إنتفاضة روكز تنطلق… وهل يترشّح في البترون؟
كتب ريكاردو الشدياق في موقع mtv:
لا يتردّد النائب شامل روكز، خلال جلساته الخاصة، في طمأنة نفسه والمحيطين به بأنّ “مكانه محفوظ” إنطلاقاً من أنّ إبرة مستقبله السياسيّ بين يديه حصراً، وسيحفر بها بعيداً عمّا ورثه الآخرون ودمّروه… وخرّبوا معه البلد.
يتبع روكز نهجاً خاصّاً، قد لا يوافقه عليه جميع مَن يؤيّده، إلاّ أنّه يُفضّل السير برويّة وبطء شديدَين، وبصمت وكلامٍ مدروسَين، على أن يقع في حُفَرٍ قاتلة قرّر تجنّبها كلياً عندما قلب الطاولة خارجاً من تكتّل “لبنان القوي” الذي يرأسه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فنشطت بعدها، وخصوصاً في الأشهر الأخيرة، خطوطه “الدسمة” التي كلّلتها زيارة السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إلى دارته في اللقلوق.
استجمع العميد فريق العمل، وانطلق تحت إسم “لبنان وطني” الذي سيعقد مؤتمره الأول في 11 و12 حزيران في بيت عنيا – حريصا، حيث ستشارك فيه شخصيات مستقلة للبحث في محاور سياسية واستراتيجية وقضائية وإقتصاديّة، بهدف وضع رؤية متكاملة تقوم على “إعادة سلطة الدولة وأجهزتها الشرعيّة على مختلف الأراضي اللبنانية وتحرير المؤسسات من القرصنة العسكرية والأمنية والمالية والنقدية والعقاريّة”.
واللافت، وفق المعلومات، أنّه تمّ دعوة عدد من سفراء الدول الكبرى، والمرجعيات الروحية، المسيحية والإسلامية، لحضور المؤتمر، فضلاً عن رؤساء البلديات والمخاتير في كسروان وجبيل، ومجموعات من الحراك المدني.
وفي “الخطوة ب” بعد المؤتمر، ستصبّ جهود روكز باتّجاه استيلاد الحركة التي ستجمعه مع كوكبة من الشخصيات “العونيّة” المعارضة، منها مَن انضوى تحت إسم “الخط التاريخي”، وشريحة واسعة من العمداء المتقاعدين من مختلف المناطق ومجموعات من ثورة 17 تشرين، كي يُصار إلى وضع وثيقة سياسية مشتركة تمتدّ إلى ما بعد الإنتخابات النيابيّة المقبلة.
تسأله عن الإنتخابات النيابيّة، فيجزم أنّه “لن يركب في قطارات إنتخابيّة بعد اليوم، وسنشكّل مع حلفائنا من “الثورة” والمعارضين لوائح خاصّة في مختلف الدوائر، على أن نتوصّل إلى ترشيح 128 إسم مستقلّ، إلاّ أنّ كل ذلك يبقى رهينة التغيّرات التي ستحصل قبل الإنتخابات”.
أمّا عن إمكانيّة انتقاله من عاصمة الموارنة إلى البترون لخوض المعركة الإنتخابيّة في وجه باسيل، فينفي قطعاً هذا الإحتمال الذي عمدت جهات معيّنة إلى تسويقه لجسّ النبض، قائلاً: “لن أخرج من دائرة كسروان جبيل لما تحمل من رمزيّة سياسيّة، وسأخوض معركتي هنا وهي مفتوحة على الإحتمالات كافّةً”.
مواضيع ذات صلة :
مش كل صهر سندة ضهر | أنا جبران … وجبران أنا | كلودين عون روكز تردّ على “الطلاق” بصورة |