دبلوماسيةُ الكراسي…
كتبت إلهام سعيد فريحة في “الأنوار”:
مهلاً على معالي الوزيرةِ زينة عكر، التي كانت حاملةً اهمَّ ثلاثِ حقائبَ في الدولةِ، وفي الحكومةِ اللبنانيةِ،
لنتركْ لها فرصةَ تأمُّلٍ، والعودةَ الى الذاتِ،
بعدَ ان نالتْ اوَّلَ حقيبةٍ وزاريةٍ ، وزارةَ الدفاعَ الوطني ، إلى جانبِ نائبةِ رئيسِ الحكومةِ، الاكاديمي حسان دياب، وأخيراً وبعدَ استقالةِ الوزير شربل وهبه من وزارةِ الخارجيةِ ، كُلِّفتْ مكانهُ بالوكالةِ…
لنأخذَ الامورَ بروِّيةٍ مع معالي الوزيرةِ السابقةِ .
حسبَ مصدرٍ عليمٍ في بروتوكول ودبلوماسيةِ وزارةِ الخارجيةِ ،
لا يحقُّ للوزيرةِ السابقةِ ان تستلم البريدَ، خاصةً وإن صدرتْ مراسيمُ بالوزيرِ الجديدِ، معالي الصديقِ السفيرِ عبد الله بو حبيب .
وبرأي عليمٍ آخرَ يحقُ لها الى حينَ التسليمِ ،
هذا في القانونِ …
اما ما هو مخالفٌ لدبلوماسيةِ العالمِ بأسرهِ ، فهو ضربُ الكراسي وتكسيرُ الابوابِ من قبلِ مرافقي معاليها، فهذا يعني أننا دونَ مستوى الدبلوماسيةِ اساساً .
ومن حقِّ الامينِ العامِ للخارجيةِ هاني شميطلي ان يتصدَّى للمرافقين التابعين لمعاليها لمنعهم من الهجومِ والتكسيرِ .
ومَن الديبلوماسيةِ إلى السياحةِ التي في الاحوالِ العاديةِ كانت بمثابةِ ” الدجاجةِ التي تبيضُ ذهباً”.
وهي حتى “الأمسِ القريبِ”، كانتْ اهمَّ وزارةٍ في نظرِ الرأيِّ العامِ هي وزارةُ السياحةِ .
وزيرُ السياحةِ الجديدُ الذي لم يختبرُ السياحةَ كمسؤوليةٍ ، آتٍ مَن عالمِ الاعمالِ والرياضةِ والشباب، وهو يقولُ:
“ان الوضعَ في لبنانَ صعبٌ وأتينا باصعبِ ظروفٍ، وما نطلبهُ هو استقرارٌ سياسيٌّ واقتصاديٌّ” . واكملَ معاليهِ ان ميزانيةَ السياحةِ 0.06 % ، وهذا يتطلبُ اعادةَ ثقةِ المجتمعِ الدوليِّ والدولِ العربيةِ .
هنا بيتُ القصيدِ، نحنُ مع معالي وزيرِ السياحةِ وليد نصار المتألِّمِ،
أننا في لبنانِنا القديمِ كانتْ تُسمى : بالنفط .
لتخدموا السياحةَ عربياً ودولياً من الضروري الاَّ تكونَ الحكومةُ تابعةً لأيِّ حزبٍ من الاحزابِ .
على رئيسِ الحكومةِ شخصياً أن يُغيِّرَ مجرى الفكرةِ السائدةِ، ويُقنعَ العالمَ ان الحكومةَ ليست من لونٍ واحدٍ، وحياديةٍ.
فعلاً لو بوسعنا معالي وزيرِ السياحةِ ان نساعدكَ،
لكنْ ليسَ لدينا سوى القلمِ والرأيِّ الحرِّ.
ومَن الضروري ان ننتقلَ الى آخرِ تصريحٍ قامَ بهِ وزيرُ المال غازي وزني عندَ التسلُّمِ والتسليمِ، فقد اصدرت وزارتهُ قانوناً بزيادةِ 50 % على الرواتبِ والاجورِ كما رفعت بدلَ النقلِ ،
وحقاً طمأننا أن لا مخرجَ من الأزمةِ بالنسبةِ “للحكومةِ الجديدةِ المستقويةِ” الاَّ من خلالِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ .
فعلاً كلامٌ مُريحٌ جداً ومنطقيٌّ ، واكثرُ من عمليٍّ،
خاصةً ان ترفعَ الرواتبُ الى الضعفِ، هذا بالاضافةِ الى بدلِ نقلٍ،
هذا ما يعززُ الشركاتِ والمؤسساتِ ، والى ما هنالكَ ،
التي لا تزالُ تعملُ … الى الاقفالِ.
إذا كانتْ هناكَ نصيحةٌ تُسدى بصدقٍ فهي :
” خَففوا حكي” ،
وُفِّقْتُمْ… ووفَّقَنا اللهُ بِكمْ .
مواضيع ذات صلة :
“عالقطعة”! |