية لتكون جاهزة لإخراج حلّ بالتوافق مع الأميركيين قابل للتطبيق ويُنقذ لبنان من الجهنم الذي يغرق فيه، خصوصاً أن الروس يتابعون أدقّ تفاصيل التطورات اللبنانية وآخرها كلمة قائد الجيش العماد جوزف عون والذي بات ينال إعجاب واحترام المسؤولين هناك، ويعتبرون أن ما قاله قائد الجيش هو تعبير عن العجز على كل الصعد، لذلك فان المسؤولين عن التعطيل يجب أن يتفهموا خطورة الوضع… وإلا فالطوفان آت.

نداء الوطن

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us