لبنان بين خيارين ومحورين… والحكومة في خطر
هذا اختصارٌ سريع لمجرى الأحداث المتعلّقة بالأزمة القديمة والمستجدّة بين لبنان وعددٍ من الدول الخليجيّة، في طليعتها السعوديّة.
يريد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يضحّي بالوزير جورج قرداحي، علّه ينقذ حكومته.
لم يوافق قرداحي، حتى الآن، وهو لن يستقيل إلا بموافقة رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة و، خصوصاً، حزب الله. وعليه سيكون مصير الحكومة مرتبطاً بمدى قدرة رئيسها على الصمود.
يرفض حزب الله استقالة قرداحي، ولو أنّ ثمن ذلك سيكون كبيراً، خصوصاً أنّ العقوبات آتية. وستشمل العقوبات الخليجيّة مؤسسات رسميّة وأخرى ذات طابع رسمي، ولن تشمل مواطنين لبنانيّين في السعوديّة، مع العلم أنّ عدداً محدوداً من الشركات السعوديّة، وبمبادرة فرديّة، أبلغت موظفيها اللبنانيّين الاستغناء عن خدماتهم.
يضع ما سبق كلّه لبنان في فوهة بركان. وسيكون على اللبنانيّين جميعاً أن يختاروا بين محورين إقليميّين. ومن المؤكد أنّنا سنشهد تصعيداً كلاميّاً، على الأقل. وسيكون حزب الله، أكثر فأكثر، هدفاً لحملاتٍ عليه إذ أنّ فئةً كبيرة من اللبنانيّين تحمّله مسؤوليّة ما يعيشه لبنان من أزماتٍ متتالية.
كما لا بدّ من الإشارة الى أنّ آخر لقاءٍ عقده السفير السعودي في لبنان وليد البخاري كان مع رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، قبل أن يغادر لبنان متّجهاً الى الرياض، بعد استدعائه.
مواضيع ذات صلة :
الحكومة تبدأ بخطة أولية لإعادة الإعمار … فما هي تفاصيلها ؟ | الحكومة توقع مذكّرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | طلب من الحكومة إلى الجمارك بشأن المساعدات |