فقاعة “صابون” صناعية تسجّل أطول عمرٍ دون أن تنفجر

ابتكر باحثون من جامعة Lille أطول فقاعة لم تنفجر في العالم, حتى أنها دخلت كتاب غينيس للأرقام القياسية, والتي حافظت على شكلها لمدة 465 يومًا, والذي يعد أطول بـ 200 ألف مرة من فقاعات الصابون العادية, التي عادةً ما تستمر لبضع دقائق فقط قبل أن تنفجر. الباحث الفيزيائي أيمريك رو وزملاؤه في جامعة Lille في فرنسا, كتبوا : “فقاعات الصابون هشة وسريعة الزوال عادةً, اعتمادًا على تكوينها وبيئتها ، يمكن أن يحدث انفجار الفقاعة عن طريق التصريف الناجم عن الجاذبية أو تبخر السائل أو وجود النوى” وأضافوا: “لقد صممنا فقاعات مصنوعة من غشاء سائل مركب قادر على تحييد كل هذه التأثيرات والحفاظ على سلامتها لأكثر من عام في جو قياسي.” تكمن حيلة الفريق في إنشاء نوع خاص من الفقاعات يسمى “رخام الغاز” والرخام الغازي هو نوع غير عادي من الفقاعات المصنوعة من محلول سائل يحتوي على حبيبات بلاستيكية صغيرة, يتم تجميعها معًا على غلاف الفقاعة ، مما يجعلها قوية بدرجة كافية بحيث يمكن حملها في يدك أو وضعها على سطح ما دون أن تنكسر. وفي حين أن الأبحاث السابقة قد استكشفت الخصائص الميكانيكية لكرات الرخام الغازية ، فإن الدراسة التي أجراها الباحث رو وزملاؤه هي الأولى لاستكشاف أعمارها المحتملة. صنع الباحثون الكرات الغازية عن طريق نثر جزيئات البلاستيك على سطح حمام الجلسرين المائي لتشكيل ما يسمى بـ “الطوافة الحبيبية”, ثم قاموا بحقن الهواء لتشكيل الفقاعة ، وقاموا أخيرًا بتقليبها حول طوف الجسيمات لالتقاط حبات بلاستيكية كافية لتغطية سطح الرخام. بعد تشكيل كل فقاعة ، وضعها الفريق فوق ميزان وراقب المدة التي استغرقتها من خلال تصويرها بكاميرا فيديو. كما يتوقع أي شخص سبق له أن قام بغسل الأطباق أو اللعب بالفقاعات ، فإن الفقاعات استمرت لمدة دقيقة كحد أقصى قبل تفرقعها, لكن مع وجود تركيز عالٍ من الجلسرين كانت الكرات قادرة على الصمود لفترة أطول بشكل ملحوظ – مع بقاء واحدة منها حتى 465 يومًا بعد تكوينها!! وفقًا للباحثين ، يعد الجلسرين مفتاحًا لزيادة طول عمر كرات الغاز, بالإضافة إلى امتصاص الرطوبة من الهواء ، وهو إنجاز يعتقد الفريق أنه يساعد في تعويض تبخر الماء ، وهو ما يأملون أن يساعدهم مستقبلاً في حماية البيئة

المصدر: Physical Review Fluids