أسبوع حاسم: الانفراج أو الانفجار!
جاء في جريدة “الانباء” الالكترونيّة:
هل تبصر الحكومة العتيدة النور قريباً بتوافق يؤسس لمرحلة إخراج لبنان من القعر؟ أجواء الأمس أوحت بإيجابيات، وأعطت أملاً ولو ضئيلاً بإمكانية تحقق التوافق بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي في وقت قريب بعدما كانت الأمور السلبية تقدمت كثيرا على الإيجابيات، فيما رأت مصادر سياسية أن النصف الأول من الأسبوع المقبل سيكون حاسما بالنسبة لتشكيل الحكومة سلبا أم إيجابا.
وبانتظار اللقاء الذي سيعقده اليوم الرئيسان ميشال عون ونجيب ميقاتي، فقد بددت البيانات الرئاسية التي صدرت عن المكتبين الإعلاميين لكل من رئاسة الجمهورية والرئيس المكلف الأجواء التشاؤمية التي كانت سادت في الساعات الماضية بعد التسريبات التي تحدثت عن تمسك الرئيس عون بالثلث الضامن، وتبديل في الأسماء والحقائب التي تضمنتها المسودة التي سلمها ميقاتي لعون في لقائهما ما قبل الأخير.
مصادر سياسية معارضة قاربت عبر “الأنباء” الإلكترونية المسألة بثلاثة إستنتاجات متداخلة مع بعضها البعض، وهي بحسب المصادر: “الرئيس عون ثابت في موقفه الداعم للنائب جبران باسيل. وحزب الله وبالرغم من فائض القوة الذي يملكه يعتريه القلق من الضبابية التي تحيط بالمفاوضات الاميركية – الإيرانية، وكل همه ان تتشكل حكومة لا تقلق حالته”.
وأضافت: “لا يمكن فصل الرئيس نجيب ميقاتي عن الرئيس سعد الحريري بعد تحميل الأخير من قبل الأوروبيين وخاصة فرنسا أكثر مما يحتمل بموضوع تشكيل الحكومة، لدرجة اتهامه بالتعطيل. وفي حال وصلت الأمور الى طريق مسدود وإعتذر ميقاتي عن التشكيل يكون الحريري قد برأ ساحته مع الخارج”.
عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش تمنى أن يكون الخطاب السياسي أقل حدة مما كان في اليومين الماضيين حتى يتسنى للرئيسين عون وميقاتي تشكيل الحكومة. وقال لـ “الأنباء” الإلكترونية إن “بيان الرئيسين كان واضحا، وما صدر من مواقف في اليومين الماضيين جزء منه صحيح وجزء غير صحيح. بدليل ان الرئيسين عون وميقاتي ما زالا يعملان على تشكيل الحكومة، ولو لم يكن هناك بعض العقد التي تستوجب الحل لكانت الحكومة تشكلت”، مشيرا الى أن “أمورا لا زالت عالقة، والاسبوع المقبل سيكون مفصليا بالنسبة لتشكيل الحكومة”. وعن مدى صحة المعلومات المتداولة عن إرسال رئيس الجمهورية تشكيلة لميقاتي تتضمن ثلثا معطلا قال هذه التفاصيل تعود للرئيسين عون وميقاتي للكشف عنها، مكررا أنهما عاكفان على تشكيل الحكومة ضمن مهلة زمنية محددة.
من جهته رأى نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن “بيانات الرئاستين تؤكد ان الامور ليست سوية بينهما، فالأزمة لا زالت قائمة”، .كاشفا لـ “الأنباء” الإلكترونية ان “عون متوجس من علاقة ميقاتي برؤساء الحكومات السابقين، وجبران باسيل لن يتخلى عن الثلث المعطل. والرئيس ميقاتي في النهاية لا يستطيع تخطي ما هو متفق عليه مع رؤساء الحكومات السابقين. ولذلك بعث برسالة مفادها انه ماض بمساعيه لتشكيل الحكومة”، مستبعدا ان يتمكن ميقاتي من تشكيلها.
ووصف علوش الوضع “بالسيء ويتجه الى الأسوأ في أيلول مع عودة الطلاب الى المدارس وحلول موسم الشتاء”.
مصادر مواكبة رأت من جهتها أن البيانات المتضاربة ليست مؤشراً سلبياً، واشارت عبر “الأنباء” الإلكترونية الى ان الأسماء التي وضعت خلال الساعات الأخيرة لا قيمة لها، معتبرة أنه “في حال حصل حزب الله على ضمانات دولية بعدم السماح لإسرائيل بضرب البواخر التي ستنقل النفط الإيراني الى لبنان سيتم الإفراج عن الحكومة، متوقعة ذلك الاثنين أو الثلثاء، فإما ان نذهب الى الإنفراج أو الإنفجار”.
مواضيع ذات صلة :
القرار 1701 هو المرجعية.. وجلسة حكومية مرتقبة لإقرار وقف النار | مصير النازحين بلا أفق.. إلى أين سيتجهون بعد الحرب؟ | فيلم “الحزب” وهوكشتاين “الحبّوب” |