سرقة واتصال وكاش “بوجّ المخفر”
كتب كبريال مراد في موقع mtv:
تلقّى طوني (اسم مستعار) اتصالاً هاتفياً سارع خلاله المتصل للقول “سيارتك معنا، بدّك إياها، جيب ٣٥٠٠ دولار كاش، ولاقينا عالبقاع”.
ما حصل مع طوني يتكرر في الآونة الأخيرة مع أصحاب السيارات الرباعية الدفع من نوع “كيا” و”هوندا”. تُسرق السيارة ليلاً ليتلقى صاحبها اتصالاً في الصباح. سلام وكلام وعرض مالي، فموافقة، فتوجّه بعد يومين الى البقاع للتسلّم والتسليم.
يحدد المتصل مكان استلام “الفدية”، لكنه يترك الباحث عن سيارته المسروقة يغادر مع وعد باتصال قريب مترافق مع عبارة “كلمتنا كلمة… نصف ساعة وما بتشوف الاّ كل خير… خلّيك بالبقاع”.
نصف ساعة بالتمام والكمال بعد المغادرة، تلقّى طوني اتصالاً يفيده بأن السيارة في المنطقة الفلانية “ما رح اتضيّع، مصفوفة بوجّ المخفر” يؤكد له “التاجر السارق”.
يتوجّه طوني الى المكان المحدد ليجد سيارته، فيقودها الى بيروت، ليتفاجأ بعد معاينتها أن “ديبو البيئة” نزع منها. فهذه القطعة من السيارة مطلوبة، وتباع “فريش” بمبلغ يناهز الألف دولار أميركي.
هي حكاية تتكرر في الآونة الأخيرة. يقال إن حركة التجار تنشط على خط سوريا – لبنان. من السيارات ما تكمل طريقها، “لأنو عليها طلب”، ومنها ما يخضع للبازار والمقايضة بين السارق وصاحب الملك.
قبل سنوات، بادرت الدولة الى عمليات أمنية قيل إنها ستضع حدا لعصابات السرقات. عادت العصابات الى اللعب مجددا بين بيروت والبقاع. فهل هي من مشاهد ضعف الدولة ام كبر عضلات الدويلات؟
في كل الحالات، بيننا سارقون… فلننتبه.
مواضيع ذات صلة :
عملية متزامنة لـ”المعلومات” أسفرت عن توقيف منفّذي عمليات سرقة من داخل سيارات | توقيف سارق: يستبدل المسروقات بالمخدّرات! | عملية احتيال تُخسّر “تاجر ألمنيوم” ربع مليون دولار |